لست أدري يا شيخ "شميسو"، لماذا غيرت وجهة رسالتي لهذا الإثنين، باتجاهك، رغم أنني "بَيّتُ" أمرا على أن أستهدف بها "مقري" حمس، الهمام، وذلك تعقيبا على موقعة "السفيرة" في "السفينة" الحمسية، حيث أمريكا شربت كأس ماء في بئر حمس هذا الأسبوع، لكن، ولأنني اتخمت مرشد ودكتور وزعيم حمس برسائلي المزعجة والمستفزة، بعد أن تناولته، في هذه الزواية، "مُرًا" ومرارا، فإنني "قررت" على طريقة "أنا ديسيديت" في الجوية الجزائرية، أن أخصك برسالة هذا الأسبوع لأستفتيك في حكم رضاعة "السفيرة في السفينة" وكل ذلك لعلمي أنك "شميسو" الظاهرة الدينية التي لا تخشى في الفتوى "ضحكة ضاحك".. لم أجد غيرك يا شيخ شميسو، لأستغل بشاشته وأسأله بكل عفوية عن حكم رضاعة الكبير "سياسيا" وذلك إبعادا لشبهة أن السفيرة الأمريكية بشحمها ولحمها تنتقل على عجل، لتعجن لها لقاء مع "مقري" أنيق وهمام، حيث دار الحديث و"الحدث" بين السفيرة و"مول"السفينة "الحمسية"، حول قضايا "الراهن" الوطني وطبعا فإن أمريكا حين تذهب برجليها إلى مكان ما، فإنها لا تريد استجماما ولكن في الأمر، سفيرة و"سفينة" ومقري مسكون بوجع العظمة وجنونها، و"شوفوني المريكان جاوني"… لن أستفتيك يا شيخ شميسو في حكم "الخلوة" السياسية بين الأمريكان و"الإخوان" فقد عرفتك متساهلا جدا ومبررا جدا ويحفظ لك الجميع أنك "مهشتكنا ومبشتكنا" فتاوي، لن أستفتيك في أحكام الخلوة وفي اثنين ثالثهما تفاصيل صغيرة يتسلل عبرها "التعفرت" و"التشيطن" السياسي، لكنني فقط أستنصحك في أمر حيرني، عن "مقري"، لم يستطع حتى أن يحلّ خلافاته مع "أخيه" في الرضاعة أبوجرة وذلك في واقعة "أنا شريلتك الطومبيل"، ورغم ذلك فإنه لم يتوان على أن يجالس السفيرة الأمريكية بناء على طلبها ليتكرم عليها بلقاء "معولم"، عَرّف الزعيم من خلاله ضيفته السفيرة بمواقف الحركة وآرائها في الشأن السياسي والاقتصادي، والغريب في ذكاء و"تذاكي" الزعيم المعروف، أن اللقاء كان مثمرا وكان "صيبا" نافعا نزل في وقته، لأنه أثبت للمرة كذا، أن مقري معروف لدى الأمريكان، كما هو معروف لدى أويحيى والإخوان و"الأخوال" وربما الأعمام المسلمين، فترى ما حكم من جاءته أمريكا إلى بيته لتختلي به مستجوبة إياه عن تاريخه وآرائه ومواقفه من شأن داخلي يخص أبناء وشأن السفينة ؟ صدقا يا شيخ شميسو، ودون أن تغضب مني، فسعداني الأفلان، أكثر خبرة منك في الفتاوي السياسية ولعله الوحيد الذي شَخّصَ مغامرات "مقري" حمس، حين حددها في عبارة: "رجل بلا بوصلة"، يعني أينما "تبوصلت" السياسة تجد سناحة المرشد هناك، والسؤال الموجه لك يا "شيخ شميسو": ما حكم من ضاعت منه "البوصلة"، وما علاقة "البصل" السياسي بمسار "التبوصل" الضائع الذي نقل السفارة إلى "عمارة" حمس، دون سابق إشهار وإشعار، ليفاجئ جمهور المتابعين لفتوحاته أنه نقل رحلاته من غزوة: مقري في الرئاسة،،، إلى: في حمسهم سفيرة،،،ولك الآن يا شيخ شميسو أن تفتني بمن "رفع" عنهم القلم السياسي، طبعا، فترى كيف تحلب الإبل في حمس، وماذا تفعل السفيرة عندك يا سيد مقري فقد كثرت "مراعيك" ومساعيك يا سماحة المرشد الهمام؟؟