اعترف المدرب الوطني رابح سعدان بصعوبة المجموعة التي وقع فيها المنتخب الوطني خلال تصفيات كأس إفريقيا القادمة التي وضعتنا إلى جانب منتخبات المغرب، إفريقيا الوسطى وتانزانيا، ورغم تأكيده على أنّ منتخب الجزائر أصبح فريقا يخشاه الجميع بعد تأهله إلى المونديال القادم وأدائه المشرف خلال كأس إفريقيا الأخيرة، إلا أن “الشيخ” تخوّف من تسرب عامل الغرور إلى نفوس اللاعبين، وقال سعدان في تصريحات لموقع “ CNNبالعربية“: “الجزائر لم تعد منتخبا صغيرا بل كل الأنظار متجهة صوبنا لأننا منتخب سيلعب في نهائيات كأس العالم وكل أوراقنا واضحة لجميع منافسينا، وعليه فإن الجزائر في نظري أصبحت مكشوفة من حيث طريقة لعبها وأوراقها، في حين أن أوراق منافسينا تبقى مجهولة مثل تانزانيا وأفريقيا الوسطى وبدرجة أقل المغرب، لهذا فإنّ المهمة لن تكون سهلة بالتأكيد أمام هذه المنتخبات”. “سنهتم بالتحضير ل المونديال ثم نُفكّر في التصفيات” من جهة أخرى أكد “الشيخ” سعدان أنّ الجزائر بإمكانها التأهل إلى النهائيات التي تنظمها الغابون وغينيا الاستوائية سنة 2012 رغم صعوبة المجموعة التي وضعت “الخضر” أمام منافس مثل المغرب، لكنه شدّد على وجوب عدم الاهتمام بهذه التصفيات إلى غاية وصول موعدها باعتبار أنّ الجزائر تنتظرها تحديات أخرى بداية من كأس العالم بجنوب إفريقيا الصيف القادم، ويجب على “الخضر” التحضير بشكل جيد لهذا الموعد العالمي الكبير، وقال سعدان: “البداية كانت مع نهائيات كأس أفريقيا في أنغولا وبعدها ستأتي نهائيات كأس العالم وسنختتم العام بإجراء عدد من المباريات النارية تحسّبا لنهائيات كأس إفريقيا 2012 وكلها لقاءات صعبة”. “علينا التحضير بجدية وعدم التهاون” بدا رابح سعدان منطقيا إلى حد بعيد عند حديثه عن حظوظ المنتخب الوطني بعد وقوع المغرب معنا في المجموعة نفسها، حيث شدّد على أنّ الجزائر مرشحة على الورق نظرا لأنها متزعمة المجموعة ومتأهلة إلى نهائيات كأس العالم القادمة، كما أنّ رفقاء كريم زياني لعبوا نصف نهائي كأس إفريقيا الأخيرة التي غاب عنها “أسود الأطلس”، وتخوّف سعدان من تسلل الغرور إلى لاعبيه إذ أكد أنّ كرة القدم لا تعتمد على الورق وإنما الميدان هو الذي سيفصل في الأخير، وقال سعدان: “بحكم التجربة وما وجدناه في طريقنا لحد الآن أقول إنه يتعين علينا التحضير بجدية شديدة، كما يتعين علينا عدم التهاون مهما حصل”. “توخي الحذر مطلوب لأنّ المتأهل سيكون منتخبا واحدا” وعلى غرار العديد من الذين تخوفوا من نظام تأهل فريق واحد إضافة إلى أحسن ثلاث منتخبات تحتل المركز الثاني في 11 مجموعة، أكد سعدان وجوب توخي الحذر في هذه المجموعة نظرا إلى صعود منتخب واحد، وأضاف سعدان: “إذا نظرنا إلى أنفسنا والتحديات الكبيرة التي تنتظرنا في نهائيات كأس العالم فعلينا أن نقول إننا وقعنا في مجموعة عادية، سنحاول قبل مواجهة كل منتخب أن نسيّر أمورنا في نهائيات كأس العالم، نبحث حينها على تماسك المنتخب وتحقيق الانسجام اللازم قبل أن ندخل إلى معترك التصفيات، وهنا يجب علينا أن نأخذ الأمور بجدية ولا نقول إن المجموعة سهلة، لاسيما عندما نعلم بأن المتأهل سيكون منتخبا واحد”. “المنتخب المغربي قوي واللقاء بيننا سيكون داربي من العيار الثقيل” رغم غياب المنتخب المغربي عن الساحة الإفريقية والدولية بعد إقصائه من التأهل إلى نهائيات كأس العالم وإفريقيا 2010، إلا