صحيح أن المستوى الذي وصله المنتخب الفرنسي في الأعوام الأخيرة لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يُقارن بأي منتخب إفريقي مهما كان وزنه والنجوم التي يحوزها في صفوفه، لأن منتخب “الديكة” حقق إنجازات منذ 1998 بالرغم من خروجه في الدور الأول في مونديال 2002، وأورو 2004 وأورو 2008 وآخر انتكاسة كانت على أراضي جنوب إفريقيا وألقت بظلالها على ترتيب المنتخب الفرنسي الذي احتل المرتبة 29 بعد الجزائر في تصنيف يعكس الهزة العنيفة التي تعرض لها أشبال دومينيك. في رسالة يتمنى الجزائريون أن يفهمها بعض اللاعبين الذين لا زال الجميع ينتظرهم للإلتحاق ببلدهم الأصلي الجزائر على غرار فغولي (فالانسيا الإسباني) بلفوضيل وطافار(ليون الفرنسي) وبراهيمي (رين الفرنسي)، الذي سيكونون فيه أمام فرصة العمر لتطوير إمكاناتهم بشكل كبير وهذا باكتساب خبرة دولية والطموح بذلك إلى ما هو أفضل. مهما يكن، من يحمل دما جزائريا سيُعامل كجزائري ولا نحاول من خلال كتابة هذا الموضوع الإشادة والتهليل لمشاركة جزائرية كان يمكن وصفها بكل الأوصاف إلا الإيجابية بشهادة كل التقنيين الذين تابعوا مشوار “الخضر”، لأن أشبال سعدان لم يقوموا بأي شيء حتى يتم الثناء عليهم، إضافة إلى كل هذا فإن الأكيد أن وجود إيطاليا (بطل العالم للنسخة السابقة) أمامنا وفرنسا (نائب بطل سنة 2006) من خلفنا لا يعني شيئا لأن الأمر يتعلق بقائمة آخر المنتخبات ال 32 التي شاركت في المونديال وهذا لا يدعو للافتخار إطلاقا، بقدر ما يهمنا إبراز الأفضلية التي ستكون ل فغولي، طافار، براهيمي وبلفوضيل مع الجزائر، لأنه مهما يكن فإن انتماءهم إلى الجزائر وأصولهم الجزائرية لن تجعلهم عرضة لاستفزاز عنصري كما حصل لأغلب لاعبي المنتخب الفرنسي المنحدرين من أصول غير فرنسية، عندما كانوا في نظر المتطرفين المتسبب رقم واحد في نكسة “الديكة” وهو ما لن يحصل للرباعي السالف الذكر مع الجزائر. عليهم أن يضعوا في أذهانهم أن طموح “الخضر” أصبح كبيرا وما يجب الإتفاق عليه أنه بالرغم من عدم وجود مدرب قادر على تحسين أداء المنتخب الوطني خاصة من الجانب الهجومي في حال بقاء سعدان، إلا أن وجود هيكلة محترفة بداية من “الفاف” ولاعبين في المستوى لا يجعل أي فرصة ليشكّك فغولي، طافار، بلفوضيل وبراهيمي في أنهم سيجدون منتخبا متواضعا كما تحاول يومية “ليبيراسيون” الترويج له، لأن الأكيد أن طموح المنتخب الوطني ومن ورائه ملايين الجزائريين أصبح كبيرا الآن بعد أن تأكد الجميع أن منتخبنا قادر على الصمود في وجه أي منتخب في العالم. روراوة سيكون في موقع قوة ومطالب بالتحرّك بسرعة ويمكن القول إن الفرصة أصبحت مناسبة الآن ل روراوة ليقنع فغولي، براهيمي، بلفوضيل وطافار من موقع قوة، وهو من سيكون مطالبا بفرض شروطه وإملائها عليهم، لكن بشرط أن يتحرك بسرعة ويستغل المشاكل الكثيرة التي يتخبّط فيها المنتخب الفرنسي من العديد من الجوانب