أضافت جمعية الخروب ثلاث نقاط مهمة إلى رصيدها بعد تجاوزها عقبة شبيبة القبائل أول أمس بأقل فارق عن طريق ركلة جزاء نفذها نايت يحيى. ورغم أن المباراة لم ترق إلى المستوى المطلوب، إلا أن الأمور سارت كما كان يريد الخروبية وهو إعادة الاعتبار ولو مؤقتا لأنفسهم بعد الهزيمة داخل القواعد أمام مولودية الجزائر والخروج مؤقتا من عنق الزجاجة في ظل شبح السقوط الذي يطاردها منذ جولات. كانت بحاجة إلى النقاط أكثر من أي أمر آخر ولم ينتظر الخروبية طويلا للدخول في صلب الموضوع والبحث عن الهدف الذي يمنحهم نقاط المقابلة من خلال تهديدهم مرمى المنافس منذ الدقائق الأولى والضغط عليه حتى أثمرت إحدى الكرات في المرحلة الأولى بركلة جزاء والتي حوّلت إلى هدف، الأمر الذي جعلهم يلعبون بأكثر راحة ويتفادون التسرع كما كان عليه الحال في المرات الماضية، ولولا سوء الحظ لكان بإمكان رفقاء دوادي تسجيل أكثر من هدف وقتل المقابلة في شوطها الأول. الشبيبة لم تخلق صعوبة والبرمجة قدمت خدمة ل”لايسكا” وكما كان منتظرا، فإن شبيبة القبائل لم تخلق أي صعوبة لجمعية الخروب في أغلب فترات اللعب لعدة اعتبارات منها خاصة أن مقابلة مصيرية تنتظرها هذا الثلاثاء في إطار نصف نهائي الكأس أمام شباب باتنة وتعمّد مدربها إراحة لاعبيه ومنحهم تعليمات بتفادي الاحتكاك، وكذلك عدم أهمية نقاط المقابلة بنسبة كبيرة لأشبال المدرب السويسري ڤيڤر بالنظر إلى تقلص حظوظهم في الحصول على لقب البطولة، كما يعود الفضل الى البرمجة التي قدمت خدمة جليلة للفريق الخروبي. عبيد شارف يستحق العلامة الكاملة وإضافة إلى كل ذلك، فإن ثلاثي التحكيم بقيادة الحكم الرئيسي عبيد شارف عرف كيف يسير يدير اللقاء بطريقة جيدة جعلت الأمور تبقى في إطارها الرياضي من خلالها قراراته الصحيحة وتطبيقه قانون اللعبة وبالتالي تقديم العناصر الخروبية كل ما لديها دون تخوّف من أي سيناريو قد يجعل مجهوداتها تذهب في مهب الريح. ولأن عبيد شارف تحكم في زمام الأمور ومنح كل طرف حقه، فقد لقي استحسان الجانبين بعد نهاية المواجهة وتأكيد كل الحضور أنه يستحق العلامة الكاملة. عقول اللاعبين كانت متجهة إلى سطيف بعد المقابلة وبالرغم من أن التشكيلة الخروبية أضافت إلى رصيدها 3 نقاط ثمينة، إلا أنها لم تفرح بذلك على اعتبار أن العقول كانت مشدودة ساعات بعد ذلك الى سطيف وانتظار ما ستسفر عنه مقابلة الوفاق واتحاد البليدة، لتكتمل فرحة الخروبية بعد ذلك بالفوز على الشبيبة بعد انهزام البليدة والتأكد من أنه تم تجاوزها بنقطة واحدة في سلم الترتيب والخروج من مثلث الموت مؤقتا كما كان عليه الحال من قبل حتى وإن كان ذلك لا يعني ضمان البقاء نهائيا ما دام أن فارق نقطة واحدة غير كافي ومن الضروري مواصلة الصراع من أجل تحقيق البقاء. دوادي الأفضل في التشكيلة قدم لاعب وسط الخروب دوادي مقابلة في المستوى من خلال تحركاته الكثيرة وتوغلاته السريعة في منطقة المنافس والتي كللت إحداها بركلة الجزاء التي سجل من خلالها زميله نايت يحيى هدف المباراة