وصف علي العسكري العضو في الهيئة الرئاسية لجبهة القوى الاشتراكية أمس، النظام الجزائري ب ”المعفن”، واصفا موقف الأحزاب والفعاليات التي عاكست مبادرة الإجماع الوطني ب ”الخطير”، مفيدا بأن ”الجيش هو الضامن لكل مبادرة وتحول سياسي”. في لقاء شعبي نظمته جبهة القوى الاشتراكية ببومرداس لشرح مبادرة الإجماع الوطني التي بادر إليها الحزب، والموصوفة من طرف علي العسكري العضو في الهيئة الرئاسية للأفافاس بالشاقة والمتعبة، شن العسكري هجوما لاذعا على السلطة والنظام الجزائري، واصفا إياه بالنظام ”المعفن”، وقال ”نحن في الأفافاس ومن خلال مبادرة الإجماع الوطني نناضل من أجل زرع ديناميكية في المجتمع للخروج ببديل عن هذا النظام المعفن”، مضيفا بأن الأولوية لتحقيق الإجماع في الجزائر قبل تحقيق الإجماع في الدول المجاورة ”النظام الجزائري يناضل من أجل تحقيق الإجماع في ليبيا وفي الساحل، لكنه لا يملك الإجماع ولا الإرادة للإجماع”، واصفا تصرف الأحزاب السياسية ومن بينها حزب الأفالان الذي أعلن رفضه مبادرة الإجماع الوطني ب ”الخطير”، وذكر العسكري في هذا السياق أن الأفالان ”أعلن أمام الصحافة سابقا بأنه مع المبادرة، ليعود في قراره ويعلن رفضه المبادرة، الأمر خطير وخطير جدا”، كون هذا التصرف ينم حسب العسكري عن ”التذبذب في التصريحات والقرارات المصيرية لحزب سياسي يملك مكانة في الساحة السياسية”، معتبرا أن الأحزاب التي رسمت خطوط حمراء باتجاه المبادرة، ومن بينها حزب الأفالان، أنها تتلاعب باستقرار الجزائر وتدفع بها إلى الهاوية. وفي رده على سؤال حول دور المؤسسة العسكرية والجيش في أي تحول ديمقراطي وموقفه من مبادرة الأفافاس، قال العسكري ”الجيش هو الضامن لأي مبادرة وأي تحول سياسي، سنتشاور مع كل المؤسسات الدستورية، ومن بينها المؤسسة العسكرية، حول المبادرة”، وقال ”مبادرة الإجماع ليست من أجل إنقاذ النظام وإنما لإنقاذ الجزائر”. بدوره، أكد محمد نبو، السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية، أمس خلال لقاء بمناضلي الحزب في تيزي وزو، أكد تمسك الحزب بمبادرة تنظيم ندوة الإجماع الوطني، متحدثا عن استراتيجية قال إن حزبه سيتبناها، وسيكشف عن محتواها خلال التجمع الشعبي الذي سينشطه يوم السبت 18 أفريل بقاعة الأطلس بالجزائر العاصمة. وقد عقدت القيادة الوطنية لجبهة القوى الاشتراكية أمس، لقاء مع مناضلي الحزب بقاعة المسرح الصغير بدار الثقافة مولود معمري في تيزي وزو، خُصص للحديث عن مبادرة تنظيم ندوة الإجماع الوطني، وأكد السكرتير الأول للأفافاس خلال هذا اللقاء عزم حزبه على مواصلة مسعاه لتنظيم ”ندوة الإجماع الوطني”، معتبرا أن هذا المسعى ”لم يفشل لحد الآن”، مؤكدا ”المبادرة لم تفشل، إنها الحل الوحيد الذي سيخرج البلاد من الوضع الحالي. نحن نبحث عن إجماع وطني، وهذه الندوة وسيلة لتحقيق هذا الهدف، نحن بصدد تفحص كل السبل لبلوغه”.كما أشار نبو إلى أن حزبه مستعد للاستماع لاقتراحات الأحزاب السياسية حول موضوع ندوة الإجماع الوطني.