أبرقت مديرية الشؤون الدينية بولاية بومرداس، إلى كافة القيّمين على المساجد الموزعة ببلديات الولاية، تعليمة تؤكد فيها لأئمة المساجد بالولاية منع جمع التبرعات من المصلين بخطب الجمعة، مشددة على ضرورة احترام التعليمة وتطبيقها بحذافيرها. كريم.ب
أكدت المديرية الوصية، أن التعليمة للتطبيق الفوري، وعلى الأئمة احترامها فور استلامها، وهو ما سارع إلى تطبيقها أغلبية الأئمة القائمين على خطب الجمعة بمساجد الولاية، حيث أثارت التعليمة الكثير من الاستغراب وسط جموع المصلين الذين اعتادوا المشاركة في تقديم التبرعات لفائدة بناء مساجد أخرى ببلديات الولاية كل صلاة جمعة، لاسيما أن أئمة المساجد لم يشرحوا خلفية توقف المساجد عن جمع التبرعات من المحسنين خلال خطب الجمعة. وتأتي هذه التعليمة التي كانت قد أملتها الوزارة الوصية على أئمة المساجد بالعاصمة، لتنتقل التعليمة للتجسيد على مستوى ولاية بومرداس، في إطار القضاء على كل أشكال التمويلات التي قد تستفيد منها بعض الجماعات الإرهابية، وكذا إبعاد الشبهات عن المساجد في التلاعب بأموال التبرعات، لاسيما من قبل اللجان الدينية على مستوى المساجد. وقالت مصادرنا، أن تعليمة المديرية الوصية، لاتزال محل استهجان من قبل عدد كبير من القيّمين على المساجد، لاسيما اللجان الدينية التي كانت تعتبر التبرعات التي يقوم بمنحها جموع المصلين كل خطبة جمعة، مصدر تمويل لإعانة بعض الجمعيات التابعة لمساجد تتواجد بالولاية من أجل ترميم واستكمال أشغال بناء المساجد، وكذلك بالنسبة لعدد من المصلين الذين كانوا يستحسنون مبادرة جمع التبرعات لبناء بيوت الله، غير أنه بالتعليمة الأخيرة التي أملتها الجهات الوصية، بات على المصلين المشاركة بتقديم التبرعات عبر صندوق الزكاة. هذا، وشددت المديرية الوصية، على ضرورة مراقبة المساجد منعا لتسجيل أي عملية تبرعات التي قد تكون بطريقة سرية، خوفا من استغلالها في أمور خارج الأطر المحددة لها، في الوقت الذي منحت الجهات الوصية فرصة الحصول على ترخيص خاص من قبل المديرية الوصية يسمح بجمع التبرعات قبيل صلاة الجمعة، بعد أن يتم تدوين السبب الرئيس حول جمع التبرعات، حتى لا تذهب الأموال التي يتم جمعها إلى وجهات أخرى غير التي حددت لها. هذا، وشرعت عدة مساجد بالولاية في تطبيق التعليمة الوزارية، بعد أن أكدت التعليمة على إمكانية تطبيق إجراءات عقابية ضد كل المخالفين، لاسيما الذين يقومون بجمع تبرعات بطريقة سرية.