يحدثنا في هذا الحوار المدرب الجديد القديم لجمعية الخروب عن كيفية التحاقه بالعارضة الفنية للفريق خلفا للمدرب زمامطة وعن الملاحظات التي وقف عليها مع ناديه الجديد وعن كيفية إعادته للسكة لتحقيق طموحات الآلاف من أنصاره. في البداية تبيب في العارضة الفنية لجمعية الخروب، كيف كان ذلك؟ في الحقيقة التحاقي بجمعية الخروب كان بعد إلحاح شديد من محبي الجمعية وأنصارها، وأخص بالذكر اللاعبين القدامى للنادي، إضافة إلى الوزير السابق أبركان، ناهيك عن الإمام عبد الكريم الذين ألحوا علي باللحاق والتعاقد مع فريقهم ومد يد المساعدة. وقد ضغطوا علي من أجل تولي هذه المهمة، شأنهم شأن الأنصار الذين في كل مرة ألتقي بهم فإذا بهم يطالبونني بتولي العارضة الفنية. وتصور في كل مرة أتأهب للعودة للمنزل تصادفني مجموعة، حيث مجموعة تأتي وأخرى تذهب وكلهم لهم طلب واحد وهو تولي تدريب الجمعية وتقديم المساعدة. وبكل صراحة أثروا فيّ جميعهم، الأمر الذي جعلني أقبل عرض قجالي بعد ملاقاتي إياه. وأنا بالمناسبة أشكرهم على الثقة التي وضعوها في ويشرفني العودة إلى لايسكا، وبحول الله سأكون عند حسن ظنهم ولن أخيبهم، فقط عليهم الوقوف إلى جانبنا في كل الأحوال. عودتك للخروب بعد سنوات طويلة عن الغياب كانت مفاجأة للبعض، ماذا تقول؟ جمعية الخروب فريق مسقط رأسي وهو فريق عريق، وعكس ما يقال فأنا دربت هذا الفريق عدة مواسم، حيث حققت معه الصعود موسم 1972/1973، وعدم إشرافي عليه في السنوات الأخيرة يعود لظروف لا أريد التطرق إليها، زيادة على ذلك فهذا الفريق أعرفه جيدا، خاصة من ناحية المحيط، وبحول الله سأكون في الموعد وأمنح له خبرتي. أما على أن تعاقدي مع فريق مسقط رأسي كان مفاجأة للبعض، فأنا أعتبر العكس لأنني ابن المدينة ويجب علي تقديم المساعدة، خاصة بعد الدعم الذي لقيته من الجميع. كنت في البداية مترددا في قبول العرض، لماذا؟ لا ليس ذلك، ولا يعتبر ترددا على الإطلاق، لكن المهمة ليست بالسهلة. وكنت أود لو كنت منذ البداية ضمن هذا النادي على الأقل للإشراف على استقدام اللاعبين وأقف على الأهداف، إضافة إلى ذلك فأنا لا أعرف التشكيلة جيدا والتعداد تغير بنسبة كبيرة، فكلهم لاعبون جدد ومن الصعب التعرف عليهم، لكن بإذن الله بخبرة 38 سنة في الميدان سنعرف كيف نحل هذا الإشكال ونتفادى الأمور السلبية، وكل هذا طبعا يمر بمساعدة الجميع. إذن تعترف بصعوبة المهمة؟ بطبيعة الحال، لأنه ليس من السهل مباشرة العمل وأنت لا تملك فكرة عن التعداد ومستوى اللاعبين، وهذا رغم تعودي على مثل هذه التحديات بحكم أنه سبق لي التعاقد مع فرق أقوى وفي منتصف الطريق إن صح التعبير، وتمكنت بفضل الله ثم بالخبرة التي أملكها من العودة إلى الطريق السليم وإنجاح الموسم. وسأعمل جاهدا على تجسيد ذلك مع فريق مسقط رأسي، لكن علينا الحديث عن شيء آخر. تفضل الكلام الذي قلته لا يعني أن خبرتي وحدها ستفيد الفريق