أجرى الحوار: عبد القادر كشناوي قال مراد مداحي مسؤول الإعلام بالحماية المدنية في حديث خص به "الحوار"، "وحداتنا لا تتأخر أبدا عن نجدة المستغيثين، وإن كان هناك تأخر طفيف، فإنه مرتبط بشساعة الولاية وبضيق ممرات الحقول والقصور وبتضاريس المنطقة"، فيما كشف عن دراسة تؤكد أن ولاية أدرار ستضربها خلال الصيف الفيضانات والعواصف والرياح الهوجاء والجراد والحرائق. يعاب على أعوان الحماية المدنية تأخرها عن نجدة المستغيثين كيف تفسرون ذلك ولم؟ مثلما هو معروف فإنّ ولاية أدرار تتمتع بمساحة شاسعة وتتكون من 11 دائرة و28 بلدية بالإضافة إلى 294 قصر، وهذه السنة كانت للحماية المدنية 03 وحدات وحدة رئيسة على مستوى الولاية ووحدتين ثانويتين على مستوى دائرتي تيميمون ورقان ونظرا لشساعة مساحة الولاية وتزامنا مع ارتفاع نسبة الأخطار بادرت الوصاية بإنشاء وحدات ثانوية إضافية على مستوى الدوائر التالية أولف برج باجي المختار اوقروت زاوية كنتة تنركوك. وبشأن التأخر عن نجدة المستغيثين لم يسبق لنا وأن سجلنا ذلك، أما وإن سجل فإنه مرتبط بشساعة مساحة الولاية و بتضاريسها والمتمثلة في الهضاب و العروق والسبخ، وأشير هنا إلى أن الدراسات الوقائية تكشف أن الولاية معرضة لأخطار الفيضانات والعواصف والرياح الهوجاء والجراد والحرائق.
وهل اعدت الحماية المدنية الاجراءات اللازمة لمواجهة هذه الأخطار؟ تسهر الحماية المدنية وبالاشتراك مع مصالح أخرى في إعداد وتطبيق مخططات لتنظيم الإسعافات على مستوى الولاية والبلديات والمؤسسات الاقتصادية والاجتماعية ولاحتواء ومواجهة الأخطار وحماية الأشخاص. نعود للحديث عن تأخر وحدات الحماية المدنية عن نجدة المستغيثين هل هذا مرتبط بنقص الوسائل المادية والمورد البشري؟ التأخر مثلما ذكرت لم يسجل وإن سجل أحيانا فإنه مرتبط بشساعة مساحة الولاية أوعدم بلوغ نداء الاستغاتة، ولا علاقة له بالوسائل المادية والمورد البشري، سيما وأن في كل سنة يتم فتح مسابقات خارجية لتوظيف أعوان الحماية المدنية لتدعيم الوحدات العملياتية والمنشآت الجديدة بالإضافة إلى الأعوان الذين هم قيد الخدمة الفعلية ويتم رسكلتهم من حين لآخر لصقل معارفهم وخبراتهم في مواجهة الأخطار أما بالنسبة للوسائل المادية استفادت الحماية المدنية لولاية أدرار من المديرية العامة من عتاد وآليات تم توزيعها على الوحدات، وذلك لضمان السير الحسن للتغطية الأمنية للتدخلات. وعن حصيلة نشاطاتكم؟ تم إحصاء خلال الرباعي الأول من السنة الجارية أكثر من 4000 تدخل منها 2763 تدخل للإجلاء الصحي و 133 حادث مرور خلف 185 جريح و 06 قتلى و 123 حريق خلف احتراق وإتلاف اكثر من 700 نخلة مثمرة. أكيد أن هناك مشاريع في طور الإنجاز؟ سيتم إنجاز عدة وحدات رئيسة على مستوى كل من تيليلان وشروين وتسابيت وتيمياوين وسيتم انجاز مركز متقدم بالنقطة الكلومترية 200 المدينة الجديدة الشيخ عبد الكريم مغيلي رقان وآخر بالمدينة الجديدة محمد شريف مساعدية برج باجي مختار و مقيدن و اقبلي و فونوغيل. والأكيد تواجهون المشاكل لبلوغ موقع الاستغاثة؟ هناك عدة صعوبات تصادفنا خاصة أثناء إطفاء حرائق النخيل داخل البساتين في القصور، ومنها استحالة دخول شاحنات الإطفاء في أغلبية الحقول وهذا راجع إلى الممرات الضيقة بسبب الإحاطة للبساتين كذلك عدم توفر نقاط المياه على مستوى البساتين، كذلك التأخر في الإبلاغ من طرف المواطنين مما يؤثر سلبا في مضاعفة الحوادث…..إلخ. بما تنصح مواطني ولاية أدرار؟ ارتفعت درجات الحرارة هذه الأيام وعليه أنصح المواطنين من باب الوقاية اجتناب الخروج وقت الظهيرة و شرب كميات كبيرة من الماء والسوائل واجتناب تناول المشروبات الغازية وارتداء الملابس الخفيفة القطنية والفضفاضة و الطويلة ذات اللون الفاتح واجتناب التجمع في الأماكن المغلقة قليلة التهوية و خاصة المصابين بالأمراض المزمنة. كذلك أنصح الفلاحين وخاصة ونحن في موسم الحصاد الامتناع عن حرق الحشائش اليابسة في المناطق المجاورة للحقول والتزود بصهريج مائي بصفة دائمة للتدخل في حالة وقوع حريق أثناء عملية الحصاد تزويد آلات الحصاد بمطفات مائية ووضعها بالقرب من السائق في حالة وقوع حريق و الاتصال مباشرة بوحدات الحماية المدنية.