ف.ب لم يظهر اسم رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم والعضو السابق في المكتب التنفيذي ل"الفيفا"، في قائمة المتهمين بالفساد وتلقي الرشاوى في خضم تحقيقات القضاء الأمريكي ضد الهيئة الكروية. ومن حسن الحظ أن محمد روراوة ليس ضالع في مشاكل غسيل الأموال وشراء الذمم، التي أسقطت رؤوس معروفة في إفريقيا، على غرار رئيس الكاف عيسى حياتو والمصري هاني أبو ريدة. وأفادت تقارير إعلامية باستدعاء رئيس الاتحاد الإفريقي، عيسى حياتو من طرف القضاء السويسري للإدلاء بإفادته والتحقيق معه في قضايا الفساد التي أدخلت الاتحاد الدولي في قفص الإتهام. ووفق صحيفة " الغارديان" البريطانية، فإن الكاميروني سيمثل أمام السلطات السويسرية للتحقيق معه في قضايا الفساد التي أفضت إلى اعتقال ستة أعضاء من الفيفا. هذا، ويأتي استدعاء حياتو بصفته أحد المصوتين في سباق تنظيم مونديالي 2018 بروسيا و2022 بقطر، والذي تحوم حول نزاهتهما العديد من الشكوك. وكانت وزارة العدل الأمريكية قد فجرت مفاجأة من العيار الثقيل بتوقيع مذكرة اعتقال العديد من أعضاء الفيفا الضالعين في بعض القضايا، منها تلقي رشاوي للتصويت على جنوب إفريقيا قصد تنظيم مونديال 2010. وكشفت تقارير صحفية، أن الشرطة تنوي التحقيق مع 10 أشخاص من أعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا من بينهم عيسى حياتو والمصري أبو ريدة. وكشفت تقارير، أن رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، الكاميروني عيسى حياتو يواجه هو أيضا خطر الاعتقال بسبب تورطه في قضايا تتعلق بالرشوة. وحسب موقع "فيتو"، فإن اعتقال رئيس "الكاف" الكاميروني عيسى حياتو لحضور الجمعية العامة الانتخابية للاتحادية الدولية ممكن جدا. وقد ربطت التقارير قرار الاعتقال بالشبهات التي تحوم حول حياتو بكونه تلقى رشاوى، خاصة وأن تقارير صحفية عديدة لفتت النظر إلى أن حياتو تلقى مبلغا ماليا قدره 1.5 مليون دولار مقابل تصويته لصالح قطر للفوز بتنظيم مونديال 2022 رفقة زميلين اثنين في اللجنة التنفيذية ل"الكاف"، استنادا إلى اعترافات موظفة كانت تعمل في لجنة حملة الدفاع عن ملف قطر. كما طالب المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي المدعي العام السويسري بسماع أقوال المصري هاني أبوريدة، عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد الإفريقي والدولي لكرة القدم. وكان أبو ريدة قال إن استدعاءه في قضية فساد الفيفا إجراء روتيني، وهو الموجود في سويسرا للمشاركة في اجتماع الجمعية العمومية للفيفا، قد رفض الربط بين القبض على عدد من مسؤولي الفيفا وبين التحقيق مع أعضاء المكتب من جانب المدعي العام السويسري، مشيرًا إلى أن المكتب الإعلامي للاتحاد الدولي أصدر بيانًا رسميًا يؤكد فيه ضرورة التفرقة بين إجراء الأنتربول القبض على عدد من أعضاء الفيفا وبين طلب المكتب التنفيذي. وقرر الاتحاد الدولي لكرة القدم، إيقاف 11 من أعضائه عن ممارسة أي أنشطة تتعلق باللعبة على الصعيدين المحلي والدولي، وذلك لعلاقتهم بالتحقيقات التي تجريها السلطات الأمريكية.