شباب قسنطينة زميت يمضي لموسمين

توصلت إدارة شباب قسنطينة صبيحة أمس الى اتفاق نهائي يقضي بموجبه إمضاء اللاعب السابق للبليدة زميت زوبير على عقد رسمي يمتد لموسمين مع النادي العريق القسنطيني شباب قسنطينة.
وقد عبّر المعني عن سعادته بهذا التعاقد مبديا استعداده لتشريف الألوان الخضراء والسوداء وإفراح أنصار “السيّاسي“ الغنيين عن كل التعريف ويشرّفه اللعب أمامهم، ويتمنى أن يكون موسم شباب قسنطينة استثنائيا بكل المقاييس.
السنافر لا زالوا في مرحلة التحضير البدني وخزار “زيّر” اللاعبين
لا زالت تشكيلة السنافر تواصل تحضيراتها في محمية “جبل الوحش” الطبيعية تحت قيادة المدرب الحالي للنادي الهادي خزار بالإضافة إلى طاقمه الفني المتكوّن من اللاعب الدولي السابق نور الدين بونعاس وسيلام صالح.
حضور كلي لأغلب العناصر
عرفت الحصة التدريبية التي جرت أول أمس حضورا كليا لأغلب لاعبي الفريق خاصة الجدد، حيث تدرب مع النادي 27 لاعبا بين لاعبي الأكابر والشبان الذين تمت ترقيتهم من طرف الطاقم الفني، وقد تدرب الجميع في جبل الوحش مطبقين برنامج العمل المسطر من طرف الهادي خزار ومساعديه، وهو البرنامج الخاص بشهر رمضان الكريم أين تم تقليص الحصص التدريبية من ساعتين إلى ساعة ونصف بالإضافة إلى التخفيف من حجم العمل إلى ما بعد شهر رمضان. وقد جرت التدريبات في أجواء رائعة.
الجدد حاضرون ما عدا ياسف، حمادو وكابري
سجل اللاعبون الذين استقدمتهم الإدارة مؤخرا حضورا قويا في التدريبات التي جرت أول أمس بغابة جبل الوحش، حيث سجل كل من لمايسي، مويات، بودن، دراحي، كيبية، بن ساسي، عبيد شارف، ناصري وصوالح حضورهم إلى جانب زملائهم، وقد تدربوا بصفة عادية بالإضافة إلى أنه لم يظهر عليهم النقص البدني، وذلك لأن أغلبهم كان يقوم بالتدريبات الخاصة بالجانب البدني قبل حلول شهر رمضان، كما أن الإدارة أبدت رضاها التام عن الإنضباط الذي يسير عليه الفريق والتزام اللاعبين الجدد بالتعليمات التي فرضتها هذه الأخيرة على الجميع.
الطاقم الفني هو الآخر حاضر بقوة
من جهته سجل أعضاء الطاقم الفني هم الآخرون حضورهم في الحصص التدريبية للفريق وبقوة، حيث أشرف على التدريبات المدرب الرئيسي الهادي خزار بالإضافة إلى مساعده الأول نور الدين بونعاس ومساعده الثاني سيلام صالح وقام هؤلاء باقتسام مراحل التحضير البدني، حيث بدأ سيلام في العمل مع اللاعبين أثناء عملية الإحماء والركض ثم تولى بونعاس مهمة توجيه اللاعبين من أجل تطبيق الكثير من التمارين العضلية على البساط، حيث يقوم اللاعبون بتطبيق الكثير من الحركات التي تسمح لهم بالرفع من لياقتهم البدنية، بالإضافة إلى تمارين أخرى مختلفة يشرف عليها المدرب الرئيسي الهادي خزار، وهي التمارين التي تنتهي بعد الحصة التدريبية.
التركيز على العمل البدني واللاعبون “شاطو” في التدريبات
من جهة أخرى يعتبر التحضير البدني للاعبين الهم الوحيد للطاقم الفني الآن، خاصة أن تشكيلة الشباب تعرف تأخرا كبيرا على هذا المستوى لأنها لم تقم بعملية الإستقدامات إلا مؤخرا، كما أن مرحلة التحضيرات تتزامن مع بداية شهر رمضان المعظم الذي يصعب فيه التدرب في الوقت الذي لا يمكن للاعبين أن يأكلوا أو يشربوا، بالإضافة إلى الإسترجاع الذي لا يكون إلا في وقت المغرب وكل ما يتناوله اللاعبون في ذلك الوقت بعيد عن الوجبة الرياضية، وهي من بين النقاط السوداء التي يريد الطاقم الفني تجنبها، كما أن هذا الأخير يريد إيصال اللاعبين إلى مرحلة معينة من التدريبات من أجل الدخول في مرحلة التحضيرات الثانية الخاصة بالعمل الفني والتقني حيث سيحضّر الفريق في قسنطينة. ومن جهة أخرى لم يستطع بعض اللاعبين احتمال التدريبات التي فرضها الطاقم الفني وهو ما كان واضحا وإن كان السبب معروفا.
