يعاني سكان قرى ومداشر بلدية بوزقان، جنوب ولاية تيزي وزو، أوضاعا معيشية ضنكة، بعد تخلي الجهات المعنية عن المهام المنوطة بها، ورفضت تجسيد مشاريعها التنموية التي لطالما تبجحت بها خلال الحملات الانتخابية.
مشروع مدّهم بالغاز في خبر كان
ويشتكي سكان قرى ومداشر بلدية بوزقان من غياب غاز المدينة، ما وجدوا أنفسهم ملزمين بالاستعانة لأجل الطهو والتدفئة على قارورات الغاز، الذي يعرف مع حلول فصل البرد نقصا فادحا في التوزيع، متسائلين عن الأسباب التي حالت دون إيصالهم بشبكة هذه المادة الضرورية في الحياة.
السكان عطشى
ويكون ضعف التموين بمياه الشرب من أولى أولويات انشغالاتهم، الأمر الذي يحتم عليهم جلب المياه من عدة مناطق مجاورة كمنطقة عزازقة وغيرها. وحسب السكان، فإن مشكل قلة الماء الشروب أضحى يؤرّق العائلات وتحول إلى عملة صعبة يستعصى عليهم الحصول عليها، مع تزايد النمو السكاني، والذي لم تصاحبه مشاريع تنموية لفك العزلة. وانتقد السكان بشدة أداء المسؤولين المحليين الذين، بحسبهم، يتقاعسون ويتماطلون عن احتواء انشغالاتهم العالقة منذ سنوات في الوقت الذي يسجلون بأنفسهم الشقاء والعناء في الحصول على ماء الشروب.
طرقات كارثية
وتضاف إلى قائمة معاناة مداشر بلدية بوزقان تدهور عديد طرقاتها ومسالكها الترابية والتي باتت نقاط سوداء، بعد أن تأخرت وبشكل فاضح الجهات الوصية عن برمجة مشاريع لتجديدها أو تهيئتها. ويبرز السكان أن الطرقات تتحول خلال سقوط المطر إلى برك ومستنقعات وتشكل حاجزا أمام الراجلين والراكبين للسيارات، في الوقت الذي تلتزم فيه الجهات الوصية الصمت دون أن تحرك ساكنا.
الأمية تطارد السكان
وتبقى الأمية تلقي بظلالها على أبناء المنطقة، إذ أكد العديد من أبناء هذه المناطق أنهم يقطعون مسافات طويلة للوصول إلى مقاعد الدراسة، ما أجبر بعض العائلات على حرمان بناتهم من الدراسة مخافة الإعتداء عليهن، وما ساهم في تدني المستوى التعليمي لأبنائهم، ليبقى مطلب سكان قرى ومداشر بلدية بوزقان ضرورة تدخل الجهات الوصية خصوصا المصالح الولائية لبرمجة مشاريع تنموية من شأنها إخراجهم من العزلة والتقليل من معاناتهم.