تتواصل بالمسرح الوطني الجزائري محي الدين بشتارزي، فعاليات الأيام المسرحية للجنوب، وتجري هذه الطبعة الثامنة تحت عنوان "الممارسة المسرحية الجزائرية في الجنوب، تجارب وآفاق" والتي ستستمر إلى غاية 29 مارس الجاري. يشارك في التظاهرة السنوية ستة فرق، تمنراست، سعيدة، البيض، بسكرة، الأغواط، الجلفة بالإضافة إلى عرض الافتتاح "حالة حب" من أدرار، كما ستكون دولة السودان ضيف شرف التظاهرة من خلال عرض مسرحية "أحجية إلكترونية" لمجموعة رتاح المسرحية. وخلال إشرافه على الافتتاح قال وزير الثقافة عز الدين ميهوبي أن التظاهرة التي دخلت طبعتها الثانية قد تكرست كموعد فني مهم تقدم فيه التجارب المسرحية، ووعد بمساعدة كل الأعمال المسرحية وكل التجارب ماديا وتعطى الأولوية لأبناء الجنوب في التكوين وفي تحويل أعمالهم وتجسيدها وفي التنقل في الداخل أو الخارج، لكنه دعا بالمناسبة أن تكون هناك أياما مسرحية للشمال في الجنوب، وقد تكون بسكرة مستقبلة لهذه الأيام عند افتتاح مسرح بسكرة الجهوي الذي قارب على الانتهاء في الشهور القادمة، مما سيسمح لأهل الجنوب للتعرف عن كتب على التجارب الأخرى والاستمتاع بها، موضحا أن هناك مسارح أخرى ستفتتح في كل من الأغواط، النعامة، عين الدفلى، وجيجل مما سينعش الحركة المسرحية. معربا عن أمله أن تكون الأيام المسرحية هذه فسحة لأهل الجنوب ومن هذا الاحتكاك يحدث التراكم المطلوب. ومن جهته ركز مدير المسرح الوطني محمد يحياوي على أهمية هذه الأيام المسرحية التي ستدعم الاحترافية مؤكدا أن الاستثمار الحقيقي يبقى في الإنسان. وقد تأخر حفل الافتتاح لساعتين كاملتين لينطلق على السابعة بدل الخامسة بسبب تأخر قدوم وزير القطاع، مما انعكس على برمجة التظاهرة وتقديم عرض الافتتاح ومناقشته، مما جعل الكثير من الجمهور المتواضع وحتى المسرحيين يغادر المسرح لتأخر الوقت فالمدينة تنام مبكرا. ستعرف الأيام المسرحية للجنوب بالإضافة إلى تنظيم لقاءات نقاش بعد كل عرض بعينه في فضاء "نادي أمحمد بن قطاف" تنظيم لقاءات فكرية الأولى منها خلال اليوم الثاني من التظاهرة بعنوان "الحركة المسرحية في الجنوب، تجارب واشتغال" يشرف عليها الأستاذ عبد الكريم غريبي وينشطها في المسرح الشعري الغنائي كل من فتحي صحراوي وهو مخرج مسرحي من واد سوف، ويتناول المسرح الشعبي الكاتب والمخرج المسرحي مكي سوداني من توقرت، أما مسرح الطقس فيتناوله الكاتب والمخرج المسرحي هارون الكيلاني من الأغواط، ويتطرق الممثل والمخرج المسرحي عبد الحليم زربيع من تندوف موضوع "الاقتراب من النص المسرحي العالمي"، على أن يتحدث عن مسرح الجنوب الكبير الناشئ عبد القادر عزوز وهو مخرج مسرحي من تمنراست. وفي اليوم الثالث من التظاهرة تقام ندوة بعنوان "المسرح الذي نريد" تنشطه الدكتورة جميلة زقاي من العاصمة، اللقاء الذي سيعرف جلستين تتناول الجلسة الأولى "المسرح رؤية جمالية ومعرفية" ويتعلق بها سؤال كيفية تأسيس المسرح على البحث العلمي؟، ومن أجل ممارسة مسرحية علمية معرفية من تنشيط الدكتور جلولي العيد رفقة عميد كلية الآداب جامعة ورقلة الدكتور حميد علاوي.أما الجلسة الثانية فتتناول المسرح والنقاش العام والبحث عن كيفية اكتساب الجمهور الفاعلية من خلال المسرح، كما سيتناول لخضر منصوري ومحمد بوكراس "المسرح متعة عقلية". وفي اليوم الرابع من التظاهرة ينظم لقاء بعنوان "نماذج من المسرح الملتزم في الجنوب من تنشيط عبد الحميد علاوي،تليها مداخلة حول شخصية الفنان المسرحي شباح المكي تقديم الدكتور سبتي معلم، وبعدها مداخلة حول المناضل والكاتب المسرحي رضا حوحو من تقديم الدكتورة انشراح سعدي من جامعة الجزائر 2. يشار إلى أنه تنظم تكوينية عنوانها "الذاكرة البصرية لجسد الممثل وعلاقتها بالفضاء المسرحي" يؤطرها المخرج العراقي فاضل السوداني. وسيتم خلال حفل الاختتام الإعلان عن جائزة أحسن نص لكتاب من الجنوب، وقبلها يتم قراءة مختارات من النصوص الثلاثة المترشحة من طرف مؤلفيها. كما سيعرف حفل الاختتام عرض مسرحية "أحجية إلكترونية" لمجموعة رتاح المسرحية لضيف شرف الأيام المسرحية للجنوب السودان الشقيق.