بونعاس يقود التحضيرات البدنية ويجري بنفسه مع اللاعبين
الشيء الملاحظ في تدريبات الفريق هو أن اللاعب الدولي السابق والمساعد الأول الحالي نور الدين بونعاس يقوم بالجري مع اللاعبين رغم أن العملية ليست بالسهلة، خاصة أننا في شهر رمضان بالإضافة إلى أنه أبى إلا أن يشاركهم حصة الركض، وهو ما أراح اللاعبين كثيرا وشجعهم على العمل بكل قوة، خاصة أن بونعاس لم يتوقف طيلة المدة التي كانت مخصصة للركض أين أعطى المدرب مثالا حيا للاعبين عن الجدية في العمل التي كان يتمتع بها يوم كان لاعبا، حيث لا زال لم يفقد شيئا من قدراته البدنية في رسالة لبقية اللاعبين الذين فهموا جيدا أن التحضير عامل أساسي من أجل نجاح الفريق، كما أن بونعاس قال لنا في حديث قصير أنه يعرف جيدا قيمة التحضير الذي يسبق انطلاق البطولة لأنه جد مهم من أجل الانطلاق بقوة والعمل بشكل مريح طيلة الموسم الحالي.
التدريبات بالكرة بداية من الأسبوع المقبل
كما أكّد لنا المدرب المساعد نور الدين بونعاس أن التدريبات الخاصة بالجانب الفني والبدني ستكون بداية من الأسبوع المقبل، حيث يتم تطبيق برنامج العمل الذي يتعلق بالجانب الفني والتقني، أين يبدأ اللاعبون لمس الكرة ثم القيام ببعض التمارين التي تساعد على الدخول في جو المنافسة قبل أن ينطلق التحضير الفعلي، وذلك بإجراء لقاءات ودية قد تصل إلى 5 لقاءات في هذه المرحلة، وينتظر أن تجري التدريبات الخاصة بالفريق في ملعب الدقسي بعد أن قدمت إدارة النادي برنامجها إلى الرابطة الوطنية من أجل وضع برنامج العمل.
أندية من القسم الأول تريد اللعب وديًا مع الشباب
اتصل رؤساء العديد من أندية القسم الوطني الأول بإدارة شباب قسنطينة قصد لعب عدد معتبر من اللقاءات الودية هذه الأيام، حيث تلقت طلبا من نادي مولودية باتنة بالإضافة إلى شبيبة بجاية وبعض الأندية الأخرى، إلا أن إدارة الشباب رفضت اللعب لأن الفريق لازال في مرحلة التحضير البدني ولا يستطيع أن يدخل غمار المنافسة الآن حتى لو كان الأمر يتعلق بلقاء ودي، بالإضافة إلى أن الأندية الأخرى لن تستفيد شيئا من مواجهة فريق لم يكمل أسبوعا واحدا من التحضيرات البدنية، وهو ما جعل المتقدّمين بطلبات اللعب وديا يخرجون الشباب من حساباتهم على الأقل الآن.
فرصادو يتابع لأول مرة تدريبات النادي
تابع رئيس النادي فرصادو ياسين تدريبات الفريق لأول مرة، حيث سجّل حضوره في محمية جبل الوحش الطبيعية، وذلك من أجل تشجيع اللاعبين ولو بطريقة غير مباشرة، حيث يريد الرئيس الجديد أن يشعر اللاعبون بقرب الإدارة الحالية منهم وهو ما يساعدهم على العمل في راحة تامة.
حضور قوي للأنصار في التدريبات
حضر عدد معتبر من مناصري شباب قسنطينة إلى محمية جبل الوحش الطبيعية رغم بعدها عن المدينة، حيث فضّلوا أن يتابعوا تدريبات الفريق عن قرب بالإضافة إلى أنهم قاموا بتشجيع اللاعبين، وهي المبادرة التي توحي أن العلاقة بين السنافر واللاعبين ستعود إلى سابق عهدها.
