عندما كنت صغيرا كان أبي يصحبني معه كل أسبوع لصلاة الجمعة، كان خطيب المسجد يدعو قبل كل صلاة جمعة: "اللهم انصر إخواننا المسلمين في فلسطين". عندما كبرت قليلا و انتقلت من الابتدائي إلى المتوسط صار دعاء خطيب المسجد قبل صلاة كل جمعة: "اللهم انصر إخواننا المسلمين في فلسطين و أفغانستان". عندما انتقلت إلى الثانوية أصبح دعاء الخطيب: "اللهم انصر إخواننا المسلمين في فلسطين و أفغانستان و البوسنة"، و أنا في سنوات الجامعة صار دعاء الخطيب قبل صلاة كل جمعة: " اللهم انصر إخواننا المسلمين في فلسطين و أفغانستان و البوسنة و العراق". سنوات بعد هذا، أصبح دعاء الخطيب قبل صلاة كل جمعة: " اللهم انصر إخواننا المسلمين في فلسطين و أفغانستان و البوسنة و العراق و بورما". لم يدم الوقت طويلا حتى أصبح دعاء خطيب الجمعة قبل الصلاة: "اللهم انصر إخواننا المسلمين في فلسطين و أفغانستان و البوسنة و العراق و بورما و إفريقيا". لم يدم الوقت طويلا حتى زاد الدعاء إلى: "اللهم انصر إخواننا المسلمين في فلسطين و أفغانستان و البوسنة و العراق و بورما و إفريقيا و ليبيا". ثم إلى: "اللهم انصر إخواننا المسلمين في فلسطين و أفغانستان و البوسنة و العراق و بورما و إفريقيا و ليبيا و سوريا". ثم إلى: "اللهم انصر إخواننا المسلمين في فلسطين و أفغانستان و البوسنة و العراق و بورما و إفريقيا و ليبيا و سوريا و اليمن، اليوم و نحن نعيش الثورة المعلوماتية أصبحت السرعة و الاختصار ميزة الكثير من أمور الحياة بما فيه دعاء خطيب الجمعة الذي اختزل المسافات هو الآخر و لخص دعاءه في: "اللهم انصر إخواننا المسلمين في كل مكان".