اتهم سكان قرية " امزيزو " التابعة لإقليم بلدية فريحة شرق ولاية تيزي وزو ، ل"الحوار"، المسؤولين المحليين وعلى رأسهم رئيس البلدية، بالتقاعس والتماطل عن أداء واجبهم المهني وتغليب مصلحتهم الشخصية على مصلحة المواطن، لافتين إلى أن الدليل على قولهم واتهاماتهم موجود وملموس، فلا مشاريع تنموية عرفتها المنطقة ولا زيارة قصيرة تفقدية حظيت بها القرية من قبل المعنيين بالأمر. * طرقات مهترئة لم تعرف التعبيد أول مشكل طرحه لنا السكان، هو اهتراء الطرقات عن آخرها، دون أن تحرك ساكن المسؤولين، لا في فصل الصيف ولا في فصل الشتاء حينما تتحول بمجرد سقوط قطرات من الأمطار إلى برك ومستنقعات يستحيل المرور عبرها لا من قبل الراجلين ولا أصحاب المركبات.
* الحطب بدل الغاز مشاكل القرية لا تتوقف عند هذا الحد، فسكانها يعيشون جحيما حقيقيا، بسبب غياب الغاز الطبيعي، حيث يضطرون لخوض رحلة بحث طويلة سيما خلال فصل الشتاء لأجل اقتناء قارورات غاز البوتان، والتي إن وجدت فهي تخضع لمضاربة التجار الجشعين الذين يغتنمون فرصة الطلب الملح والكبير عليها للرفع من سعر القارورة الواحدة إلى حد 300 دج، ما يعجز غالبية العائلات التي لا تزال تستعمل الطرق البدائية كالحطب للتدفئة والطهو.
* العطش على مدار السنة مشكل آخر يضاف إلى سلسلة النقائص التي تشهدها القرية، وهو الماء الشروب، فهو يغيب أكثر مما يحضر، مما يضطرهم إلى شراء صهاريج الماء، التي هي الأخرى تقتنى بأثمان باهظة ومشكوك في نوعيتها وجودتها، أما العائلات الأخرى فتستعين بالأحمرة لجلب المياه من أبار الفلاحين التي كثيرا ما تكون ممزوجة بالأتربة، وهو ما يهدد سلامة مقتنيها، متسائلين عن الأسباب التي حالت دون استفادتهم من مشروع مدعم بشبكة المياه الصالحة للشرب على غرار باقي قرى البلدية والولاية. * شباب بلا ملاعب ولا دار للشباب فئة الشباب بدورهم لم يسلموا من غياب المشاريع التنموية، فلا فرص للعمل ولا مشاريع لإنجاز مرافق ترفيهية رياضية على غرار دار للشباب وملاعب ومساحات للعب. ويطالب الشباب رئيس البلدية الوفاء بوعده الذي قطعه معهم واحتواء انشغالاتهم، باعتبار غياب مثل هذه المرافق من شأنه أن يدخل بعضهم لعالم الانحراف الأخلاقي من بابه الواسع وهو ما يحدث فعلا للبعض، كما كشفوا.