حتى الجنس اللطيف يسجل حضوره في “جبل الوحش”
أثناء متابعتنا لتدريبات شباب قسنطينة المسائية لاحظنا تواجد الجنس اللطيف أين كانت هناك ثلاث فتيات برفقة حد أفراد العائلة تشاهدن تدريبات الفريق الأول، حيث أكد لنا هذا الأخير أنه أراد أن يشاهد التشكيلة عن قرب هو ومن معه قبل أن يغادر المكان عند انتهاء الحصة التدريبية.
أعضاء الطاقم الفني لا يردّون على المكالمات أثناء التدريبات
الشيء الملاحظ أيضا في تدريبات الشباب هو أن أعضاء الطاقم الفني لا يردون على المكالمات الهاتفية إطلاقا، على عكس بعض المدربين الذين مروا على الفريق حيث تظل هواتفهم النقالة بعيدة عنهم إلى غاية الإنتهاء من العمل، وقد حاولنا في العديد من المرات الاتصال ببونعاس إلا أن حارس العتاد أكد لنا أن التعليمات واضحة ولا يمكن لنا أن نكلمه.
يريدون إعطاء أحسن مثال على الانضباط أثناء العمل
هذا وقد أكد لنا أحد أفراد الطاقم الفني أن مثل هذه التصرفات من شأنها أن تنعكس بالإيجاب على اللاعبين الذين عليهم أن يفهموا أن الانضباط هو أهم شيء قبل التدريبات وقبل التحضير، وقد أكد لنا نفس الشخص أن المدرب ومساعديه يحاولون أن يكونوا قدوة حسنة للجميع في الفريق.
الطاقم الفني متفائل بمستقبل النادي وإجماع على لعب الأدوار الأولى
أبدى أعضاء الطاقم الفني تفاؤلا شديدًا بمستقبل الفريق الحالي، حيث قال نور الدين بونعاس أن التشكيلة الحالية للفريق تسمح له بلعب الأدوار الأولى وبكل سهولة، حيث تكوّن من عدد كبير من الشبان الذين يتمتعون بمستوى عالٍ، بالإضافة إلى بعض اللاعبين الذين استقدمتهم الإدارة في مرحلة الانتقالات الشتوية مثل حمزة ياسف، حمادو، كابري بن ساسي والبقية، حيث يسمح هذا التنوع في التشكيلة بخلق نوع من التنافس على المناصب بين الشبان واللاعبين ذوي الخبرة بالإضافة إلى أن هؤلاء الشبان سيستفيدون من دون شك من الإحتكاك المباشر مع زملائهم، وهو ما تريده الإدارة التي تحضّر فريقا مستقبليا مكوّنا من أبناء النادي.
الهادي خزار يطبّق نظامًا صارمًا على اللاعبين
من جهته فرض المدرب الرئيسي للفريق الهادي خزار صرامة غير عادية أثناء التدريبات أين تسود حالة كبيرة من الهدوء والانضباط، بالإضافة إلى أن كل لاعب يقوم بدوره كما يريده المدرب الذي أصبح “جادارمي” التشكيلة، وهو ما يبيّن القيمة الكبيرة للهادي خزار الذي يؤكد بدوره أن مثل هذه الأمور جد مهمة في أي فريق، لأن تمرد لاعب واحد فقط يعني النهاية الوشيكة لنجاح الفريق بأكمله.
بونعاس يلعب دور المربي في النادي ويقوم بعمل كبير
المدرب المساعد بونعاس نور الدين يلعب هو الآخر دورا مهما في النادي وخاصة مع اللاعبين، حيث يعتبر العنصر الأقرب لهم حاليا في الطاقم الفني أين يكلم كل لاعب لوحده ويحاول إدخال البعض الآخر في جو التدريبات ولا يترك أيا منهم يتدرب لوحده، وهو ما يساعد في دمج التشكيلة التي تتكوّن من لاعبين جدد سواء الشبان أو اللاعبون أصحاب الخبرة.
يجري بنفسه مع اللاعبين
يفضّل المساعد الأول للهادي خزار نور الدين بونعاس أن يجري بنفسه مع اللاعبين، حيث يقوم بالركض طيلة الفترة المخصّصة لهذا التدريب، ورغم أن بونعاس قد ابتعد منذ مدة طويلة عن عالم كرة القدم إلا أنه لم يفقد إمكانياته البدنية إلى الآن.