لأنها لا تكفي وتتطلب وقفة كبيرة من الجميع. ومن خلال المواجهة الودية التي شاهدتها أمام عين مليلة، فيمكن القول مؤقتا إن التشكيلة جد متواضعة وعلينا التركيز على هذه الكلمة، ويلزمها عمل كبير جدا ومن كل النواحي سواء البدنية، الفنية، التكتيكية وحتى الجانب النفسي لتحسين مستواها. وهو ما يجعلني أصر على قولي في البداية إن الوضعية صعبة نوعا ما، وإذ لم تتحكم فيها من البداية «يديك الواد»، كما لابد أن أشير إلى أمر مهم يمكن تفسيره بحقيقة كلامي. ما هو؟ الأمر يتعلق بالوقت الذي هو في غير صالحنا بكل صراحة، لأن المنافسة على الأبواب، وبحول الله بخبرتي سنتدارك هذا التأخير ونربح وقتا أكبر. وأتمنى من اللاعبين مساعدتي والاندماج مع طريقة عملي التي ستكون خاصة جدا. وأؤكد لهم أن العمل التدريبي سيكون قاسيا جدا وعليهم تجهيز أنفسهم، سيما أن فترة التحضيرات لم تنته(يضحك). من خلال الملاحظات التي خرجت بها من مباراة «لاصام» الودية هناك شبان فرضوا أنفسهم في التشكيلة، هل تبيب سيفضل عليهم الخبرة أم سيكون هناك كلام آخر؟ حقيقة أمر الخبرة مهم في هذا الوقت، خاصة في بطولتنا، لكن هذا لا يعني أنه سيتم إهمال خدمة الشبان، فالحقيقة تقال إن التشكيلة الخروبية تضم شبانا وقفت على مستواهم من خلال مباراة «لاصام»، وحسب ملاحظاتي الأولية فبإمكانهم فرض أنفسهم، فهناك المهاجم معنصر الذي سيذهب بعيدا إن واصل على نفس المنوال، إضافة إلى ذلك اللاعب الذي يلعب في وسط الميدان(يقصد بوراس) وسجل دخوله في المرحلة الثانية، أعجبني تمركزه وقراءته للعب وبناءه له. ورغم كل هذا فلا يمكنني الحكم على مستواهم أو مستوى البقية بالشكل الجيد و»اللي عندو بلاصتو يعدّي» مهما كان سنه، كما أنه يلزمني قليل من الوقت لكشف مستوى اللاعبين، وسيتجسد ذلك أكثر من خلال التربص الذي سنجريه والذي سيسمح لي بالوقوف على النقاط الإيجابية والسلبية لكل لاعب، وأما جماعيا فمع الوقت سأعرفهم. ما هي الأهداف التي تم الحديث عنها برفقتك؟ «شوف خويا» الكل لما أتوا لطلب المساعدة وإشرافي على النادي قالوا كلهم كلمة واحدة وهي /نمنعو برك/ وهي كلمة لا أحبها على الإطلاق، لأن الحكم على الفريق مسبقا خطأ كبير ولا يتماشى مع قانون كرة القدم، لأنني هنا لرفع التحدي وإثبات العكس. ويمر ذلك حتما بوقفة جماعية من أبناء «الفيلاج» والمدينة الذين هم مطالبون بمساندة فريق المدينة لكي لا يجعل «البرانية» يضحكون عليه. وعلى العموم فإن الهدف الرئيسي هو ضمان البقاء وتكوين فريق مستقبلي شاب حسب ما تم التطرق إليه مع المسيرين. في حديثك عن الأنصار فهؤلاء يعولون عليك كثيرا بعدما فقدوا الأمل في البداية وعدم اقتناعهم بفريقهم. على الأنصار أن يعلموا أن جمعية الخروب أمانة في رقابهم، كما الحال لنا، لأن هذا الفريق تعب من أجله رجال للوصول إلى هذا المستوى. ويظهر لي أن كلنا يجب علينا أن نتعاون سواء تعلق الأمر بالمسير أو المدرب