اكتفت إدارة النصرية أمسية أول أمس بدفع بعض الأجور للاعبين عوض الشطر الأول من منحة الإمضاء كما كان ينتظره هؤلاء، وهو ما أدّى إلى انزعاجهم، حيث أنهم لم يفهموا هذه الوضعية وهم الذين كانوا يعتقدون أنهم سيتلقون على الأقل جزءا من الشطر الأول، خاصةً بعد دخول الإعانة من “الدجياس” المقدّرة بمليار سنتيم... وكان يظنّ هؤلاء اللاعبين أن الإدارة ستعمد على دفع مستحقات اللاعبين الذين عادوا بفوز ثمين من مروانة على حساب الأمل المحلي، مكافأة لهم على تلك النتيجة مع بداية الموسم، وهي النتيجة التي من شأنها أن تزيد حظوظ الفريق في لعب الأدوار الأولى في البطولة ولعب ورقة الصعود إلى القسم الأول. بوضرواية أقنعهم بضرورة الصبر وقد تحدث المسيّر سفيان بوضرواية مع اللاعبين وحاول إقناعهم بضرورة الصبر رغم علمه أن المبلغ لم يف بالغرض المطلوب، وأن هؤلاء كانوا ينتظرون أن ينالوا مبالغ أهم، خاصة بالنسبة للذين يدينون بمنحة الإمضاء والذين لم يتلقوا إلى غاية الآن أي شطر من تلك المنحة. وقد أعلمهم بوضرواية أنه يدرك أنهم يستحقون أكثر من ذلك، ولكن النصرية لا تملك الإمكانات المطلوبة إلى غاية الآن وبالتالي عليهم الانتظار إلى غاية دخول الإعانة المقبلة للبلدية والمقدرة بثلاثة ملايير سنتيم بعد عشرين يوم أو شهر على الأكثر، وهي الإعانة التي من شأنها أن تحلّ المشكلة نهائيا. حيث أن اللاعبين سينالون كل الأموال التي يدينون بها، حسب الاتفاق الذي تمّ معهم، إذ هناك تقسيم لمنحة الإمضاء على عدد من الأجزاء. حصول المسيّرين على بعض الأموال غير مستبعد وقد عرفت عملية تسليم الأموال للاعبين حضور جميع المسيّرين لأول مرة، حيث أنه حتى الذين لم يكونوا يحضرون في بداية الموسم على غرار سعودي، ولد زميرلي وحتى إراتني حضروا، بالإضافة إلى العضوين النشطين بوضرواية ولعقاب وكذا الرئيس مانع. ولا يستبعد أن يكون البعض من المسيرين قد استرجعوا جزءا من الأموال التي صرفوها على الفريق الموسم الماضي، رغم أن نائب الرئيس بوضرواية كان قد صرّح لنا أنه تم الاتفاق على أن هذه الإعانة مخصّصة لدفع مستحقات اللاعبين، وأن المسيّرين سيصبرون بعض الشيء قبل أن يستعيدوا البعض من أموالهم. “موبليس” قد تعود إلى تمويل النصرية علمنا من مصادر مؤكدة أنه من الممكن جدا أن يعود المتعامل التاريخي للهاتف النقال “موبليس” إلى تمويل النصرية، بعد أن كان قد موّل الفريق الموسم الماضي. وتكون إدارة النصرية قد باشرت الاتصالات مع هذه المؤسسة التي ستحّل الإشكال المالي الذي يعاني منه الفريق ولو ظرفيا، بما أن المساعدة لن تكون معتبرة. هذا، وقرّرت الإدارة أنها لن تشهّر لأي مؤسسة لا تقوم بالتمويل الفعلي للفريق، مثلما كان عليه الحال الموسم الماضي، عندما تّم وضع شعارات “جيان إلكترونيك” و”طحكوت” رغم أنهما لم يمنحا أيّ سنتيم. للإشارة، أن النصرية لعبت المباراة الأولى من