لم يكن التربص الذي أقيم قبل مواجهة “الخضر“ أمام تانزانيا ناجحا 100 %، فإضافة إلى تأخر وصول اللاعبين وتحفظ بعضهم على نوعية الوجبات المقدمة لاسيما وجبة السحور التي كان يقدم فيها “الكسكسي” الذي كان أغلب اللاعبين يتجنبون تناوله.. ماعدا الإطارات العليا في الجيش وعائلاتهم فقط وهو ما خلق بعض المشاكل بالنسبة للاعبين الذين لم يتمكنوا من استقبال عائلاتهم في شهر رمضان. كانت هناك بعض المشاكل في مدخل الفندق حيث تم تقديم تعليمات صارمة للحراس بمنع أي شخص من دخول الفندق العسكري حارس منع حليش من الدخول وكانت بداية المشاكل في التربص الفارط مع الدولي الجزائري ومدافع نادي فولهام رفيق حليش الذي تم منعه من دخول الفندق بسبب عدم تعرف أحد الحراس عليه، وهو ما أغضب حليش كثيرا وبقية زملائه، حيث لا يعقل أن يتم وضع حارس في مدخل الفندق لا يعرف لاعبي المنتخب الجزائري. اللاعبون أُحرجوا بسبب الدعوات معروف أنه في كل مباراة يتسلم اللاعبون دعوات خاصة من الاتحادية من أجل تقديمها لعائلتهم، لكن التعليمات الصارمة التي قدمتها إدارة الفندق حالت دون دخول أفراد عائلات اللاعبين إلى بهو الفندق وهو ما أجبر اللاعبين على النزول من غرفهم ومنح دعوات المباراة لذويهم أمام مدخل الفندق في مشهد أحرجهم كثيرا في رمضان الفارط. بُعد الفندق عن المطار مشكل آخر كما اشتكى اللاعبون من بعد فندق بني مسوس عن مطار هواري بومدين، حيث وجدوا صعوبة في الوصول إلى المطار في موعد السفر بسبب الازدحام الموجود في الطريق المؤدي من شوفالي نحو المطار، ويتمنى اللاعبون أن تم برمجة التربصات في أحد الفنادق القريبة من المطار لتسهيل مهمة الوصول إلى المطار وإمكانية برمجة التدريبات في ملعب الرويبة عوض ملعب الثكنة العسكرية. عدم إقبال الجماهير بكثرة يُساعد ويعتزم اللاعبون المطالبة بتغيير الفندق الذي لم يرتاحوا فيه بسبب التعليمات العسكرية التي تميز تسييره، حيث لم يجدوا سببا للهروب إلى المركز العسكري بعدما أصبح إقبال الجماهير على “الخضر“ معقولا ولم نعد نشاهد تلك الصور التي كانت قبل المونديال، ويأمل رفقاء زياني في إيجاد الفندق المناسب بعد تربص أكتوبر القادم في انتظار إنشاء مركز تجمع المنتخبات الوطنية الذي لم ير النور رغم وعود السلطات.