ليلة البارحة لم أتشرف بمقابلة إبليس كعادتي فقد ناب عنه "مسحوف" الشيطان المنتدب المكلف بالإعلام والاتصال حاملا معه رسالة في ظرف مشمع مكتوب عليه مستعجل وسري للغاية، بعد قراءتها قررت نشرها رغم أني قطعت معه وعدا بأن أقرأها بدون أن أنشرها لكن لا أخلاق ومبادئ معهم، الرسالة هذا نصها: – أنا إبليس الملعون القائد العام لشياطين الجن والإنس أصالة عن نفسي وعن جميع الأبالسة، أستنكر وأشجب وأندد بالتصريحات الأخيرة التي صدرت من طرف المدعو نور الدين بوكروح الوزير السابق ورئيس حزب التجديد الذي تخلى عنه وذهب لممارسة التجارة في بيروت في شارع الحمراء ومرشح رئاسيات 1995 والواعظ السياسي المتحصل على دبلوم في الاقتصاد من جامعات باريس. أقول: حينما ادعى "أن سور القرآن الكريم غير مرتبة ترتيبا صحيحا ويجب ترتيبها من جديد" أقول: له أنا بريء من تصريحاتك، نحن لا دخل لنا من بعيد ولا من قريب، كلام الله عز وجل شيء عظيم لا يحق لأحد أي كان أن ينتقد أو يشكك حتى في حرف من حروفه، كان عليك أن تفكر في كيفية الخروج من الأزمات التي تمر بها بلادك بما أنك تقلدت مناصب سامية وقد عايشت الخوصصة والهيكلة والجدولة ارجع إلى رشدك ارجع … وأنا أقرأ رسالة إبليس استيقظت على زوجتي وهي تصرخ ارجع يا عنتر ارجع … أيقظتها متسائلا من تقصدين ؟ قالت: كنت أعيش كابوسا في منامي، رأيت رئيس حزب الكرامة بن حمو ينادي بصوت مرتفع ارجع يا عنتر ارجع يا عنتر … تبا لقد اختلطت الكوابيس.