اعتبر رئيس الحكومة الأسبق، علي بن فليس، رسالة التهنئة التي أرسلها قائد أركان الجيش إلى عمار سعداني بعد تزكيته أمينا عاما لحزب جبهة التحرير الوطني تقويضا لروح ونص الدستور. وشدّد أمس زعيم طلائع الحريات قيد التأسيس- في بيان له على أن الرسالة جعلت من الحزب العتيد بمثابة الوصي على الجزائريين من خلال اعتباره الممثل الوحيد للتاريخ والذاكرة الوطنية، وأضاف أن الجيش الوطني الشعبي من الناحية الدستورية لا يحق له دخول معترك السياسة، معتبرا تدخّل القوات المسلحة تشويها لقواعد العمل السياسي باعتبار الجيش الوطني الشعبي مؤسسة جمهورية حدّدت لها وبدقة مهامها الوطنية دستوريًا. وأكد في ذات السياق رئيس حزب طلائع الحريات "قيد التأسيس" على أن مقياس قوة قواتنا المسلحة يتمثل في حفاظها على التوافق الوطني، وشدّد على أن الفراغ في السلطة تسبب في حدوث أمر مماثل . ولاحظ الأمين العام الأسبق للحزب العتيد "الأفلان" أن الرسالة تضمنت ثلاثة أخطاء من بينها "خطأ دستوري"، حيث يرى بن فليس أن صاحب الرسالة تجاهل مواد القانون الأعلى للبلاد وتعدى الأحكام التي حددت للمؤسسة العسكرية. محمد حميان