كشف محمد روراوة بأنه سيلجأ إلى التخلي عن بعض المناصب في حال ظفره بمنصب رئيس للفاف، لأن المسؤولية الجديدة تتطلب المزيد من الجهد والتفرّغ، وهو أمر لا يمكن إنجازه ساعة تعدّد المناصب التي يشغلها. ورفض روراوة أمس خلال مداخلة له عبر أمواج الإذاعة الوطنية تفصيل حيثيات هذا التنازل، لكنه ألمح إلى تخليه عن بعض المناصب التي سماها ''ثانوية'' وغير مهمة للكرة الجزائرية مقارنة بغيرها من المناصب. ويملئ محمد روراوة حاليا عديد المناصب سواء بالفيفا أو الكاف أو الاتحادين العربي وشمال إفريقيا، مع الإشارة إلى أنه يملئ أحيانا منصبين في هيئة واحدة، الأمر الذي جعل الرجل يفتخر بكونه حاز قصب السبق لما اخترق جدار الهيئات الكروية الدولية تمثيلا للكرة الجزائرية وصيانة لحقوقها، مقبرا سياسة ''الكرسي الشاغر'' السلبية. وبيّن روراوة - أيضا - أنه في حال إمساكه بالزمام الفني لقلعة دالي إبراهيم الكروية فسيراهن على عدة ''أحصنة''، بينها الاهتمام بالمنتخبات الوطنية وإعادتها إلى مسرح الاستحقاقات الدولية، وإنشاء بطولة احترافية تنافسية، ضمن ما سماه وما يزال يسميه بعبارة ''إعادة التأسيس لكرة القدم وتنمية هذه اللعبة''. يشار إلى أن الجمعية العامة الانتخابية لرئاسة الفاف ستعقد بعد غد الإثنين، ويتواجد روراوة وحده في السباق، وهو الأمر الذي يرشحه بقوة للعودة إلى هذه الهيئة التي غادرها مطلع عام ,2006 ويخلف بالتالي سلفه عبد الحميد حداج.