عادت أول أمس الأحد تشكيلة مولودية قسنطينة إلى أجواء التدريبات، حيث أجرى رفقاء بوشتة حصة استرجاعية خفيفة قاموا من خلالها ببعض التمارين الخفيفة والتي ساعدتهم على الحفاظ على لياقتهم البدنية فقط قبل الدخول في مرحلة الجد التي يحضّرون من خلالها للقائهم القادم أمام شباب أوراس باتنة الذي يلعب هو الآخر من أجل الصعود إلى القسم الأول المحترف... تدريبات بتعداد مكتمل في الدقسي هذا وجرت التدريبات بتعداد مكتمل في ملعب الدقسي أين حضر كل اللاعبين إلى حصة الاستئناف إضافة إلى الطاقم الفني وبعض المرافقين للفريق، وقد جرت الحصة في ظروف جيدة خاصة بعد أن عاد الفريق بنقطة ثمينة من ملعب رويبة بعد أن واجه الملاحة، وكانت النتيجة التي حققها الفريق دليلا قويا على أن الموك تريد اللعب هذا الموسم من أجل العودة إلى الرابطة المحترفة الأولى بأي طريقة، وخاصة أن الفريق عانى خلال سنوات كثيرة من سوء الطالع الذي لازمه خلال الكثير من اللقاءات، إلا أن هذا الموسم يبدو أنه لن يكون كسابق المواسم حيث يريد القائمون على الفريق أن يعيدوه إلى مكانته الأصلية بين الكبار. تجنّب أخطاء حسين داي أهم شيء هذا وركز أعضاء الطاقم الفني في حديثهم إلى اللاعبين على الأخطاء المتكررة التي يرتكبها اللاعبون في كل لقاء، وخاصة في اللقاءات الرسمية كما حدث أمام مستغانم أين دخل اللاعبون من دون أدنى تركيز واستقبلت شباك الحارس عيساني هدفين في أولى دقائق اللقاء، وهو الأمر الذي لم يتقبله المدرب الذي ثار وقتها في وجه لاعبيه خاصة وأنهم استهانوا كثيرا بالمنافس، وهو نفس ما حدث لهم في العاصمة بعد أن تلقوا هدفا مبكرا نوعا ما في أول اللقاء بعدما استهانوا كذلك بنصر حسين داي الذي سجل عليهم بسرعة قبل أن يعودوا في الشوط الثاني ويمضوا هدفا جميلا من تسجيل فرحات، إلا أن الجرة لا تسلم في كل مرة وبإمكان الفريق أن يفقد السيطرة على اللقاء في أي لحظة. لقاء باتة صعب لكنه في متناول اللاعبين هذا ويحضّر الفريق هذه الأيام من أجل اللعب أمام نادي شباب أوراس باتنة الذي يملك نفس الرصيد من النقاط ويملك كذلك تشكيلة لا بأس بها من اللاعبين الذين يستطيعون أن يخلقوا مشاكل للموكيست على غرار إيلول ومايدي وبورحلي أمير، إلا أن أبناء البيضاء قادرون على رفع التحدي والتغلب على تشكيلة المدرب يعيش التي تعتبر في متناول الموك، إضافة إلى أن الفريق الأبيض لم يخسر من قبل في حملاوي أمام الكاب حتى في أسوأ أحواله. ويعوّل المدرب البرازيلي ألفيش كثيرا على الهجوم الكاسح الذي يمتلكه من أجل تحقيق نتيجة إيجابية في هذا اللقاء الذي يعتبر في غاية الأهمية. عودة تواتي وفلاحي تسعد الجميع وكانت العودة المتوقعة للاعبين الفذين تواتي وفلاحي إلى هجوم الموك أكثر من مفيدة للفريق عموما، وخاصة تواتي الذي يعتبر من بين اللاعبين الأساسيين في تشكيلة ألفيش خاصة وأنه أثبت أنه من طينة الكبار بعد الأداء الراقي الذي قدمه أمام إفريقيا الوسطى وأولمبي باجة، إضافة إلى اللقاءات الودية الأخرى التي لعبها في قسنطينة، وهو الأداء الذي أراح كثيرا الطاقم الفني وكذلك فلاحي المعروف بخبرته الكبيرة في مثل هذه اللقاءات، خاصة أنه قضى الكثير من السنوات في القسم الوطني الثاني سواء مع العلمة، الكاب أو إتحاد سطيف وحقق الصعود إلى القسم الوطني الأول في الكثير من المرات، كما أنه كان في كل موسم هداف الفريق من خلال الإصابات الكثيرة التي يحققها في شباك المنافسين. الأنصار يعدون “بغزو” حملاوي هذا وأكد لنا الكثير من أنصار الفريق الأبيض أنهم سيكونون بقوة في ملعب الشهيد حملاوي هذا الجمعة، خاصة وأن اللقاء سيكون الأخير لأن البطولة ستتوقف لمدة 15 يوما، إضافة إلى أن الأسبوع القادم سيكون فيه الموك معنيا بالتنقل خارج الديار، وهو ما يضعهم أمام خيار واحد وهو الدخول إلى حملاوي بكل قوة وملء مدرجات الملعب الذي سيكون بالأبيض والأزرق وخاصة لما يتعلق الأمر بداربيات الشرق الجزائري حيث سيكون الطرف الآخر في المعادلة هو شباب باتنة الذي يلعب هو الآخر من أجل العودة إلى القسم الأول هذا الموسم. تجربة الحافلات ناجحة كانت التجربة التي أطلقتها إدارة الموك هذا الموسم جد ناجحة من خلال نقل الأنصار في حافلات خاصة إلى غاية معلب اللقاء وبثمن جد منخفض، حيث أبدى الكثير من أنصار الفريق سعادتهم البالغة بما فعلته الإدارة التي أكدت أن أنصارها في المقام الأول، إضافة إلى أنها ستعيد الكرة في كل مرة يتنقل فيها الفريق خارج المدينة، وخاصة في اللقاءات التي تكون فيها المسافة قريبة من قسنطينة كما أكدت على أنها ستكون أكثر تنظيما في المرة القادمة.