كما كان متوقعا جلبت التدريبات التي خاضها شباب قسنطينة بملعب الدقسي عددا لا بأس به من مناصري الفريق، حيث سجل حضور أكثر من 2500 مناصر خلقوا أجواء كبيرة من خلال أهازيجهم، بالإضافة إلى أنهم شجعوا اللاعبين الجدد وطالبوا الجميع بإعادة النادي إلى سابق عهده. الحصة التدريبية تأخرت بسبب لاعبي “الموك” تأخرت الحصة التدريبية للشباب بحوالي 15 دقيقة عن موعدها المحدد وهو الخامسة مساء، حيث بقي لاعبو “السي.أس.سي” خارج الملعب يتابعون التدريبات التي كان يقوم بها لاعبو الفريق الجار مولودية قسنطينة الذين تأخروا على ما يبدو، خاصة عند القيام بحركات الشد الأخيرة. ولم يبد لاعبو الشباب أو رئيس النادي فرصادو ياسين، بالإضافة إلى عضوي مجلس الإدارة أحمد بوخزرة ومحمد بولحبيب الذي يشغل منصب رئيس فرع كرة القدم انزعاجهم من تأخر جيرانهم، وأكدوا على أن العلاقة مع “الموك“ تسير في أحسن الظروف منذ أن جاءوا إلى”السي.أس.سي”، و هو الشيء الذي أضفى نوعا من الارتياح على جميع الحاضرين. اللاعبون يحظون باستقبال حار من الأنصار استقبل العدد الكبير الذي كان في المدرجات اللاعبين بحفاوة بالغة ذكرتنا بالأيام الزاهية للنادي، حيث اهتز كل الأنصار مرة واحدة عندما دخل اللاعبون أرضية الميدان وقاموا بتحيتهم، بالإضافة إلى أن أهازيجهم لم تتوقف طيلة فترة التدريبات. وهو ما جعل الجميع يؤكد أن العلاقة بين النادي وأنصاره الأوفياء على أحسن ما يرام بعد أن تدهورت في وقت سابق بسبب العروض السيئة التي كان يقدمها الفريق، إضافة إلى المشاكل الكثيرة التي كانت تواجهه، وهو الأمر الذي يكون قد انتهى نهائيا بعدما عادت الأمور إلى مجاريها. خزار، بونعاس ودني قادوا الحصة التدريبية وكان على رأس النادي في الحصة التدريبية الطاقم الفني القسنطيني متمثلا في المدرب المتألق الهادي خزار، مساعده الأول اللاعب الدولي السابق نور الدين بونعاس والحارس السابق للنادي ومدرب الحراس دني فيصل، وهم من أبناء النادي الذين اختارتهم الإدارة من أجل تسيير الأمور التقنية والفنية خلال الموسم الجديد. وقاد الطاقم الفني الجديد الحصة التدريبية من خلال برمجة بعض التمارين المتنوعة والخاصة بالتسديد من خارج منطقة الجزاء وكذا برمجة لقاء تطبيقي بين اللاعبين. وحرص الطاقم الفني على التنويع، حيث عمل أيضا على برمجة بعض التدريبات البدنية الخفيفة الخاصة بالإحماء وبطريقة أعجبت كثيرا اللاعبين . برنامج خاص واللاعبون يلمسون الكرة لأول مرة وقام الطاقم الفني بقيادة الهادي خزار بوضع برنامج خاص للتدريبات فيما يخص شهر رمضان الكريم من خلال التمارين التي طبقها اللاعبون ولم تكن شاقة بالمرة، حيث أنهى جميع اللاعبين الحصة التدريبية في لياقة عالية، إضافة إلى أنهم أبدوا ارتياحا كبيرا لحجم العمل الذي يقومون به، خاصة أنهم بدأوا يدخلون فعلا في جو المنافسة بعد أن لمسوا الكرة لأول مرة منذ مدة طويلة. وهو الأمر الذي جعلهم يوقفون “روتين“ التحضير البدني الذي كانوا يطبقونه في جبل الوحش. خزار أكثر من تمارين التسديد نحو المرمى من جهة أخرى وفي إطار البرنامج التحضيري الذي وضعه الهادي خزار ومساعداه، قام اللاعبون بالتسديد نحو المرمى في الكثير من المناسبات بعد أن أكثر الطاقم الفني من هذا النوع من التمارين. وهي التي تسمح للاعبين بالتخلص