أنهت مولودية سعيدة الجمعة الماضي المرحلة الثانية من تحضيراتها للموسم الجديد والتي شهدت على ما لا يقل عن 12 مباراة ودية، ومنذ الأحد الماضي بدأ الطاقم الفني التحضير لأول مواجهة في الموسم حيث ستستضيف المولودية شباب بلوزداد، بدليل أنه منذ حصة الثلاثاء قام المدرب بتخفيض وتيرة التدريبات، كما ظهر جليا اهتمام الطاقم الفني السعيدي بتركيز العمل في خط الوسط الذي يعتبره الحلقة المهمة في الفريق من أجل إمداد المهاجمين بالكرات الذي كان عملهم يرتكز على الكرات أمام المرمى في رحلة البحث عن الفعالية المشكلة التي وقف عليها المدرب خلال اللقاءات الودية، فرغم الفرص التي خلقها فنير ورفاقه إلا أن الظاهر أن مشكل المولودية هو الفعالية، كما أعرب المدرب روابح عن أمله في إستفاقة الهجوم أمام شباب بلوزداد بعد غد السبت والضرب بقوة في افتتاح الموسم. وإلى جانب ذلك لم يهمل الرجل الأول على العارضة الفنية وضع بعض اللمسات على خط الدفاع، حيث ظل يطالب مدافعيه بالحديث كثيرا بينهم وعدم تكرار الأخطاء التي وقعت على وجه التحديد في اللقاء الودي أمام ترجي مستغانم، كما وقفنا عند الأجواء الرائعة التي تميز تدريبات المولودية التي لا يفكر عناصرها إلا في مواجهة شباب بلوزداد مؤكدين ضرورة بداية الموسم بنتيجة إيجابية لما لذلك من أهمية من الجانب المعنوي. نحو الاعتماد على طواولة وهني لصناعة اللعب وبناء على الحصص التدريبية الأخيرة للمولودية، فإنه من المنتظر جدا أن يقدم المدرب روابح على إقحام طواولة وهني في خط الوسط الهجومي أمام شباب بلوزداد نظرا للياقة الجيدة التي يتواجد فيها هذان اللاعبان وقدرتهما على إمداد الهجوم بالكرات الحاسمة، نظرا للمتاعب التي واجهت الفريق في لقاءاته الودية على مستوى هذا الخط المهم. ورغم أن طواولة لم يكن في المستوى خلال التحضيرات، إلا أنه لم يتوان خلال اللقاءات الودية الثلاثة الأخيرة في البروز بشكل ملفت للانتباه، كما أظهر تفاهما كبيرا مع المغترب هني ويظهر أنهما قادران على حل مشكلة صناعة اللعب في الفريق وهو ما يعوّل عليه المدرب روابح أمام أبناء العقيبة. كيال يندمج مع المجموعة أعطى الطاقم الطبي لمولودية سعيدة الحارس كيال الضوء الأخضر من أجل الإندماج مع بقية التشكيلة في التدريبات، بعد تعافيه من الإصابة التي تعرض لها خلال فترة التحضيرات على مستوى أحد أصابعه وحرمته من المشاركة في اللقاء الودي أمام ترجي مستغانم إلى جانب الغياب عن بعض الحصص التدريبية. كما ظهر أن كيال بات بإمكانه المشاركة بعد غد السبت أمام شباب بلوزداد. تربص مغلق ليومين هروبا من الضغط قرّر المدرب السعيدي روابح أن تدخل التشكيلة في تربص مغلق يدوم يومين من أجل التحضير جيدا لمواجهة شباب بلوزداد. وأوضح الطاقم الفني أنه يراهن على ضمان تركيز جيد لعناصره قبل أول لقاء في الموسم ومدى أهمية ذلك على عناصره وإبعادهم عن ضغط اللقاء. ويرى روابح أن المباراة الأولى تكتسي أهمية بالغة ويجب التحضير لها في أحسن الظروف، كما قرّر روابح إجراء حصة تدريبية بملعب 13 فيفري وبعدها التنقل مباشرة إلى مقر الفريق من أجل بداية هذا التربص المغلق. الأنصار يطالبون اللاعبين بالفوز وتقديم أفضل ما لديهم ظهر واضحا أن الرسالة