أبدى المكلف بالإعلام في الأفافاس يوسف أوشيش، ل "الجزائر الجديدة"، موقفا لافتا مفاده ضمنيا، أن الحزب في نيته التشاور مع الأفلان والأرندي حول مغزى مبادرتهما في تشكيل تحالف، سعيا منه لإستعادة الود مع أحزاب السلطة وإقناعهم بضرورة المساهمة في مبادرته الخاصة بعقد الإجماع الوطني. قال أوشيش، على هامش ندوة جرت بمقر جبهة القوى الاشتراكية ليلة الخميس حول موضوع انهيار أسعار النفط، أن الأفافاس "لم يتلق بعد أي دعوة من قبل جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي للتشاور حول مبادرتهما في تشكيل تكتل أحزاب وجمعيات، وأن الحزب عندما تبلغه دعوة منهما سيتخذ موقفا من هذه المسألة". ولم يتوان أوشيش في إبداء هذا الموقف، فهل يقصد أن الأفافاس لا يمانع النظر في إمكانية التشاور مع الأفلان والأرندي حول مبادرة يفترض أنها لا تعني سوى أحزاب السلطة؟ يقول المكلف بالإعلام في الأفافاس، أن المبادرة لا تعني فقط أحزاب السلطة، وهي مفتوحة على بقية الأحزاب والجمعيات، وبالنسبة ل الافافاس فلا يصدر موقفا حيالها قبل معرفته بمحتواها. وحسب أوشيش فإن الأفافاس له مبادرته لعقد إجماع وطني، وهو متيقن من أن الفاعلين سيجدونها في نهاية المطاف الحل الفعلي الأمثل لتجاوز الأزمة الراهنة، وضمان مستقبل البلاد". وأضاف أوشيش "الحزب ستكون له اتصالات مع جميع الفاعلين في الساحة، من أجل جمعهم مجددا حول الإجماع الوطني، خاصة وأن جلهم أبدى سابقا تقبلهم للمبادرة". وشرح أوشيش يقول "بالنسبة لنا لا أحد رفض مبادرتنا ، والمشكلة تكمن في أن أحزابا طرحت شروطا ورؤية لا تلزمنا كحزب لا يجد فائدة في سجال المرحلة حول شرعية المؤسسات أو عدم شرعيتها"، ليضيف "الحزب لا يجد ضرورة في الحديث عن عهدة المؤسسات المنتخبة وإجراء انتخابات رئاسية مسبقة، وهو غير معني أيضا بموضوع تعديل الدستور، وإنما يطرح مبادرته بعيدا عن هذا ، إذ سيجري اتصالات مع الفاعلين، قريبا بخصوص مبادرته وضرورة تقديمهم التنازلات لإنجاحها".