نوعا ما من “روتين“ التحضير البدني، كما أن خزار أراد أن يعطي نوعا من الحرية للاعبين في التدريبات من خلال هذه التمارين. وهو ما حصل فعلا، حيث كان اللاعبون يفرحون كلما تعلق الأمر بالعودة إلى التسديد نحو المرمى قبل أن يلعبوا لقاء تطبيقيا فيما بعد. وبرمج لقاء مصغرا بين اللاعبين وفي نفس السياق، قام الطاقم الفني ببرمجة لقاء تطبيقي بين اللاعبين بعد أن قسم الملعب إلى نصفين. وشاركت أربع مجموعات في اللقاء، حيث كانت كل مجموعتين تلعب في جهة. وقد شارك في اللقاء كل اللاعبين، حيث أبانوا عن إمكانات كبيرة وأمتعوا الجمهور بالكثير من العروض الكروية الجميلة، خاصة المستقدمون الجدد كياسف حمزة الذي لم يفقد شيئا من مهاراته، حمادو المحارب والذي لم يتأثر بنقص التحضير البدني، وكذلك بن ساسي، دراحي والبقية. وهو ما جعل حالة من الاطمئنان تسود بين الأنصار الذين أرادوا التأكد من أن الفريق يسير في الطريق الصحيح. ياسف، حمادو وزميت فجّروا ملعب الدقسي شكل حضور الثلاثي الجديد ياسف حمزة، حمادو ياسين، زميت زبير إلى ملعب الدقسي حدثا هاما بين أنصار الفريق الذين استقبلوه بحفاوة بالغة، حيث انفجر الملعب عندما دخل إلى الميدان رفقة زملائه الذين نالوا هم أيضا حصتهم من التشجيع. من جهة أخرى كان كل الأنصار يقفون عندما تكون الكرة عند واحد من هؤلاء اللاعبين الثلاثة ويتفاعلون مع كل لقطة يقومون بها، وهو الأمر الذي شجعهم وأكد لهم أن سمعتهم سبقتهم. والأنصار فرحوا كثيرا لعودة كابري ودراحي من جهة أخرى أبدى الكثير من الأنصار وحتى المسيرون الجدد لشباب قسنطينة ارتياحهم ورضاهم التام على عودة اللاعب المخضرم توفيق كابري صخرة الدفاع، خاصة أنهم يعرفون جيدا قيمة اللاعب داخل وخارج قسنطينة، سيما أنه بمثابة الأخ الأكبر لجميع اللاعبين من خلال أخلاقه العالية سواء داخل أو خارج الملعب. وقد شاهد الجميع ما فعله كابري، خاصة أمام شباب قسنطينة، حيث سجل هدفين وقاد فريقه السابق إلى الفوز في قسنطينة، كما رحّب أيضا الكثير من الأنصار باللاعب القسنطيني العائد هو الآخر إلى الفريق خالد دراحي والذي ينتظر منه الكثير هو كذلك. اللاعبون تدربوا وكأنهم في وقت الإفطار كان اللاعبون يتدربون في الحصة التي جرت أول أمس الثلاثاء بملعب الدقسي بكل قوة وكأنهم في وقت الإفطار، حيث كانوا يجرون ويضغطون على حامل الكرة بالشكل المطلوب، كما أنهم كانوا يلعبون في المباراة التطبيقية باندفاع بدني كبير. وهو ما جعل الطاقم الفني يتأكد من أن العمل البدني الذي كان الفريق يطبقه في جبل الوحش بدأ يأتي ثماره الآن. المسيرون بقوة في التدريبات و“حاجة ما تخص” مع فرصادو حضور قوي من جانب مسيري الفريق، ذلك الذي كان في ملعب الدقسي بمناسبة انطلاق التدريبات في هذا الملعب، حيث سجل رئيس النادي ياسين فرصادو حضوره لأول مرة في هذا الملعب الجميل، بالإضافة إلى عضو مجلس الإدارة أحمد بوخزرة، رئيس فرع كرة القدم محمد بولحبيب، المناجير العام للنادي عز الدين ضربان، السكرتير العام أحمد ميلاط، إضافة إلى الطاقم الفني الذي يتكون من سبعة عناصر. وهو الشيء الذي يؤكد الأهمية الكبيرة التي يوليها الجميع للفريق. -------------------- البلدية والديجياس تخلفان وعديهما ومقر النادي ليس جاهزا لم توف البلدية والديجياس بوعديهما تجاه الفريق