سامية جيدل انتقد سكان أحياء بلدية "الدار البيضاء" بشدة تأخر مسؤولي المصالح المعنية عن تجسيد مشاريعهم التنموية، متسائلين عن سبب نكثهم لوعودهم التي قطعوها معهم خلال كل حملاتهم الانتخابية لاسيما وأنهم بحاجة ماسة لسوق يقضي على الفوضى العارمة التي يعرفها على مدار الأيام حي"المندرين"، ولسكنات لائقة يستفيد منها سكان القصدير بحي"الحميز" ولثانوية يدرس فيها تلامذة حي"عبان رمضان" ولمركز صحي يعالج فيه مرضى حي" بوشكير". وطالب سكان أحياء بلدية "الدار البيضاء" رئيس البلدية بضرورة احتواء انشغالاتهم وتجسيد مشاريعه التنموية التي وعد بها خلال الحملة الانتخابية، مشيرين إلى أن الوضع لم يعد محتملا على الإطلاق وأنهم لا محالة سيخرجون عن صمتهم في حال استمر التجاهل والتهميش يلاحق مطالبهم العالقة منذ سنوات. سكان حي " المندرين " يطالبون بإنجاز سوق منظم ودعا سكان حي "المندرين" رئيس البلدية إلى الالتفاف حول مطلبهم، وذلك بوجوب إنجاز سوق منظم يعفيهم من التنقل اليومي إلى أسواق الأحياء القريبة لأجل قضاء حاجاتهم، مستفسرين عن سبب حرمانهم من مثل هذا المشروع. ويقول نفس المواطن "إننا نعيش المعاناة بعينها دون سوق ومع أننا رفعنا تظلمنا على مستوى الجهات المعنية التي أبدت تفهمها، غير أن ذات المصالح لا تهتم بما نطلب به وتتجاهلنا وترفض أن تنجز سوقا بالحي، لنظل نحن المواطنون رهن التنقل بشكل يومي على مستوى الأحياء الأخرى، ونظل في تساؤل عن الأسباب المباشرة التي حرمتنا دون غيرنا من المواطنين من هذا السوق في الوقت الذي يستفيد منه كل المواطنين الجزائريين". تلامذة حي "عبان رمضان" دون ثانوية كما يطالب أولياء وتلامذة حي " عبان رمضان" الجهات الوصية بضرورة إنجاز ثانوية على مستوى الحي، متهمين المسؤولين بالتقاعس والتماطل في أداء مهامهم وتجسيد مشاريعهم التنموية. وتساءل أحد السكان عن الأسباب التي حالت دون استفادتهم كغيرهم من أبناء البلدية من مثل هذه المشاريع التنموية الملح عليها، خصوصا وأن ذات المسؤول، بحسبه، قد وعد في الكثير من المرات بتسوية المشكل والقضاء على معاناة التلاميذ. ويقول أحد الأولياء ل "الحوار": "لا زلنا ننتظر تحرك المسؤولين نحو إنجاز المؤسسات التربوية في مقدمتها ثانوية، وليعلموا أننا لن نبقى مكتوفي الأيدي إذا لم يعجلوا بإنجاز هذه الهياكل التربوية"، مشيرا إلى أن بعد الثانوية عن مقر البيت يعرض أبناءهم للخطر كما أنه بات يؤرقهم ويضعف من إرادتهم في التحصيل الدراسي. مرضى حي"بوشكير" دون مركز صحي ويكون غياب المركز الصحي على مستوى حي "بوشكير" من المطالب الملح عليها من قبل السكان، متسائلين عن سبب تجاهل الجهات المعنية إنجاز هذا المرفق الصحي. ويؤكد أحد السكان ل"الحوار" "اعتقدنا أن المصالح المعنية لم تغفل المرافق الصحية، حماية لصحتنا العمومية، لكن مع الأسف الشديد حتى صحتنا العمومية لا تهمهم"، كاشفا "لقد سجلنا منذ أن سكنا هذا المجمع حالات استعجالية إلا أن المرضى لم يجدوا مركزا صحيا يغطي حاجتهم الطبية بل أكثر من هذا فقد كان سببا لحدوث مضاعفات صحية".