ليجلبهم إلى صفوف “الخضر”، خاصة أن التصفيات المؤهلة إلى “كان 2012” على الأبواب وتدعيم الهجوم بلاعبين مثل هؤلاء قادر على تخليص المنتخب من العقم الهجومي الذي طال أمده. عقلية لوران بلان المتفتحة قد تكون عائقا كبيرا وما يشكّل عائقا حقيقيا أمام المسؤولين الجزائريين بغضّ النظر عما تم ذكره إلى غاية الآن، هو تعيين لورون بلان مدربا للمنتخب الفرنسي وهو المعروف بتعاطفه مع الأجانب بشكل كبير وهو ما تؤكده علاقات الصداقة التي يحتفظ بها مع فييرا، زيدان، دوسايي وغيرهم من اللاعبين ذوي الأصول الأجنبية الذين تقمّصوا معه ألوان المنتخب الفرنسي لما كان لاعبا، ولغته المتفتّحة قد تضيّع على الجزائر عناصر سيكون مستقبلها كبيرا مع “الخضر” وستكون الدعائم الرئيسية له في كل المواعيد التي تنتظره. بودبوز يلح على بلفوضيل، طافار، براهيمي وفغولي للالتحاق به ومن خلال حوار بودبوز في فترة من الفترات ل”الهداف” فقد أكّد نجم المنتخب الجزائري الجديد أنه لن يتوانى في استغلال أي فرصة ليُقنع الرباعي السالف الذكر بالإنضمام إلى المنتخب الجزائري في أقرب فرصة، بما أنه اكتشف عن قرب النوايا الحقيقية للمسؤولين الجزائريين للنهوض بكرة القدم الجزائرية، وهي الرسالة التي يتمنى لاعب سوشو أن تصل إلى براهيمي، فغولي، طافار وبلفوضيل جيدا ويلتحقوا به لإبراز قدراتهم أكثر مع المنتخب الجزائري مستقبلا. الجزائريون يريدون رؤيتهم في التصفيات القادمة وما يدل على أن مسؤولية روراوة أضحت ثقيلة الآن هي إصرار الجزائريين على أن يلتحق هؤلاء الذين تم تصنيفهم في خانة العصافير النادرة. حيث يريدون أن يكونوا من الوهلة الأولى ضمن التعداد المشكل ل”الخضر” في المواعيد القادمة من أجل رؤية الفعالية والنجاعة التي افتقدها الخط الأمامي في المونديال الأخير، كما أن وجودهم مع بعضهم البعض سيسمح لهم بالتعوّد على بعضهم البعض بشكل كبير وتحقيق الإندماج المطلوب، لكن الكل متوقف على مقدرة روراوة في إقناعهم بالمجيء إلى الجزائر من خلال تنقله إلى فرنسا للحديث مع بلفوضيل، طافار، فغولي وبراهيمي. ---------------------------------- سفيان لعب دورة عالمية في سن 13 سنة ونال لقب الهدّاف كل من شاهد سفيان بن يمينة يؤكد أنه لاعب موهوب ومهاجم من الطراز العالي، وهو ما تأكد عند هذا الشاب منذ صغره حيث أنه شارك في إحدى الدورات العالمية في كوريا الجنوبية وكان ضمن منتخب العاصمة الألمانية برلين، ونال لقب هداف الدورة وهو ما يؤكد الإمكانات الكبيرة التي يملكها. قد يبدأ الموسم في الفريق الاحتياطي لشتوتغارت من جهة أخرى أكدت بعض المصادر القريبة من اللاعب سفيان بن يمينة أنه قد يبدأ الموسم الحالي في الفريق الاحتياطي لشتوتغارت، حيث يفضّل مسؤولو النادي أن يجرّبوا اللاعب أولا وجعله أكثر جاهزية للمنافسة قبل الزج به في “البوندسليڤا“، وهو ما يعني أن سفيان سيكون أمام مهمة صعبة من أجل فرض نفسه وإقناع مسؤولي فريقه