تعد قرية تيفرا التابعة لبلدية تيقزيرت الواقعة على بعد 45 كلم عن مقر عاصمة ولاية تيزي وزو، من بين القرى التي تفتقر لأدنى شروط الحياة الكريمة، إذ يشتكي سكانها من نقص كبير في المشاريع التنموية التي من شأنها أن ترفع الغبن عنهم و تخرجهم من حياة البؤس والحرمان. تعاني قرية تيفرا من غياب مشاريع تنموية، ما جعل حياتهم شبه مستحيلة، أمام غياب كافة الظروف اللازمة حيث يعيشون في عزلة قاتلة. وحسب ما شار إليه سكان القرية فإنه طالما نظموا حركات احتجاجية للضغط على الجهات المعنية للنظر إلى جملة المطالب التي رفعوها والتي أرقت حياتهم نجد مشكل اهتراء الطرقات التي تحولت إلى حفر وبرك من المياه والأوحال في فصل الشتاء، ما يسبب أعطابا للمركبات الأمر الذي يجبر أصحابها على ركن مركباتهم بعيدا عن القرية والالتحاق بمنازلهم مشيا عن الأقدام. والأمر الذي زاد من معاناة السكان غياب التيار الكهربائي والغاز والذي يشكل أكبر المشاكل التي توجهها العائلات التي لاتزال تستعين بالشموع للإنارة ليلا خاصة بالنسبة للمنازل التي شيدت مؤخرا، أمام غياب الغاز الطبيعي فحدث ولا حرج فالسكان يلجؤون للحطب من أجل التدفئة، أو البحث عن قارورات غاز البوتان وهو الأمر الذي أرق حياتهم وحولها إلى جحيم على حد تعبيرهم. كما يشتكي سكان قرية تيفرا من غياب المياه الصالحة للشرب خاصة مع حلول فصل الصيف أين يزداد الطلب على هذا المورد الحيوي، فحسب شهادات قاطني القرية فإنهم لايزالون يعيشون حياة بدائية، من خلال استخراج المياه من الآبار والينابيع التي تحويها المنطقة بهدف قضاء حاجياتهم. من جهتهم شباب القرية يعانون من مشكل غياب المرافق التي هي فضاء للقضاء على الروتين اليومي، فالمنطقة تحوي على دار للشباب، إلا أن هذا الأخير تم إيصاد أبوابه لأسباب لاتزال مجهولة، حيث طالب السكان في عدة مناسبات بفتحه في وجه الشباب ولكن لا حياة لمن تنادي.