كلام كثير، طويل وعريض يقال عن 4 لاعبين مغتربين تريد “الفاف” تدعيم المنتخب بهم مستقبلا، ويتعلق الأمر بطافر، بلفوضيل، فغولي وبراهيمي الذين تلقى بعضهم اتصالات رسمية من قبل مسؤولي الاتحادية، وآخرون أسماؤهم في القائمة رغم صغر سنهم، وعدم امتلاك بعضهم للخبرة مثل بلفوضيل (18 سنة)، يحصل هذا رغم أن وضعية ثلاثة من بين 4 في الوقت الحالي لا تمنحهم شرف حمل ألوان المنتخب حتى لو تنازلوا وقبلوا الدعوة، على اعتبار أنهم لم يحسموا موقفهم بشكل نهائي بين اختيار اللعب لمنتخب فرنسا أو “الخضر” .طافر غير الأجواء إلى فريق أقل مستوى لكنه اكتفى ب 24 دقيقة وتبدو وضعية أغلب هؤلاء معقدة، بداية بطافر يانيس الذي لا يوظف في فريقه الجديد تولوز رغم أنه أقل مستوى من العملاق أولمبيك ليون الذي غادره بحثا عن فرصة اللعب (شارك 10 مرات مع ليون وسجل هدفا في موسمين)، حيث لم يلعب منذ تحوله إلى ناديه الجديد سوى 3 مباريات دخلها كلها احتياطيا، مكتفيا بما مجموعه 24 دقيقة من المشاركات، ولا زال مطالبا بالكثير من العمل ليحصل على ثقة مدرب فريقه كازانوفا الذي من الواضح أنه لا يضعه ضمن مخططاته على الأقل في الوقت الراهن. بلفوضيل لم يجلس حتى في الاحتياط وكل ما يملكه 4 مباريات اللاعب الآخر الذي يتوقع له كثيرون مستقبلا زاهرا هو بلفوضيل إسحاق (من مواليد 1992) الذي لم يشارك في أي مباراة حتى الآن مع أولمبيك ليون أين يوجد خارج الحسابات بشكل دائم، ولم يسبق له الجلوس حتى على كرسي الاحتياط هذا الموسم، حيث يفتقد ابن 19 سنة إلى المنافسة في مستوى الاحتراف مكتفيا خلال كل مشواره ب 4 لقاءات الموسم الماضي منذ أول مشاركة له يوم 22 أوت 2009 في لقاء أوكسير، حيث من الظاهر أن انطلاقة الموسم المنصرم كانت أفضل بكثير من موسمه الجديد. فغولي خارج القائمة في 4 مباريات رسمية لفالنسيا أما فغولي سفيان الذي قضى شبه موسم أبيض العام الماضي في ڤرونوبل 38 الذي غادر الرابطة الأولى، حيث لم يشارك كثيرا بسبب خيارات المدرب والإصابات، لم يكن انتقاله إلى فالنسيا الإسباني مثلما يأمل لأنه لا يدخل تماما في الحسابات رغم أنه شارك أساسيا في فترة التحضيرات، حيث لم يستدع أصلا في 4 مباريات رسمية لفريقه في وضعية لم ينتظرها تماما، ولو أن الأمور تبقى صعبة والمستوى لا يرحم في أقوى بطولة في العالم، حيث سيكون على سفيان الاحتكاك أكثر حتى يمكنه أن يحظى بثقة مدربه ويكون قادرا على فرض نفسه في فريق إسباني له تقاليده. صغار فعلا والمستقبل أمامهم، لكنهم غير جاهزين الآن والحقيقة التي تقال هي إن ثلاثتهم صغار، والمستقبل أمامهم لأن أكبرهم يبلغ من العمر 21 سنة، وقادرون بالانضباط والجدية أن يلعبوا أكثر من 12 سنة أخرى، لكن الأكيد أنهم بنقص خبرتهم من جهة، وقلة مشاركاتهم الاحترافية إن لم نقل انعدامها ليسوا جاهزين لحمل ألوان “الخضر”، خاصة أن المنتخب ليس بحاجة الآن إلى شبان لتكوينهم وتأطيرهم ولكنه بحاجة إلى لاعبين محنكين لمواصلة مشواره الموفق خاصة أنه تأهل إلى كأس العالم، ولن ترضى الجماهير سوى بالبقاء هذا المستوى. في هذه الوضعية ويتكبرون، فماذا لو كانوا نجوما؟ وعلى الرغم من أن هؤلاء اللاعبين لم يحققوا شيئا حتى الآن، وهم بصدد فتح أعينهم في الاحتراف، فإنهم بالرغم من ذلك يتكبرون ولم يحسموا موقفهم بشأن اللعب ل “الخضر”، حيث أنهم مترددون كثيرا وعبروا عن ذلك مرارا وتكرار بتصريحاتهم، وهو ما يطرح السؤال عما إذا كان هذا هو موقف طافر، بلفوضيل وفغولي وهم ليسوا نجوما كبارا ومجرد لاعبين في بداية مسيرتهم، فماذا سيكون ردهم بخصوص استدعاء “الخضر” لو كانوا نجوما أو على الأقل في وضعية لاعبين أمثال ناصري في أرسنال، وبن زيمة في ريال مدريد؟ براهيمي المؤهل الوحيد للالتحاق ب “الخضر” حاليا اللاعب الوحيد الذي يبقى مؤهلا في نظر الفنيين للعب في “الخضر” في الوقت الحالي هو براهيمي ياسين، خاصة أنه ينشط كمهاجم وهو نقطة الضعف في الوقت الحالي بعجز رفقاء جبور عن إيجاد الحلول على مستوى الخط الأمامي، كما أنه لاعب أساسي في ران الفرنسي في بداية هذا الموسم، أين خاص 4 مباريات أساسيا ودخل مرة واحدة كاحتياطي، موقعا 433 دقيقة في الرابطة الأولى، كما سجل هدفا أمام نانسي، ثم إن مستواه الفني الجيد يسمح له بأن يكون تدعيما حقيقيا للقاطرة الأمامية للمنتخب. “لوفيڤارو” تتحدث عن رفضه المونديال مع “الخضر” واقترابه من “الديوك” من جهتها يومية “لوفيڤارو” الفرنسية أعدت أول أمس تقريرا عن براهيمي بعنوان: “... والآن براهيمي“، في إشارة إلى أن هذا الأخير يعيش وقته وأن ران أخرج موهبة جديدة إلى العلن بعد مفيلا الموسم الماضي، كما تحدثت الصحيفة عن رفضه الالتحاق ب “الخضر” قبل كأس العالم بالرغم من استدعائه، بل وأشارت نقلا عن من وصفتهم ملاحظين إلى أنه قريب من الالتحاق بمنتخب فرنسا وزميله في ران اللاعب الدولي مفيلا، كما أولت قوله بأنه يريد أن يعمل للوصول إلى أقصى ما يمكن بلوغه، بأنه يتحدث عن الالتحاق بمنتخب فرنسا. براهيمي: “قبل منتخب فرنسا عليّ التألق في ران” في تصريحاته لنفس اليومية، قال براهيمي بخصوص ما يقال عنه في بداية الموسم: “هذا الأمر يسعدني كثيرا، خاصة عندما يتحدث عني الناس، هذا الشيء لن يغيرني مطلقا، ولن يجعلني أتقاعس وإنما سأعمل بقوة للوصول إلى أعلى مستوى”، كما قال عن احتمال التحاقه بمنتخب فرنسا وفق نظرة البعض بالنظر إلى تألقه الكبير في المباريات التي لعبها: “هدفي هو التألق في ران، ومنتخب فرنسا بعيد الآن، وقبله علي تأدية موسم جيد في ران، وبعدها سنرى”.