قبل أن يدس أنفه في الدفاع عن الحق الوطني و"الشعبي" في التعامل ب"الشكارة" ليخرج لها "طاي طايين" ضد قرار الحكومة بتقنين "الكاش" من الأموال المتاجر بها في كافة مجالات "شدّ مدّ"، قبل ذلك، لم أكن لأفكر بأن أخص النائب "طليبة" العجيب، برسالة أسأله فيها عن السر في اعتلائه لسدة الحكم، ليكون ودون كثير من النواب، رقما مهما في معادلة "الكوطة" الحكومية التي تعز هذا وتذل ذاك،، فالسيد "طليبة" نائب عنابة وليس نائب ورقلةمسقط رأسه، يبقى علامة استفهام كبيرة وظاهرة سياسية تستدعي بدلا من نقطة استفهام "اشكارة" من نقاط "التوقف" المتعددة والمؤكدة لواقع أن لرجال الأعمال نصيبا من السياسة والمال في الجزائر، كما من حق رجل الأعمال والمال "حداد" أن يستدعي الوزراء ويستقبل السفراء فإنه من حق "طليبة" أن يقف ضد قانون تجميد التعامل ب"كاش" الحكومة ليصرح علنا أن الشكارة ضرورة تقتضيها المصلحة الوطنية العليا، فدون "كاش" فإن "لبلاد كلاها بوبي" والأصح "كلاها" القط مشمش الذي تكلم عنه النائب "ميسوم" صاحب شكارة "الحليب" بقصر البخاري.. اعترف لك يا سيد "طليبة"، أنك نموذج حي لرجل عرف قواعد "اللعبة" فدخل السوق تاجرا فطنا وذكيا وملمّا يعرف من أين تؤكل وكذا "تركب" الكتف، ففي ظرف وجيز وعلى رغم أنك لم تكن شيئا مذكورا في سالف العصر و"الهوان" إلا أنك استطعت أن تجعل لنفسك "هالة" بدأت بحضور إعلامي مدفوع الأجر والأجرة، وانتهت بأن تكون وأنت الذي جئت من حزب آخر رقما مهما في معادلة الأفلان، وطبعا لن أسألك كيف أصبحت، نائب رئيس كتلة الأفلان بسرعة البرق، فالله يهب الملك لمن يشاء كما بلخادم يهب "الكتلة" لمن وكيفما شاء، والمهم يا "صديقي"، طليبة فإني أقر لك بأنه كما من حق، رجل الأعمال حداد، أن يكون وحده حكومة مصغرة فمن حقك أن تكون "وزيرا" ولما لا رئيس الوزراء، فاللعبة واضحة و"الكاش" ليس محرما قانونا، بل العكس، اليد العليا خير من اليد السفلى، والدولة كما نعلم وتعلم أنت، استثمرت في رجال الأعمال لترفع شأنهم وتجعل منهم شريكا سياسيا مهما في تسيير شؤون "الكاش" و"الشكارة" الوطنية،،، أحيي فيك يا سيد طليبة شجاعتك، فوحدك ودون جميع النواب والوزراء والمسؤولين من تلعب بوضوح "مفضوح"، فأنت عرفت سرا، افتح يا سمسم، وهاهو "سمسم" نفسه، لا يسطيع أن يناقشك بعد أن قلت له، نعم للشكارة، ولا وألف لا لقرار وقف "الكاش"، وطبعا حين يتكلم طليبة فهو لا يمضغ "هواء" ولكنه يرسل إشارات للباب العالي مفادها أنهم رجال الأعمال "السياسيين"، غاضبين وغير راضين على التدخل الحكومي في شؤون القط "مشمش" الذي يريد أن يغلق اللعبة بفرض معاملات "الصكوك" في بلد نعلم جميعا أنه.. "مصكوك" طولا وعرضا… آخر الكلام، ما يعجبني في النائب العجيب طليبة، كاستثناء صحراوي، أنه قالها علناً وواجه بها حكومة يعلم يقينا أن تحديدها لسقف "الشكارة" سيضر كبارها من بني "كاش كاش"، وطبعا، يا سيد طليبة، فأنت ذكي حين حملت هذا الهم الوطني ورفعت شعارا، نعم للشكارة ولا لتجميدها، لأنك تعي يقينا أن العلم في "الكاش" وليس في الكراس، طبعا العلم في حالتنا هذه هو،،، المسؤولية وتوابلها من معاملات "وطنية" تسهل لعبة "شد مد… القرض مات".