في اجتماع سري جمعه بأركان حزبه ومقربيه وتحصلت الحوار على فحواه، بدا بن فليس منزعجا من القيل والقال في صفوف حزبه وكثرة الحديث عن وجود مشبوهين في الصفوف المتقدمة في حين لم يجد الكثير من المخلصين لأنفسهم موضع قدم في المواقع القيادية. وقال بن فليس في هذا السياق "إذا وجدتم مشبوها في صفوفنا لا تسكتوا وأنا شخصيا لن أسمح بذلك وعلينا تنقية حزبنا من هكذا شبه"، وبدا بن فليس صارما في تحذير مناضليه وتشديده على الانضباط في صفوف الحزب وتقديم الكفاءات للصفوف الأولى عكس ما يحدث في أغلب الأحزاب الأخرى التي تضع معيار الولاء قبل كل شيء. بن فليس قال في الاجتماع ذاته السري "إن بناء الأمم لا يكون بالجهل والجهلة"، مشيدًا بالدراسات التي يقوم بها إطاراته حول كيفية الانتشار واستقطاب الشباب لبناء دولة عن طريق البرامج والأفكار وخلق البدائل، مناشدًا مسؤولي حزبه ضرورة استقطاب الخبرات والكفاءات العالية التي تنكرت لها السلطة الجزائرية، كما حثّ مقربيه بمقر حزبه "طلائع الحريات" -قيد التأسيس- على ضرورة إدراك "أن معركة الحزب الحقيقية تتمثّل في جمع وإقناع الجزائريين ببرنامج الحزب، وأضاف "إننا نؤمن في "طلائع الحريات" بالنجاح والانتصار، ولا تضيعوا وقتكم مع أصحاب المعارك الشخصية والهامشية "مخاطبا مناضليه. وراهن المرشح السابق لانتخابات الرئاسة عام 2014 على البرنامج الذي سيقدمه من خلال تشكيلته السياسية والتي اعتبر أنها ستكون في طليعة تطلعات وآمال الشباب، وقال بن فليس في نفس السياق "نجاحنا في مختلف الاستحقاقات المقبلة مرهون بالبرامج التي سيقدّمها "طلائع الحريات"، والتي اعتبرها تستجيب لتطلعات وآمال الجزائريين وتأتي بالحلول الحقيقية. كما شدد علي بن فليس رئيس الحكومة الأسبق على ضرورة استقطاب أكبر عدد ممكن من الشباب والطلبة الجامعيين لأنهم أمل الأمة. محمد حميان