الجديد حين قالتا إنهما ستقومان بتسليم مقر النادي الجديد قبل تاريخ 15 أوت والذي مر عليه أربعة أيام. و هو ما يطرح أكثر من علامة استفهام تجاه السلطات المحلية التي أكدت أنها ستكون عونا للنادي. التجهيزات الأخيرة لم تتم من جهة أخرى فإن الأمور التي بقي واجبا إنجازها على مستوى المقر كإدخال الكهرباء، الغاز وتجهيز المجاري لم تتم كما سبق وأن وعد بها الفريق الذي ينتظر مقره الجديد بفارغ الصبر. رئيس البلدية شيبان يعد بتسليم المقر قبل نهاية شهر رمضان هذا وقد توجه عضو مجلس الإدارة لوصيف ناصر إلى مقر البلدية وقابل “المير“ شيبان وطرح عليه المشكلة. ورد عليه المسؤول الأول على رأس البليدة أنه سيقوم بفعل المستحيل من أجل تجهيز المقر قبل نهاية شهر رمضان. والديجياس تطمئن الإدارة وتؤكد دعمها الكامل من جهتها طمأنت مديرية الشباب والرياضة بقسنطينة وعلى رأسها دعماش عبد الحميد أن السلطات المحلية في خدمة الفريق وأنها ستفعل المستحيل من أجل توفير كل الظروف الملائمة لنجاح الفريق هذا الموسم. ----------------------------- زميت يستعيد شبابه مع الشباب ويعد بموسم كبير كان اللاعب السابق لمولودية الجزائر ومولودية وهران زبير زميت واحدا من اللاعبين الذين أدوا تدريباتهم بالشكل المطلوب من خلال العمل الجاد الذي كان واضحا من خلال تعامله مع جميع التدريبات التي سطرها الطاقم الفني. وعلق عليه أحد الحضور قائلا إنه استعاد شبابه بالانضمام إلى الشباب. حمادو “غاتوزو” ولا يتسامح في أي كرة من جهته شكل اللاعب الجديد للفريق حمادو ياسين الحدث من خلال طريقة لعبه التي تشبه طريقة الإيطالي الدولي جانارو غاتوزو. وعلق عليه أنصار الفريق بأنه المحارب الجديد الذي كان الفريق بحاجة إليه بعد أن أثبت أنه من بين أحسن اللاعبين في الجزائر وفي أكثر من مرة. ياسف “الزنزلة” يعود إلى الواجهة من جديد كما أن اللاعب الآخر ياسف حمزة شكل حضوره حالة كبيرة من الارتياح لدى أنصار النادي، خاصة أن حمزة استعاد كامل إمكاناته التي عرف بها مع شبيبة القبائل. وكان واضحا من وجه اللعب أنه مرتاح في فريقه الجديد بعد موسم مليء بالمتاعب في مولودية باتنة. دراحي لعب باندفاع شديد من جهته لعب وسط الميدان الدفاعي للشباب دراحي خالد في التدريبات التي جرت أول أمس بملعب الدقسي باندفاع بدني كبير. وكان يتدخل بقوة على زملائه وكأن الأمر يتعلق بمباراة رسمية، ما يؤكد الجدية الكبيرة التي يعتمد عليها اللاعبون في تحضيرهم للموسم الجديد. لمايسي يلقب ب “الروج” وسويسي “ساماراس” حصل اللاعب الجديد للفريق والمدافع الصلب لمايسي على لقب جديد وهو “الروج”، حيث يناديه أصدقاؤه به بدلا من لقبه الأصلي. ويبدو أن اللاعب اعتاد مبكرا على لقبه الجديد، بالإضافة إلى اللاعب الشاب سويسي محمد الذي يلقبه زملاؤه ب”ساماراس” وهو نجم نادي سيلتيك والمنتخب اليوناني والذي تشبه قصته كثيرا قصة سويسي. لتتواصل خرجات اللاعبين في أول موسم لهم مع النادي الأكثر شعبية في الجزائر. اللاعبون “توحشو“جبل الوحش أكد الكثير من اللاعبين أنهم بعد أن غابوا ليوم واحد عن محمية جبل الوحش الطبيعية “توحشو“ العودة إلى هذا المكان الذي يوجد في قسنطينة وأبهرهم كثيرا من خلال المناظر الطبيعية التي يحتوي عليها. ----------------------- “السنافر“ صنعوا “العجب” بملعب