يعاني سكان قرية أولاد عز الدين التابعة لبلدية المحمل الواقعة شرق عاصمة الولاية خنشلة، على بعد 7 كيلومتر، جملة من المشاكل والمعاناة اليومية في أبسط ضروريات العيش، فبالرغم من كونها ثاني قرية بالبلدية من حيث عدد السكان الذي يتجاوز ال3000 نسمة، إلا أن التنمية بها تسير بوتيرة السلحفاة، وبالرغم كذلك من تخصيص أغلفة مالية ضخمة ضمن مختلف القطاعات والبرامج التنموية الخماسية التي استفادت منها الولاية، إلا أن حال القرية وواقعها يعكس صورة سوداوية للتنمية بها، ويبرز معاناة سكانها على كل المستويات.
* التخلص من الفضلات عن طريق "الخنادق"
لا تزال العشرات من العائلات القاطنة بقرية أولاد عز الدين، تعيش حياة شبة بدائية في طريقة التخلص من فضلاتها، حيث تنعدم شبكة الصرف الصحي لربط المنازل بها، مما أجبر العائلات القاطنة ببيوتها على حفر خنادق كبيرة بالقرب من منازلها وربطها بقنوات الصرف الآتية من السكنات بغرض التخلص من المياه المستعملة، وعند امتلاء الخندق يتم ردمه وحفر خندق آخر، وهو ما يشكل خطرا يحدق بصحة هؤلاء وبيئتهم.
* قاعة العلاج مغلقة والسكان يقطعون الكيلومترات من أجل حقنة
سكان القرية يعانون الأمرين في المجال الصحي، حيث أغلقت قاعة العلاج منذ أكثر من سنة من طرف السلطات بغرض إعادة ترميمها، إلا أن المشروع لا يزال يراوح مكانه ولم تتقدم الأشغال به، إذ يلجأ السكان للتنقل إلى بلدية المحمل مركز من أجل أخذ حقنة بسيطة أوقياس الضغط، ولا حديث عن العلاج أوالطبيب أوالتكفل بالحالات المرضية المستعجلة، إذ يتطلب ذلك في معظم الأحيان التنقل إلى عاصمة الولاية ومستشفياتها.
* جفاف الحنفيات منذ أكثر من سنة ومياه الصهاريج ب2000 دينار كما يعاني السكان من انعدام المياه الشروب لأكثر من سنة ونصف لأسباب مجهولة، حيث يلجا هؤلاء إلى شراء مياه الصهاريج الكبيرة المتنقلة والتي تصل تكلفتها إلى 2000 دينار للصهريج، وما يشكل خطورة على صحتهم كون مصدر هذه المياه مجهول في الكثير من الأحيان.
* السكنات الريفية استفاد منها أهل المدينة وأجّروها لأهل القرية
يناشد السكان السلطات المحلية إنصافهم بمنحهم حقهم في الاستفادة من البناء الريفي، حيث أكدوا ل"الحوار"، أن جل المستفيدين من السكنات الريفية يقطنون بالمدن وتحصلوا على السكنات بطرق غير قانونية ثم أغلقوها وعادوا إلى المدينة ومنهم من أجّرها إلى المحرومين منها ممن يقطنون بالقرية، مؤكدين أحقيتهم وأولويتهم في الاستفادة منها كونهم ما زالوا يخدمون الأرض ويعيشون في الريف. هذا، وقد حاولنا الاتصال برئيس بلدية المحمل للاستفسار عن أسباب المشاكل وحال القرية إلا أنه تعذر علينا ذلك.