أن منتخب “أسود الأطلس” يبقى اسما كبيرا خاصة بضمه لاعبين ممتازين محترفين في البطولات الأوروبية على غرار مروان شماخ والبقية، هذا ما أكده أيضا المدرب الوطني رابح سعدان الذي أشاد بمنتخب المغرب وقال بخصوص المواجهة المرتقبة بين الجزائر والمغرب شهر مارس من العام القادم: “المنتخب المغربي قوي وكبير وهذا لا ينكره أحد، واللقاء في حد ذاته يعتبر داربي مغاربي من العيار الثقيل وفوق هذا سيكون عربيا ورياضيا”. “تأهل منتخب واحد جعلني لا أتمنّى ملاقاة المغرب” بصراحته المعهودة كشف “الشيخ” أنه لم يكن يتمنى مواجهة المغرب خلال هذه التصفيات في ظل نظام التأهل الذي يؤهل فريقا واحدا إلى “الكان“ المقبل، لكن أكد سعدان أنه سيعمل جاهدا من أجل التأهل على رأس هذه المجموعة كما تمنى أن تكون المباراة بين المنتخبين فرصة لتأكيد العلاقات القوية بين البلدين، حيث قال: “بكل صراحة لم أكن أتمنى أن ألاقي المغرب في التصفيات خاصة أن منتخبا واحدا فقط سيتأهل للنهائيات، وعلى كل حال سنعمل جاهدين على تأكيد التمثيل المتواصل للجزائر في نهائيات كأس الأمم الأفريقية، وأتمنى مرة أخرى أن تكون مباراتنا أمام الأشقاء المغاربة فرصة لتأكيد العلاقة الطيبة التي تجمعنا بهم“. منح المونديال لم تُحدد بعد: “50 ألف أورو منحة “الكان“ في رصيد اللاعبين في بداية مارس القادم” سيكون التربص القادم للمنتخب الوطني فرصة للاعبين لسحب أموالهم من الرصيد الخاص الذي تم فتحه من طرف الاتحادية الجزائرية لكرة القدم لفائدة اللاعبين في بنك بدالي إبراهيم. وقد وعد محمد روراوة اللاعبين بهذه المنحة عقب نهاية دورة أنغولا التي تمكن فيها رفقاء منصوري من الوصول إلى النصف النهائي، وهو الهدف الذي سطره المسؤولون قبل بداية “الكان“ وتمكن سعدان من تحقيقه في منافسة غاب عنها “الخضر“ في الطبعتين الأخيرتين . 50 ألف أورو منحة نصف النهائي عند وضع محمد روراوة – رئيس “الفاف” - في تربص “كاستولي“ سلم المنح الخاصة بنهائيات كأس أمم إفريقيا، تفاهم مع رفقاء القائد منصوري على منحة 30 ألف أورو مقابل التأهل إلى الدور ربع النهائي، لترتفع إلى 50 ألف أورو في حال الوصول إلى المربع الأخير وهو ما تحقق في الدورة الأخيرة. الأموال تضخ في بداية شهر مارس وقد وعد روراوة اللاعبين والطاقم الفني بضخ الأموال في حساباتهم في بداية الشهر القادم، وفضّل المسيرون تسليم الأموال لفائدة اللاعبين الذين شاركوا في دورة أنغولا الأخيرة.. الغموض يكتنف لموشية وأوسرير منحة كأس أمم إفريقيا سيستفيد منها كل التعداد الذي تنقل إلى أنغولا، لكن الطاقم المسير سيضطر إلى الفصل في من سيستفيد من المنحة 23 ما دام أن الفريق تدعم بالحارس أوسرير الذي عوّض الوناس ڤاواوي المريض، وهناك حديث عن تقديم منحة لموشية لأوسرير ما دام أن وسط ميدان الوفاق أبعد لأسباب انضباطية. سيارات “نجمة“ ستُسلّم في وقتها كما سيكون التربص القادم الذي يسبق مواجهة صربيا فرصة لمموّل “الخضر“ وهو متعامل الهاتف النقال “نجمة” لتسليم السيارات لفائدة اللاعبين الذين شاركوا في تصفيات المونديال (مثلما انفردت به “الهدّاف” منذ مدة) وتحديدا الذين شاركوا في مواجهة مصر التي على أساسها تم تحديد قائمة اللاعبين الذين سيستفيدون من سيارة من نوع 308 كابريولي (سي. سي) رفقة أعضاء الطاقم الفني. الفصل في منح المونديال قبل جوان كما يعتزم رئيس “الفاف” محمد روراوة