وحتى اللاعب، وأقول لهم فريقنا سيأتي درجة بدرجة، وأنا أمثل الجمعية هذا الموسم بالطفل الصغير مع الوقت يعود يتكلم ويعود يمشي، ويمر ذلك بمساعدة الجميع وإعطاء ثقة أكبر لهؤلاء اللاعبين، وبإذن الله سيقولون كلمتهم في البطولة، وأريد أن أضيف أمرا آخر. تفضل علينا أن نعلم أن تبيب ليس له خاتم سليمان أو عصى موسى لتحقيق الهدف المسطر بمفرده، فالعمل الأكبر سيكون من عند الأنصار الذين بمساندتهم كما قلت سابقا سيعطي أكثر ثقة للاعبين وراحة أكبر بعيدا عن أي ضغط، إضافة إلى الوقوف معهم في هذا الوقت بالذات و»اللي فات فات واللي غلط غلط»، وهذه الأمور «ماعندها حتى معنى» حاليا و»لازم نخدمو بالشيء اللي عندنا» لإنجاح الموسم. وكفانا من الصراعات التي لا تخدم النادي، وبحول الله إن توفرت هذه العوامل سيكون لنا كلام آخر وأعد أنصارنا بذلك. وضعتم برنامجا خاصا، هل بإمكاننا التعرف عليه؟ بطبيعة الحال فقد وضعنا برنامج عمل خاص، حيث سندخل غدا (الحوار أجري يوم أول أمس) في تربص مغلق بنزل قوس قزح بالخروب إلى غاية 19 من هذا الشهر، وستتخلله 3 مباريات ودية على الأقل تبرمج بالخروب. وأحيطك علما أنني سأطبق برنامجا خاصا جدا سيفيد التشكيلة قبل دخول المنافسة. وأبقى أصر من خلاله على الجانب الانضباطي، حيث أنني لا أتسامح مع هذا الجانب مهما كانت الأوضاع، سيما أن الوقت كما قلت ليس في صالحنا، وأي تخاذل فلن أتسامح معه مهما كان مستوى اللاعبين. ألغيت تربص تونس، إلى ماذا يعود ذلك؟ لماذا نجري تربصا في تونس وكل العوامل متوفرة بالخروب من غابة وقاعات، إضافة إلى الملاعب، كما أن التنقل إلى تونس سيجعلنا نضيع يومين في الطريق ذهابا وايابا، وهما يومان مهمان بالنسبة لي في البرنامج، ونحن ضيعنا أربعة أيام بمناسبة العيد. وعلى العموم فقد فضلت الدخول في تربص بالخروب لربح الوقت وتطبيق برنامجي على أكمل وجه. هل تبيب اطلع على رزنامة فريقه والتي ستكون بدايتها أمام القبائل؟ اطلعت عليها جيدا، وما أقوله إنني حضرت برنامجا خاصا سيمنح اللاعبين شحنة أكبر لدخول المنافسة بكل قوة إن تم تطبيقه بحذافيره، والأمر الوحيد الذي أخشاه هو الوقت، ورغم ذلك سأحضر اللاعبين من كل النواحي. سيكون إلى جانبك في العارضة الفنية غضبان، ماذا تقول بهذا الشأن؟ غضبان أعرفه جيدا، فهو لاعب سابق للجمعية وله نظرة جيدة عن تعداد هذا الموسم، إضافة إلى أنه قريب من اللاعبين، ما يسهل إيصال الرسالة أكثر، وبحول الله «رايحين نتعانو» خدمة لجمعية الخروب. فيما يخص قضية مدرب الحراس، هل تحدث تبيب بخصوصها مع المسيرين؟ لقد تطرقت إلى هذا الجانب مع المسيرين، والإدارة ستعمل على جلب مدرب للحراس في أقرب الأيام، لأنه مهم جدا للفريق، ولا يمكنني الحكم على مستوى أي حارس في هذا الوقت بالذات. كلمة أخيرة أقول لكل الخروبية «صح عيدكم» وعليهم الوقوف إلى جانبنا، لأننا نمثل مدينة واحدة ولها تاريخ وعلينا مساعدة بعضنا البعض وخدمة الألوان الحمراء والبيضاء، وبحول الله سنحقق الهدف المنشود. قضية المغتربين حلت تبعًا للخبر الذي أوردناه أمس حول المغتربين، فإن إدارة النادي اتصلت بالفاف وحلت مشكل ورقة خروجهم التي ينتظر وصولها خلال الساعات القليلة القادمة. وقد تكفل المسير زواد حمداني بكل الأمور الإدارية بشأنهم، وتم إرسال وضعيتهم للفيفا عن طريق الأنترنت، سيما وأن المعني يعد حاليا منسق الفريق لدى الفيفا فيما يخص اللاعبين الأجانب، حيث سيقوم بتحويلهم من لاعبين هاوين إلى محترفين. حصة أمس جرت في الغابةوفي حضور جماعي للاعبين باشر أبناء الخروب تدريباتهم أمس بقيادة مدربهم الجديد تبيب بمساعدة غضبان في حضور جماعي للاعبين، وقد جرت التدريبات بغابة البعراوية. وبدا المدرب تبيب من أول حصة صارما جدا مع لاعبيه الذين أحسوا من البداية بمشقة العمل برفقته. الخروبية في تربص مغلق بقوس قزح منذ أمس دخلت جمعية الخروب بقيادة مدربها الجديد محمد تبيب تربصها التحضيري المغلق الذي سيدوم 10 أيام بنزل قوس قزح بالخروب ذي الأربع نجوم وهذا منذ يوم أمس عقب إجراء أول حصة تدريبية بعد راحة العيد. ويعول محيط الجمعية الخروبية كثيرا على هذا التربص لشحن البطاريات وتجهيز اللاعبين لأول مواجهة رسمية أمام قاهر المصريين شبيبة القبائل بملعب هذا الأخير. تبيب سيرفع حجم التدريبات من حصة إلى 3 وقد وضع المدرب الخروبي تبيب برنامجا خاصا لزملاء بوراس وخلافي لتجهيزهم بالكيفية اللازمة، وهو البرنامج الذي اعتبره المعني قاسيا جدا على اللاعبين ويجب تحمله، حيث قرر تخصيص برنامج تدريبي من حصة إلى ثلاث حصص تدريبية ستكون مقسمة بين الملعب، القاعة والغابة، كما سيخصص المدرب تبيب العمل التطبيقي بتقديم دروس للاعبيه تخص الجانب التقني. بسكرة والموب في البرنامج كما يتخلل هذا التربص التحضيري حسب ما أكده المدرب تبيب ثلاث مباريات ودية تحضيرية على الأقل، ويوجد في البرنامج كل من شباب باتنة و مولودية بجاية واتحاد بسكرة والتي ستجري وقائعها بملعب الشهيد عابد حمداني،مباراة منتظرة اليوم أمام كاب ينتظر أن يبرمج الطاقم الفني عشية اليوم مواجهة ودية تحضيرية أمام شباب باتنة بعد الطلب الذي تقدم به هذا الأخير، وسيكون ذلك بالملعب البلدي عابد حمداني. قجالي يعود اليوم من فرنسا هذا وبعيدا عن البرنامج المقدم والمباريات الودية المبرمجة، سيحل اليوم الرئيس قجالي بالخروب بعد قضائه فترة العيد المبارك بين أهله بفرنسا، وسيكون له حسب علمنا اجتماع مع أعضائه لتوزيع المهام وفتح صفحة جديدة مع الأمور التسييرية. الشبان كساوهم أقدم مجلس إدارة جمعية الخروب ماسينيسا بمعية الطاقم المسير للشبان على جلب اللوازم الرياضية للفئات الشابة، حيث ستمنح لجميع الأصناف قبل نهاية هذا الأسبوع سواء تعلق الأمر بلوازم التدريبات أو المباريات الرسمية. وهو الأمر الذي من شأنه أن يرفع معنويات الشبان ويجعلهم يدخلون البطولة بكل قوة.