في تدخل له على أمواج الإذاعة الثالثة يوم أمس، تكلم رئيس الإتحادية الجزائرية محمد روراوة عن بعض الأمور التي تشغل بال الشارع الجزائري لاسيما بقاء سعدان على رأس العارضة الفنية، فضلا عن انقلاب المعطيات وتحول تعداد المنتخب إلى أغلبية من اللاعبين المحترفين في أوربا، وفضلا عن هذا أشار إلى نية الإتحادية في برمجة مباراة كبيرة أمام منتخب عالمي شهر فيفري القادم في الجزائر تحضيرا لمقابلة المغرب. “سعيد جدا بتجاوب 32 فريقامع مشروع الاحترف” تكلم الرجل الأول في “الفاف” عن مشروع الاحتراف الذي سيميزالبطولة الجزائرية هذا الموسم حيث قال:” في البداية قلت إنني سأبدأ البطولة المحترفة ولو ب 10 أندية، وأنا سعيد جدا لا أخفي ذلك، خاصة أن العدد وصل إلى 32 فريقا، وهي الأندية التي أهنئها وأهنئ مسؤوليها، لأنهم يبحثون عن تطور الكرة الجزائرية، يريدون أكثر استقرارا لها، في سبيل الاحتراف الذي يوفر الإمكانات المالية للأندية، مع ضمان كرة قدم من أعلى مستوى، ولاعبين من الطراز الرفيع يكونون بمثابة خزان للمنتخب الوطني، ليس الفريق الأول فقط ولكن حتى فرق الشبان والفريق النسوي” كما تحدث رئيس الإتحادية عن تواجد 3 أكاديميات تحت تصرف الإتحادية لا سيما مركز تحضير سيدي موسى الذي أشاد روراوة كثيرا بدور السلطات العليا في وضعه تحت تصرف “الفاف”، وبدورها أيضا في مشروع الاحتراف لاسيما وقفة رئيس الجمهورية شخصيا. “المشكل ليس في بقاء سعدان” وردا عن سؤال يتعلق بكيفية بقاء سعدان على رأس المنتخب الوطني، رد روراوة على هذا الانشغال الذي يدور في بال كثيرين بقوله: “بعد خروجنا من كأس العالم، كان لنا مدرب قام بعمل كبير، حيث أوصلنا إلى نصف نهائي كأس إفريقيا لأول مرة منذ 1990، كما تأهلت الجزائر معه إلى كأس العالم بعد غياب 24 سنة، بالإضافة إلى تكوين فريق يدافع بشرف عن الألوان الوطنية، وفي شهر فيفري 2009 عندما عدت على رأس الاتحادية وكان سعدان يعمل صرحت وقلت إن الهدف هو الوصول إلى كأس العالم لكنهم اعتقدوا أنني مجنون، لأن التأهل أصلا إلى كأس إفريقيا بعد الغياب عنها في مناسبيتن إنجاز، لكننا حققناه، المشكل في نظري ليس في بقاء سعدان، ولكن في شيء آخر”. “أمل الشعب الجزائري كبير في المنتخب والبعض طالبنا بكأس العالم” ولخص روراوة الإشكال في نظره بقوله: “المشكل أنه لم يعد لنا الحق في الغياب عن كأس إفريقيا، حيث نملك طاقما أثبت قدراته، وله إمكانات لفعل أشياء كبيرة، ومثلما يحصل في أ ي منتخب الذي يقوم بعمل جيد يستمر، خاصة أن أمل الشعب الجزائري كبير جدا على هذا المنتخب ومجال الخطأ ممنوع، والبعض وصل بهم الحد إلى أن طالبوننا بالفوز بكأس العالم، أنا أيضا أتمنى ذلك، لكن هناك واقع وظروف تفرض نفسها، وسنعمل بما هو موجود، على أن نوفر كل الظروف المناسبة للتأهل بداية إلى كأس إفريقيا”. “المنتخب لم يعد يترك أي شيء للصدفة” وقال روراوة إن المنتخب الوطني صار يسير بطريقة أكثر احترافية، خاصة في ظل توفر الإمكانات، حيث أشار