التي تقدمت بها إدارة المولودية وكذا اللاعبين بمطالبة الأنصار بالحضور القوي أمام شباب بلوزداد بعد غد السبت لقيت صداها عند الأنصار الذين أكدوا لنا أنهم لن يبخلوا بالوقوف إلى جانب فريقهم، خاصة بعد عودته إلى القسم الأول. وأوضح الأنصار أنهم يطالبون اللاعبين بتشريف ألوان مولودية سعيدة وتقديم أفضل ما لديهم لأنهم سيكونون إلى جانبهم ولن يبخلوا عليهم بالتشجيعات، كما أوضح الأنصار أن كل ما يريدونه هو تحقيق الفوز وبعدها سيقف اللاعبون عند وعود الأنصار الذين سيكونون إلى جانبهم في ملعب بولوغين في الجولة المقبلة. -------------------------- طواولة: “الفوز أمام بلوزداد لا نقاش فيه” بداية، كيف أحوالكم؟ كل شيء يسير على أحسن ما يرام، نحن في مرحلة إعدادية حتى ولو الفترة الثانية من التحضيرات انتهت، ونحن الآن بصدد القيام ببعض اللمسات الأخيرة، بما أن البطولة الاحترافية تشرف على الانطلاق، لكن الأهم بالنسبة لنا هو التركيز على الجانب النفسي لكي نسجّل انطلاقة قوية مع بداية الموسم، وبالتالي فإن الجميع واع بالمسؤولية الملقاة على عاتقه. بإمكانك أن تعطينا تقييما حول المرحلتين الأخيرتين من التحضيرات؟ لقد بدأنا تحضيراتنا في وقت مبكر، منذ حوالي شهرين، حيث كانت تجري التدريبات في أحسن الظروف وأجرينا العديد من المباريات الودية، حتى أن النتائج المحصلة لم تكن مرضية، إلا أن هذا لا يهمّنا بقدر ما يهمنا خلق التناسق والوصول إلى درجة معيّنة من الانسجام، وهي الفرصة التي كانت مناسبة للمدرب لكي يقف على إمكانات اللاعبين الفنية والبدنية، خاصة أن المولودية قامت بانتداب ما لا يقلّ عن 20 لاعبا في فترة التحويلات الصيفية، وهو ما يتطلب وقتا كبيرا لمعرفة جميع الجوانب التي تخصّ التشكيلة السعيدية ومعالجة الأخطاء وعدم تكرارها. حيث لاحظنا تحسنا كبيرا خلال فترة التحضيرات، التي يمكنني أن أقول بشأنها إنها كانت ناجحة إلى أبعد الحدود بالنسبة لمولودية سعيدة. لكن النتائج التي حققتموها في المواجهات الودية لم تكن مطمئنة، أليس كذلك؟ الكثير من الناس شعر بإحباط شديد خلال المواجهات الودية التي كان يجريها فريقنا، لكن لا يجب أن ننسى أنه كانت تجرى عدّة تغييرات على مستوى التشكيلة في كل مواجهة لكي يتسنى للمدرب معرفة التشكيلة المثلى التي سيعتمد عليها في المنافسة الرسمية، كما لا يمكننا نسيان كثافة التدريبات التي خضعنا لها في فترة التحضيرات وفي شهر رمضان الكريم الذي كنا نجري خلاله حصصا تدريبيا بعد الظهيرة، ثم نخوض اللقاءات بعد الإفطار، وهو ما جعلنا نعاني نقصا في اللياقة البدنية. ولهذه الأسباب لم نظهر بالمستوى اللائق ولم نكن عند حسن تطلعات أنصارنا. وبالتالي فإن المواجهات الودية ليست معيارا نقيس به مستوانا الحقيقي، والجدية ستظهر في المنافسة الرسمية. ألا ترى أن الأداء المخيّب الذي أبان عنه فريقكم سيجعل أنصار سعيدة لا يستبشرون خيرا؟ جميع المناصرين في أنحاء العالم يتمنون رؤية فريقهم في قمة العطاء، وهو نفس الشيء الذي ينطبق على أنصار مولودية سعيدة الذين يريدون رؤية ناديهم في مصاف الكبار ومشاهدة أمتع العروض في اللقاءات الودية التي كنا نجريها. لكن يجب أن يدركوا أن فريقنا لا يزال في طور التكوين ولم نصل بعد إلى مستوانا الحقيقي، خاصة أن المولودية قامت بتغييرات كثيرة على مستوى التشكيلة، وبالتالي فنحن بحاجة إلى المزيد من الوقت لكي نصل إلى درجة معينة من الانسجام. كيف تعلق على النتيجة المسجلة أمام مستغانم؟ خسرنا الرهان أمام ترجي مستغانم في اللقاء الأخير والنتيجة المحققة لا تعكس طابع المواجهة، حيث أن الهزيمة أثرت كثيرا في معنوياتنا لأننا أدينا أسوأ مباراة منذ بداية التحضيرات، لكن لا يجب البكاء على اللبن المسكوب رغم أن مرارة الخسارة يصعب تجرّعها حتى لو سجلت في لقاء ودي، غير أننا نسينا كل شيء ونحن بصدد التفكير في البطولة. وبالتالي فإن الهزيمة ستكون درسا حقيقيا بالنسبة لنا. هل أنتم على أتمّ الاستعداد لبداية الموسم؟ لقد حضرنا جيّدا خلال تربصنا ولعبنا ما لا يقل عن 12 مباراة ودية سمحت لنا بتصحيح الأخطاء ومعالجتها خاصة على مستوى اللعب الجماعي. حيث أننا بدأنا نشعر بتطوّر ملحوظ كما أنه لا يزال ينتظرنا عمل كبير للقيام به. وفيما يخص المقابلة المقبلة التي تنتظرنا السبت المقبل أمام شباب بلوزداد، فإننا على أتم الاستعداد لها لاسيما من الناحية المعنوية، وبالتالي فإن كلّ شيء يبعث على الارتياح بما أن الأجواء الحماسية موجودة في الفريق، وما يبقى إلا تسجيل نتيجة طيبة خلال موعدنا القادم أمام شباب بلوزداد. كيف ترى حظوظ سعيدة في أول لقاء لها أمام شباب بلوزداد؟ مباراة بلوزداد ستكون الأولى خلال هذا الموسم وهي صعبة بالنسبة لكلا الفريقين، لكن هذا لا يمعنا من تحقيق نتيجة إيجابية ترفع معنوياتنا مع بداية البطولة المحترفة، وبالتالي فإن اللقاء سيعرف حماسا شديدا فوق الميدان وسندخله بشعار “لا بديل عن الفوز” بما أن عاملي الأرض والجمهور سيكونان في صالحنا، ويبقى الأهم هو الظفر بالنقاط الثلاث. لكن يجب أن نحذر المنافس الذي يملك تشكيلة رائعة مدعومة بأسماء لامعة. إذن يمكن القول إنه لا يوجد مجال للخطأ؟ نعم، لا يوجد مجال لارتكاب أيّ خطأ عشية هذا السبت أمام شباب بلوزداد لأنها المباراة الأولى التي سنستهلّ بها المنافسة الرسمية، خاصة أننا سنلعب في ملعبنا ومدعومين بأنصارنا، وعليه فنحن بحاجة إلى انتصار يسمح لنا بالمضي قدما نحو تحقيق المزيد من الانتصارات خلال اللقاءات المقبلة. فالفوز إذن أضحى أمرا حتميا لا نقاش فيه، وسنرمي بكل ثقلنا للظفر بالنقاط الثلاث الأولى. لكن المهمة لن تكون سهلة على الإطلاق، أليس كذلك؟ صحيح أن مهمتنا لن تكون سهلة أمام فريق قوي كشباب بلوزداد الذي سيتنقل إلى سعيدة من أجل العودة بنتيجة إيجابية، لكننا مصمّمون على الظهور بوجه مشرّف في بطولة القسم الأول، لأنه من الجيّد أن ندشّن البطولة بنتيجة إيجابية التي ستخدمنا كثيرا من الناحية المعنوية. ولهذا فالنقاط الثلاث ستبقى في سعيدة سواء أمام بلوزداد أو فريق آخر. ماذا تقول لجمهور سعيدة؟ يوم السبت ستكون بداية البطولة وسنلعب أول لقاء على ملعبنا، بما أننا صعدنا حديثا إلى حظيرة النخبة، فيجب تسجيل انطلاقة قوية مادام أن اللاعبين على أتم الاستعداد لحصد النقاط الثلاث، وأمام هذه الوضعية فإننا بحاجة إلى دعم أنصارنا خلال التسعين دقيقة وفي جميع الأوقات، خاصة أن اللقاء سيتّسم بصعوبة بالغة أمام شباب بلوزداد.