حنان حملاوي أحدثت مسرحية "الموناليزا" التي كتب نصها المصري سعيد ناصر سليم أزمة على مستوى مسرح باتنة الجهوي، بعد أن أدخلت عليها الدكتورة جميلة زقاي تعديلات كبيرة دون استشارة كاتب النص غيرت مسار العمل. عقدت لجنة القراءة بمسرح باتنة مؤخرا اجتماعا طارئا حسب ماصرح به مصدر موثوق للحوار، جمع كل من مديرة المسرح والمدير الفني سليم فروجي وثلاثة أكاديميين من بينهم ليلى بن عائشة وجمال النوي، وأربع فنانين من بينهم الفنان على جبارة ولحسن شيبه ونوال مسعودي الذين اعترضوا على تشويه النص الذي سبق أن وافقوا عليه، وتساءلوا عن الشخص الذي سمح للدكتورة زقاي بتشويه النص، واعتبروا ذلك إساءة للموقعين بالموافقة على النص الأصلي وإساءة لمسرح باتنة فضلا عن أنه إساءة للمؤلف وطالبوا بتشكيل لجنة فنية لمتابعة النصوص الموافق عليها أثناء وطوال فترة التنفيذ. كاتب النص المسرحي سعيد ناصر سليم قال في تصريح خص به جريدة الحوار إن التعديلات التي قامت بها زقاي أنتجت عملا مشوها بعيدا عن المضمون، وعن الفكرة الرئيسية وعن الصراع والحبكة الدرامية بتسطيح ساذج وهبطت بالأفكار السامية التي يحلق فيها النص الشعري إلى صراع مقيت ومستهلك يدور بين امرأتين تعشقان رجل واحد.. وظنت أنها بتغيير اسم الشخصية الرئيسية من "الموناليزا" إلى "المونالويزا" أنها بذلك أعطت النص صبغة جزائرية لدغدغة مشاعر العامة. مضيفا "زقاي ادعت أنه نص خطابي ولفته كلاسيكية عالية وهذا يدل على أنها حجج واهية أو أنها لم تدرس المسرح الشعري العربي وإلا، حسب كلامها وإدعائها لمصادرنا مسرحيات الأستاذ الكبير صلاح عبد الصبور وعبد الرحمن الشرقاوي .. وأشك لو كانت قد قرأت نصا شعريا مسرحيا لأي منهما السيدة ناقدة مسرحية باعتراف وزارة التعليم العالي بحكم الدرجة العلمية التي تحملها والتي لا أستطيع التشكيك فيها ولكن هي لم تسبق أن كتبت نصا مسرحيا واحدا باعترافها وكان من الأجدر بها أن تتعلم الحلاقة في غير رأسي وحتى لو كنت غريبا فلست يتيما ونص الموناليزا ليس نصا لقيطا لا أب له. وتحدى سليم نصر سعيد زقاي بقوله "أتحداها أن تفعل ما فعلت بنص لكاتب جزائري، فهي تعرف رد الفعل مقدما، كان من المفروض أن تعرف أدبيات المهنة وقواعدها .. لا أن تتجاهل المؤلف وهو مازال على قيد الحياة". للإشارة لجنة قراءة النصوص في مسرح باتنة أجازت النص كما هو وكما كتب دون أي تعديل ودون أي ملاحظات أو توجيهات أو توصيات بالتعديل حسب ما صرح به سعيد ناصر سليم.