تحديد سلم المنح الخاصة بمونديال جنوب إفريقيا قبل تربص “الخضر“ الأخير الذي سيكون في نهاية شهر ماي القادم. ويعتزم رئيس “الفاف“ أن تقديم قيمة المنح حسب الأموال التي تستفيد منها هيئته من طرف المموّلين، ولكن -حسب مصادر موثوقة ومقربة من “الفاف“- فإن منحة التأهل إلى الدور الثاني في المونديال ستكون مرتفعة وستحفز اللاعبين على تحقيق هذا الهدف الذي يطمح له كل الشعب الجزائري والسلطات العليا للبلاد التي قررت وضع كل الإمكانات المادية والبشرية تحت تصرف المنتخب الوطني. ------------ بعد الفيضانات التي شهدتها جزيرة ماديرا... حليش وزملاؤه بخير و38 قتيلا أغلبهم من عمال الميناء شهدت جزيرة ماديرا البرتغالية فيضانات عارمة ليلة أول أمس بسبب التساقط الكثيف للأمطار في الأيام القليلة الأخيرة وهو ما تسبب في وفاة 38 شخصا وجرح عدد آخر من الأشخاص، وسببت هذه الأحداث موجة رعب عند كل الجزائريين وخاصة عائلة اللاعب حليش الدولي الجزائري الذي يلعب في صفوف ناسيونال ماديرا، لذلك فضلنا الاتصال باللاعب من أجل الاطمئنان عليه ومعرفة ما فعلته الفيضانات في هذه الجزيرة الهادئة. حليش يقطن بعيدا عن الميناء ويقطن المدافع الدولي رفيق حليش في مدينة ماديرا لكن في حي راق بعيد عن وسط المدينة وهي المنطقة التي تضررت من الفيضانات، حيث كشف لنا اللاعب أن منطقة الميناء التي تعتبر الأكثر إقبالا من طرف السياح هي التي تضررت من الفيضانات. أغلب الضحايا من العمال وتلقى سكان المدينة تحذيرات من المصالح المختصة بعدم المخاطرة والخروج ليلة أول أمس، وقد كان أغلب الضحايا من عمال الميناء الذين اضطروا للخروج لأسباب مهنية وهو ما رفع الحصيلة إلى 38 قتيلا حسب آخر الأخبار. أحوال جوية غريبة عن ماديرا لم يسبق لأهالي ماديرا أن عاشوا مثل هذه الأجواء المناخية والتساقط الكثيف للأمطار، حيث يعرف عن جزيرة ماديرا أن الطقس فيها معتدل في هذه الفترة من السنة التي تعرف إقبال السياح بمناسبة “الكرنفال“، لكن التساقط المكثف للأمطار طيلة نهاية الأسبوع الفارط أحدث كارثة راح ضحيتها 38 من سكان الجزيرة التي تعيش على عائدات السياحة. حليش: “لم يصب أي لاعب في ماديرا والفيضانات أحدثت كوارث وسط المدينة” في اتصال هاتفي مع اللاعب الجزائري حليش البارحة أكد لنا أنه لم يتضرر من الفيضانات حيث قال: “الفيضانات مست وسط المدينة وتحديدا منطقة الميناء وأنت تعرف جيدا المنطقة التي أخذنا فيها صورا .. لقد حذّرت المصالح المختصة من الخروج بسبب التساقط المكثف للأمطار وأغلب الضحايا كانوا من العمال الذين اضطروا للخروج لأسباب مهنية، أما أنا فلم أصب بأي أذى رفقة بقية لاعبي ناسيونال وحتى شراد لم يتضرّر”. “الفحص الثاني بالأشعة سيكشف تحسّن حالتي” في سياق آخر أكد اللاعب أنه يواصل العلاج في فريقه وقال في هذا الصدد: “أتابع العلاج في ماديرا وبعد أسبوع واحد سأجري فحصا جديدا بالأشعة لأعرف حالة الإصابة ومدى التمزق الذي أصبت به في العضلات المقربة، وعلى ضوء نتائج الفحص ستتحدد إمكانية مشاركتي في المواجهة القادمة أمام صربيا”. “سأكون حاضرا في التربص الإستعدادي ل صربيا“ وأضاف حليش: “الأكيد أنني سأكون حاضرا في التربص القادم بالجزائر الذي سينطلق يوم 28 فيفري والهدف من حضوري التربص هو الخضوع للفحص النهائي الذي على ضوءه سأتلقى إما الضوء الأخضر للعب مواجهة صربيا أو سأكتفي بمشاهدة اللقاء”.
