رفض علي فرڤاني تأكيد الأخبار التي تداولتها بعض وسائل الإعلام ومنها “الهدّاف“ بخصوص إمكانية إشرافه على المنتخب الأول خلال المباراة المقبلة أمام إفريقيا الوسطى.. لكنه إذا كان قد أكد أنه لم يتلق أي اتصال من رئيس الاتحاد محمد روراوة بهذا الخصوص إلا أنه ترك الانطباع بأنه لن يرفض عرضا جديا منه ليخوض تجربة ليست بالجديدة مادام أنه درّب “الخضر“ في ثلاث مناسبات سابقة. بالمقابل ابتعد اسم عبد الحق بن شيخة بصفة كبيرة من السباق نحو خلافة سعدان ولو مؤقتا وهذا بعد أن تراجع روراوة عن الاتفاق الأول الذي عقده معه ليتركه يركز فقط على مهمته الأولى وهي تحضير المنتخب المحلي وقيادته لنهائيات السودان في فيفري من العام المقبل.ولو أن مصادر موثوقة أكدت أن الباب مازال مفتوحا أمام بن شيخة لقيادة المنتخب الأول مادام أنه ليس أمام روراوة من خيار آخر في الوقت الراهن. فرڤاني: “لست موظفا لدى الفاف” وفي حديثه مع “الهدّاف“ من فرنسا أين يتواجد حاليا، نفى علي فرڤاني وجود أي اتصال بينه وبين رئيس “الفاف“ من أجل تولي مهمة الإشراف على المنتخب الوطني، وأوضح أنه ليس مستعدا لقبول العرض إذا قُدّم له دون مناقشته ومراجعته ورفضه في حال ما لم يكن في مستوى تطلعاته مادام أنه ليس مثل بن شيخة الذي لازال مرتبطا مع “الفاف“ بعقد حتى 2012، فهو كما صرح لنا مجرد متطوّع في الاتحادية في منصبه كعضو فاعل في المكتب الفيدرالي الذي يرأسه روراوة. بن شيخة متذمّر ولن يلتزم بعقده مع “الفاف“ وكشفت مصادر قريبة من عبد الحق بن شيخة أنه متذمر جدا من تراجع محمد روراوة عن وعده له بتدريب المنتخب الأول بعد انسحاب سعدان. وقالت هذه المصادر إن روراوة يكون قد رضخ لضغوط من لاعبين محترفين رفضوا العمل بجانب المدرب السابق للنادي الإفريقي بحجة انتقادات سابقة كان قد وجّهها لهم خلال تحليله لمشاركة “الخضر“ في نهائيات المونديال الأخير. ويكون روراوة قد رضخ لهؤلاء وقرر بطريقة غير مباشرة التراجع عن اتفاقه الأول لما رفض شروط بن شيخة بالعمل إلى غاية 2012 منها تعيين بن شيخة الطاقم المساعد له بنفسه.كما حاول روراوة أن يفرض على بن شيخة العمل مع زهير جلول وبلحاجي على أن يقتصر ذلك على مباراة إفريقيا الوسطى فقط. وردّا على ما حدث يكون “الجنرال”، حسب المصادر ذاتها، قد قرر عدم الالتزام بعقده مع الاتحاد الذي يمتد لسنة 2012 والرحيل بعد نهائيات السودان المقبلة للمحليين المقررة مطلع فيفري المقبل، ولو أن كل شيء ممكن مادام أن حبل الوصال لم ينقطع تماما بين الرجلين. روراوة في ورطة والخيار معقّد ويمكن القول إن المنتخب الوطني يعرف وضعية غير مسبوقة حيث يتواجد دون مدرب وهو على بعد أقل من شهر من مباراة رسمية هامة جدا، لأن “الفاف“ لم تضمن مدربا دائما ولا حتى مؤقتا بعد أن سقطت جل الأسماء التي كانت مرشحة لسبب أو لآخر وبقيت الشائعات تغذي وسائل الإعلام في ظل تأخر الاتحادية في حسم الموقف نهائيا. فرغم أن روراوة أكد أن اسم المدرب الجديد سيعلن عنه مباشرة بعد العيد إلا أن لا شيء من ذلك حدث والظاهر أن مباراة إفريقيا الوسطى المقبلة قد تعرف تعيين طاقم فني استثنائي إلى جانب جلول وبلحاجي وقد يضاف إليهم تاسفاوت، وكل ما يخشاه روراوة أن يتحمّل الآن مسؤولية أي أخفاق يسجل في بانڤي لأنه تأخر كثيرا في تعيين المدرب الجديد.