غضب شديد كان باديا على ركائز المنتخب عقب الإخفاق أمام تانزانيا في ملعب البليدة، حيث لم يهضم زملاء يبدة عجزهم عن تجاوز عقبة منتخب مغمور وتدهور مستوى التشكيلة الذي يعود حسبهم إلى نقص واضح في الجانب التكتيكي وخيارات سعدان التي لم تلق الإجماع لديهم حتى قبل بداية المباراة، وقد انقطعت الثقة بين سعدان ولاعبيه منذ مونديال جنوب إفريقيا، حيث كاد الوضع ينفجر باعتراف سعدان قبل مواجهة إنجلترا حين همّش عددا من اللاعبين في المباراة الأولى أمام سلوفينيا. لم يفهموا دور جلول وإذا كان سعدان قد فقد ثقة أغلب اللاعبين في المونديال وكل التصريحات التي كان يدليها اللاعبون كانت من باب الديبلوماسية وعدم زرع المشاكل في المنتخب، إلا أن علاقة رفقاء زياني بمساعده جلول تدهورت أكثر بعد المونديال حيث لم يفهوا سر الإبقاء على هذا المساعد وهو الذي لا يقوم بأي عمل في مجال التدريب، وكفاءته (حسبهم) محدودة في التدريب، بدليل أنهم طالبوا رئيس الإتحادية بضرورة جلب مساعد كفء لأن المنتخب مع جلول يتوجه نحو الكارثة. متهم بخلق المشاكل وقد اتهم مساعد سعدان بأنه وراء خلق المشاكل داخل المجموعة، من خلال قيامه بدور الوشاية ونقل الأخبار من داخل بيت المنتخب وكذلك فرضه لاعبين على الناخب الوطني الذي كان يأخذ بآرائه كثيرا في وضع التشكيلة، كما أن هناك من يعتبر جلول وراء تهميش القائد منصوري في المونديال وهناك حديث عن وقوع خلاف بين الطرفين في جنوب إفريقيا، ما جعل زملاء منصوري يتضامنون مع قائدهم وتتوتر علاقتهم أكثر بمن لم يفقه اللاعبون دوره في الطاقم الفني. لاعبون فقدوا حافز اللعب مع “الشيخ” وقد ارتفعت الأصوات داخل بيت المنتخب وفي صفوف اللاعبين منتقدة علنا خيارات الناخب الوطني عشية مباراة تانزانيا، حيث لم يهضم كل من ڤاواوي، عبدون، الشاذلي وحتى بلعيد ومصباح تهميشهم الدائم وفقدوا الأمل باللعب مع سعدان في ظل تجديده الثقة في اللاعبين ذاتهم حتى في حال عدم جاهزيتهم للمنافسة كما كان الحال مع يبدة. يُريدون مدربا كبيرا في ظل الإمكانات وقد تحدث اللاعبون فيما بينهم عقب مواجهة تانزانيا، حيث اعترف الركائز بأن الوضع مع الطاقم الفني الحالي يتجه نحو الكارثة والنتائج تكشف تدهور طريقة لعب المنتخب الذي لم يجد معالمه، وقد أدرك رفقاء جبور أن تدعيم الطاقم الفني بمدرب كفء أكثر من ضروري خاصة أنهم ذهبوا ضحية الضغط المفروض على سعدان من الأنصار والذي تسبب في فقدانهم الثقة في أنفسهم في ظل فشل كل الخطط التي جربها سعدان منذ مونديال جنوب إفريقيا.