وصل اللاعبون الدوليون تباعا إلى الفندق العسكري ببني مسوس، مكان تربص المنتخب الوطني، تحسبا لمواجهة التشكيلة التانزانية بعد غد بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة.ومن المنتظر أن يكتمل تعداد الخضر اليوم بالتحاق اللاعب حسان يبدة الذي تأخر عن زملائه بسبب انشغاله بتوقيع عقده الجديد مع نادي نابولي الإيطالي. وحدث في اليوم الأول من التربص طارىء لم يكن متوقعا، حيث سمح المدرب سعدان للحارس أمبولحي بالعودة إلى بلغاريا لتمكينه من إمضاء عقده الجديد الذي سيربطه مع النادي المحلي سيسكا سوفيا المنتمي إلى الدرجة الأولى، ومن المنتظر أن يعود امبولحي اليوم الى صفوف الخضر، غير أن مشاركته في التشكيلة الأساسية تبقى بعيدة الإحتمال بسبب ابتعاده لفترة طويلة عن المنافسة الرسمية ويرجح المختصون أن يأخذ مكانه في مباراة يوم الجمعة حارس مولودية الجزائر محمد لمين زماموش الموجود في استعداد بدني جيد بعد مشاركته في تحضيرات فريقه ببولونيا وتونس. وقالت مصادر قريبة من المنتخب الوطني أن الحالة البدنية للاعبين جيدة، وتأكد ذلك من خلال خضوعهم لفحوصات طبية، غير أن الأمر ليس كذلك بالنسبة للمهاجم كريم مطمور الذي حضر إلى مكان التربص وهو يعاني من إصابة على مستوى قدمه الأيمن، حيث يعكف على معالجة انتفاخ أصبعه واضطر إلى تفادي مداعبة الكرة خلال التدريبات. إصابة مطمور لا تثير مخاوف كبيرة لدى المدرب بعد أن أكد له الطاقم الطبي مثول اللاعب إلى الشفاء قبل المباراة ضد تانزانيا. وقد ارتاح المدرب رابح سعدان لوصول الأغلبية الكبيرة من اللاعبين في اليوم الثاني من التربص مما سمح له بالشروع مبكرا في تطبيق الإستراتيجية التي يريد انتهاجها أمام التانزانيين. وغابت عن برنامج سعدان التمارين البدنية، ويبدو أن المدرب الوطني لا يريد إجهاد لاعبيه كثيرا، فهو يدرك أنهم تدربوا بقوة في الفترة الأخيرة مع نواديهم لتحضير الموسم الجديد ودفع به الأمر إلى التركيز بشكل خاص على الجانب التكتيكي وكيفية إيجاد الحلول لإختراق الدفاع التانزاني لأن سعدان مصمم هذه المرة على إعطاء الأولوية للخط الأمامي وإسكات مناوئيه الذين ما انفكوا يستغلون غياب الفاعلية في الهجوم لتوجيه له انتقادات لاذعة ومحاولة تكسير إرادته لمواصلة العمل مع الخضر. وحاول سعدان في ندوته الصحفية ليوم الأحد الفارط طمأنة الأنصار على قدرة الخضر في تسجيل الأهداف ضد تانزانيا، وبدا مصمما على نسج خطة تكتيكية ترتكز على النزعة الهجومية لاسيما وأن مردود لاعبي هذا الخط زياية وجبور وغزال شهد في الفترة الأخيرة انتعاشا كبيرا، فقد سجل جبور هدفين مع فريقه إيك.أثينا منذ انطلاق البطولة اليونانية، في حين أن زياية هز شباك منافسي فريقه اتحاد جدة أربع مرات، وأما غزال ورغم عدم تمكنه من تسجيل أهداف، فقد برز بصفة خاصة في لقاء فريقه نادي باري مع جوفنتوس حيث اظهر استعدادات بدنية كبيرة وكان من بين أحسن عناصر تشكيلة باري التي فازت بالمباراة. وبدا سعدان متأكدا من أن الفريق الوطني سيستعيد قوته بملعب البليدة الذي يرتاح له كثيرا زملاء زياني المصممون أكثر من أي وقت مضى على استرجاع قلوب الأنصار لمعايشة ملحمة أخرى بمناسبة تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012 . وينتظر أن تمتلئ مدرجات ملعب مصطفى تشاكر عن آخرها بمناسبة هذا اللقاء الذي سيجري سهرة يوم الجمعة القادم ابتداء من الساعة 30,22 ، مع الإشارة إلى أن المنتخب الوطني يجري غدا بملعب مصطفى تشاكر آخر حصة تدريبية في توقيت المباراة ضد تانزانيا.