الدقسي شكلت الحصة التدريبية التي أداها رفقاء القائد كابري حدثا كبيرا على مستوى الحي السكني الدقسي، حيث توجه الكثير من أنصار شباب قسنطينة إلى الملعب وصنعوا أجواء رائعة في التدريبات، إضافة إلى أنهم استقبلوا فريقهم بطريقة حضارية. وأكدوا أنهم تصالحوا مع الجميع من خلال هذا الحضور الكبير، إلى درجة أن مدرجات الملعب لم تسعهم إطلاقا واضطر الكثير منهم إلى تسلق الأسوار من أجل مشاهدة التدريبات. توافد الأنصار بدأ على الساعة الرابعة بدأ توافد أنصار شباب قسنطينة على ملعب الدقسي على الساعة الرابعة مساء، حيث كانت المدرجات الخاصة بهم مغلقة واضطروا إلى الجلوس بالقرب من السياج الذي يفصل الملعب عن الممر المؤدي إلى غرف تغيير ملابس شباب قسنطينة. وتابعوا تدريبات الفريق الجار مولودية قسنطينة والتي كانت قد انطلقت على الساعة الثالثة ونصف دون أن يتعرض أي “سنفور“ إلى تشكيلة الجيران التي قالوا عنها لما اقتربنا منهم إنها تمثل الشق الثاني للكرة القسنطينية وأنها فريق كبير ويجب احترامه. إدارة الملعب اضطرت إلى فتح الأبواب الإضافية بعدما لاحظ المنظمون على مستوى ملعب الدقسي أن عدد “السنافر“ في تزايد كبير، قاموا بالإسراع في فتح أبواب المدرجات المخصصة للأنصار، وهو ما أزاح نوعا ما الضغط عن المدخل الأول الذي كان يجلس فيه “السنافر“، إلا أن عددهم الكبير حال دون أن يكون هناك نوع من التنظيم، لأنه لا يوجد مكان شاغر يجلسون فيه بعد أن امتلأت المدرجات في لحظات. “الموك” تأخروا في تدريباتهم تأخر لاعبو “الموك“ في التدريبات التي قاموا بها والتي من المفترض أنها تنتهي على الساعة الخامسة مساء، حيث يدخل لاعبو “السي.أس.سي” بعدهم مباشرة. إذ لم يدم صبر “السنافر“ إلا ربع ساعة بعد أن انفجر الملعب في حدود الساعة الخامسة وربع وطالبوا من لاعبي “الموك“ بمغادرة الملعب لأنهم استهلكوا وقتا إضافيا مع موجة كبيرة من الاحتجاجات التي لم تخرج عن الإطار الرياضي. وكل ما فعله الأنصار هو التصفير على “الموكيست“ وطلب مغادرتهم الملعب، وهو ما حدث فعلا، حيث غادر لاعبو “الموك“ ليدخل لاعبو شباب قسنطينة بعدهم ويبدأوا تدريباتهم. كل الأماكن ملئت وكثيرون جلسوا فوق الأسوار الشيء الملاحظ أن المدرجين المخصصين للأنصار كانا مملوءين تماما، ولم يجد بقية الأنصار مكانا شاغرا يتابعون منه التدريبات، الشيء الذي جعلهم يقفون بالقرب من السياج الفاصل بينهم وبين الملعب، إضافة إلى أن بعض الأنصار اختاروا الجلوس فوق الأسوار التي تسلقوها وأيضا بعض الأماكن التي لا يفكر فيها إلا “السنافر“. “ام جاو لولاد... ولاد الشباب” تعود إلى المدرجات كانت عودة شباب قسنطينة إلى جو التدريبات فرصة لعودة الكثير من الأغاني التي كان الأنصار يرددونها في ملعب الشهيد حملاوي يوم يلعب الفريق مبارياته الرسمية، حيث ردد الأنصار مطولا أغاني الفريق، بالإضافة إلى الأهازيج التي دخل تحتها اللاعبون “أم جاو لولاد ولاد الشباب” وهي الأهازيج التي شجعت اللاعبين كثيرا. هذا ولم يتوقف الأنصار عن تشجيع لاعبيهم، حيث كانت الأهازيج تدوي ملعب الدقسي تجاوبا مع الأداء الذي كان يؤديه اللاعبون، خاصة في اللقاء التطبيقي. وهو ما شجعهم كثيرا على تقديم كل ما يملكون من أجل أنصارهم الذين جاءوا بقوة لمشاهدتهم في أول ظهور بألوان الشباب.