إلى أن إفريقيا الوسطى لا تملك سفارة في الجزائر، ما جعل المناجير العام للمنتخب الوطني تسافاوت، يسافر إلى هناك لتنظيم الأمور وتهيئة الجو، فضلا عن إعداد تقارير حول حالة الملاعب والفنادق، مشيرا إلى أنه لم يعد هناك أي مجال للحظ في طريقة تسيير المنتخب الوطني. “سنلعب في فيفري القادم مباراة أمام منتخب كبير في الجزائر” وتكلم روراوة عن المباراة الودية القادمة أمام لكسمبورغ يوم 17 نوفمبر، دون أن يمنح توضحيات عن هذا الاختيار، مشيرا إلى أن هناك مشكلا يتعلق بحقوق البث وهو ما قال عنه: “طالبت رئيس اتحادية لكسمبورغ بحل المشكل في أقرب وقت حتى يتمكن الجزائريون من متابعة اللقاء، وقد منحني موافقته الشفهية، ولكن أنتظر مكتوبا رسميا”، وفي سياق المباريات الودية دائما، قال إن هناك تفكيرا على أبعد مستوى للعب مباراة ودية في تاريخ “الفيفا” المقبل حيث قال: “لدينا اتصالات مع 3 منتخبات كبيرة لمواجهتها في الجزائر شهر فيفري القادم تحضيرا لمباراة المغرب، وستترسم الأمور في أقرب وقت”. “لا يجب لوم المنتخب على خسارته أمام الغابون في غياب الكوادر” وعودة إلى الهزيمة الأخيرة في اللقاء الودي أمام الغابون قال روراوة: “هدفنا الآن هو التأهل إلى كأس إفريقيا القادمة وكأس العالم” في إشارة على ما يبدو إلى أن لقاء 11 أوت الماضي مجرد مباراة ودية، حيث واصل مبررا: “مغني لم يشارك، وزياني أيضا، يبدة عاد متأخرا، حليش كان غائبا أيضا، عنتر معاقب وهو الذي لن يلعب اليوم (يقصد أمس)، لهذا لا يمكن لوم الفريق على هزيمته في لقاء ودي في غياب الكوادر، كما أن المدرب منح اللاعبين الجدد الفرصة لإظهار إمكاناتهم، لهذا السبب الخسارة عادية في غياب عدد من اللاعبين”. “نعتمد على لاعبين محترفين في أوربا لأنه لا توجد معجزات في كرة القدم” وعن سر الاعتماد على لاعبين أغلبهم من البطولات المحترفة في أوربا رد روراوة: “صحيح أنه كان في سنوات سابقة، لاعبو البطولة هم أساس المنتخب، مع الاعتماد على بعض اللاعبين المحترفين من أعلى مستوى لهم الإمكانات لمنح الإضافة، ولكن اليوم لنا فريق يلعب كل لاعبيه في أوربا ، في كرة القدم لا توجد معجزات، فمنتخب فرنسا الذي توج بكأس العالم تخرج كل لاعبيه من مراكز تكوين فرنسية، ومروا على كافة الأصناف الدنيا للمنتخب، مثلما هو الحال في المدرسة حيث يكون الإعداد من الإبتدائي إلى المتوسط فالثانوي والجماعي إلى غير ذلك” ليختم هذه الفكرة قائلا: “الآن علينا أن نهتم أكثر بالقاعدة والتكوين، حتى نصل إلى هذا المستوى الذي أعتبره عاليا جدا جدا”. “الضغط المفروض على المنتخب طبيعي” وبخصوص الضغط الرهيب الموجود في المنتخب الوطني وحالة فقدان الثقة التي يعيشها أنصار “الخضر” بعد كل هزيمة، قال رئيس الإتحادية إن الأمر يتعلق بضغط طبيعي، “فمن حق الأنصار أن يطالبوا بأن يكون فريقهم الأفضل عالميا” على حد تعبيره ليضيف: “مرات عندما نفوز نكون في الأعلى وعندما ننهزم العكس، وكمسوؤلين علينا فقط أن نسير هذه الوضعيات”.