الوحيد وكان بمثابة مفتاح اللعب للتشكيلة. والأكثر من ذلك، فإن المعني قدم كرات دقيقة في العمق لزملائه دون الحديث عن المخالفات والركنيات الكثيرة التي حصل عليها. ودون شك، فإن صاحب القامة القصيرة كان الأفضل في التشكيلة الخروبية على مدار شوطي المقابلة. سي حاج “سلّكها“ مدافعا أيمن ويمنح حلولا إضافية أدى لاعب الجمعية سي حاج مقابلة في المستوى بالرغم من أنه لعب في الجهة اليمنى من الدفاع مكان زميله رزيڤ الذي لم يستدع لهذه المقابلة، والتي لم يتعوّد على اللعب فيها على اعتبار أنه لاعب وسط دفاعي، حيث عرف كيف يغطي منطقته كما ينبغي ويساهم في هجمات فريقه بطريقته الخاصة وكأنه يلعب في هذا المنصب منذ مدة. ومما لا شك فيه، فإن مردود اللاعب السابق لمولودية بجاية يعتبر بمثابة حل آخر بالنسبة للطاقم الفني في حال عدم وجود البديل مرة أخرى في الدفاع. بلهادف يعود إلى المنافسة عرفت مواجهة الشبيبة عودة لاعب وسط الجمعية بلهادف بعد غياب قارب ال3 أشهر بسبب الاصابة التي عانى بسببها الأمرّين على مستوى الركبة والتي حرمته من المنافسة منذ لقاء البليدة في الجولة ال19 وبالضبط منذ تاريخ 23 جانفي وخروجه متأثرا بإصابة حينها في الشوط الأول. وبعدما وجد الطاقم الفني أن ابن “الموك“ بإمكانه المشاركة قرر الاعتماد عليه بديلا في (د66) مكان زميله خالد وكان قد اعتمد عليه في اللقاءين الوديين اللذين أجراهما الفريق قبل مواجهة أول أمس. نايت يحيى رفع رصيده إلى 5 أهداف رفع لاعب الوسط نايت يحيى رصيده من الأهداف إلى 5 بعد تسجيله هدف فريقه الوحيد أول أمس عن طريق ركلة جزاء والرابع له منذ مرحلة العودة وذلك بعدما كان قد سجل أمام البرج في لقاء الذهاب بالخروب، وثنائية في مرمى البليدة وهدف آخر أمام وفاق سطيف. ومما لا شك فيه، فإن أهم ما يميز أهداف اللاعب البجاوي أنها سجلت معظمها عن طريق كرات ثابتة سواء مخالفات أو ركلات جزاء. ورابع ركلة جزاء تحتسب للخروب وتعتبر ركلة الجزاء التي أعلنها الحكم للاعب الوسط دوادي وسجلها نايت يحيى الرابعة لجمعية الخروب هذا الموسم بعد واحدة سجلها دوادي في مرمى مولودية الجزائر في لقاء الذهاب في 5 جويلية وعادل بها النتيجة، والثانية كانت للمهاجم زروقي في مرمى شباب بلوزداد، إضافة إلى تلك التي سجلها المهاجم نعمون في لقاء الذهاب بملعب الوحدة المغاربية أمام شبيبة بجاية، وعليه فإن ركلات الجزاء التي حصلت عليها “لايسكا“ حققت من خلالها 5 نقاط كاملة بعد تعادلين وفوز. تأجيل لقاء “الكاب“ في صالح “لايسكا” سيكون تأجيل مواجهة جمعية الخروب وشباب باتنة ب24 ساعة (من الجمعة إلى السبت بداية من الساعة الرابعة مساء)، في صالح التشكيلة الخروبية لأنه سيسمح لها بتحضير أفضل خاصة من الناحية البدنية وضمان استرجاع أكبر عدد من اللاعبين لإمكاناتهم البدنية خاصة الذين يعانون من نقص التحضير على غرار مهداوي، رزيڤ، ڤوعيش وغيرهم بالنظر الى عدم تدربهم لأيام عديدة قبل مواجهة القبائل وغيابهم عن لقاءي حمراء عنابة وبئر العرش الوديين.