البطولة أمام مروانة بقميص خال من أي إشهار. النصرية ستستقبل بنسبة كبيرة في 20 أوت كشفت لنا مصادرنا المقربة من إدارة النصرية أن الفريق سيستقبل بنسبة 90 في المئة في ملعب 20 أوت بالعاصمة، بعد تدخل الوالي المنتدب لحسين داي لدى “مير” بلوزداد، والذي أقنعه بضرورة ترك النصرية تستقبل في هذا الملعب القريب من معاقل النادي العاصمي، والذي ينبغي مساعدته خاصةً أنه يلعب ورقة الصعود إلى القسم الأول هذا الموسم ومن غير المعقول أن يبتعد عن معاقله. وقد علمنا أنه وفي حال حدوث اتفاق نهائي حول القضية فإنه من الممكن جدا أن يلعب الفريق لقاءه الأول داخل القواعد أمام مولودية قسنطينة، الذي كان مقرراً في ملعب الرويبة في ملعب 20 أوت، وهو الأمر الذي سيكون في صالح النصرية التي ستكون في أفضل رواق من أجل افتكاك النقاط الثلاث بما أنها ستستفيد من دعم أكبر من أنصارها الذين لن يعجزوا عن التنقل إلى الملعب، عكس ما سيكون الحال لو تستقبل النصرية في ملعب الرويبة. مونجي أُريح بسبب الإصابة لم يتمكن فيصل مونجي من التدرب في حصة الاستئناف بعد تلقيه إصابة خفيفة على مستوى الكعب، وهي الإصابة التي تلقاها في المباراة الأولى من البطولة الوطنية أمام أمل مروانة. ويبدو أن الإصابة غير خطيرة وبالتالي من المنتظر أن يستعيد عافيته قبل المباراة المقبلة أمام مولودية قسنطينة، خاصة أنه يتلقى العلاج المناسب، بالإضافة إلى أنه من المنتظر أن يحضر الحصص المقبلة. وما عدا الإصابة الخفيفة التي عانى منها هذا اللاعب، فإن كل العناصر الأخرى توجد في أحسن أحوالها، وبالتالي فإن المدرب كردي مرتاح للغاية لهذا الأمر، وهو الذي كان يخشى أن يكون مُجبرا للقيام ببعض التغييرات الاضطرارية. الفار يلتحق بالثكنة لم يتمكن المهاجم الفار من حضور حصة أول أمس رفقة التشكيلة في ملعب زيوي، لأنه اضطرّ إلى الدخول إلى الثكنة العسكرية لأداء الخدمة الوطنية، حيث التحق بالمركز الوطني للمنتخبات العسكرية ببن عكنون، وهو ما يجعله لا يتدرّب يومي الأحد والاثنين، كما أنه سيضطر إلى انتظار تلقي الضوء الأخضر من الثكنة للحصول على الترخيص للسماح له بالعودة إلى ناديه والتدرّب معه ولعب المواجهات الخاصة بالبطولة الوطنية. بعض الأنصار أرادوا وجبة الغذاء “ذراع” مع اللاعبين أراد أربعة مناصرين للنصرية من حيّ “مودارن” بحسين داي، أخذ وجبة الغذاء رفقة اللاعبين في ملعب بن صيام “ذراع”، حيث لم يكترثوا لتدخلات البعض من عمال الفريق، مؤكدين لهم أن المطعم تابع للنصرية الفريق الذي يناصرونه ومن حقهم أن يتناولوا وجبة الغذاء فيه. وتطرح هذه القضية مسألة الأمن في ملعب بن صيام، حيث أصبح كل من هبّ ودبّ يدخل هذا الملعب، في الوقت الذي يحتاج اللاعبون إلى المزيد من التركيز في ظلّ لعبه على الصعود، وهو الأمر الذي يتطلب تدخل الإدارة لوضع أعوان أمن حتى يمنعوا دخول أي شخص أجنبي عن الفريق.