صنفت الجزائر في تقرير حول مناخ الأعمال لعام 2008 في المرتبة ال88 عالميا والتاسعة عربيا بعد كل من تونس والمغرب كما سجلت تراجعا بخمس درجات مقارنة بالعام الماضي وفق التقرير السنوي الذي تعده المجلة الاقتصادية العالمية " فوربس " ويشمل 125 دولة ، وخلص التقرير إلى أن الاقتصاد الجزائري يتقدم ببطيء بسبب معوقات تأتي في مقدمتها الفساد والبيروقراطية * وأكد ذات التقرير الذي اعتمدت المجلة الأمريكية في إعداده على إحصائيات تقدمها هيئات دولية مختصة في عدة مجالات، أن نسبة النمو الاقتصادي وصلت 4.6 بالمائة فيما بلغ نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي 8100 دولار في الوقت الذي يعتبر التقرير أن جهود الحكومة في تنويع الاقتصاد من خلال جذب الاستثمار الأجنبي والمحلي خارج قطاع المحروقات ، لم تنجح بشكل كبير في الحد من ارتفاع معدل البطالة وتحسين مستويات المعيشة ، وهذا بحكم أن قطاع المحروقات يمثل العمود الفقري للاقتصاد ، وهو ما يمثل تقريبا 60 ٪ من إيرادات الميزانية و 30 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي ، وأكثر من 95 ٪ من عائدات التصدير ، ويضيف ذات التقرير أن الوفرة المالية الناتجة عن الصعود الكبير لأسعار النفط ساهمت في تحسين مؤشرات الاقتصاد الكلي وكذا التسديد المسبق للديون لدى نادي باريس ولندن عام 2006 و التي أصبحت لا تتعدى نسبة 10 بالمائة من الناتج المحلي الخام . * ويخلص التقرير إلى أن الإصلاح الهيكلي للاقتصاد ، والقطاع المصرفي وبناء الهياكل القاعدية يعرف بطئا في الحركة ، بسبب الفساد والبيروقراطية حيث يصنف الخبراء الجزائر في المرتبة 76 دولية في الترتيب الخاص بالفساد والرتبة 47 في التصنيف الخاص بحرية المستثمر . * و يؤكد التقرير أن الجزائر تراجعت في التصنيف العالمي بخمس درجات مقارنة بعام 2007 الذي احتلت فيه المرتبة 83 لتحتل أيضا الرتبة التاسعة عربيا حيث تتقدمها في منطقة المغرب العربي كل من تونس التي شغلت المركز 4 عربياً والمركز 60 عالمياً وبلغت النسبة المئوية لنمو إجمالي الناتج المحلي 6.3 بالمائة ونصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي 7500 دولار وبلغ الميزان التجاري 0.9 مليار دولار وبلغت النسبة المئوية للبطالة 13.9 بالمائة أما المغرب فجاء في المركز 6 عربياً والمركز 73 عالمياً . * وبلغت النسبة المئوية لنمو إجمالي الناتج المحلي 2.1 بالمائة وبلغ نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي 3800 دولار، وبلغ الميزان التجاري 0.4 مليار دولار، وبلغت نسبة البطالة 15 بالمائة ويذكر أن السعودية جاءت في المركز الأول عربياً والمركز 47 عالمياً وبلغت النسبة المئوية لإجمالي الناتج المحلي 4.7 بالمائة وإجمالي الناتج المحلي للفرد 20700 دولاراً والميزان التجاري 88.9 مليار دولار والنسبة المئوية للبطالة 13 بالمائة ، أما المرتبة الأخيرة عربيا فكانت من نصيب سوريا والمركز 119 عالميا * وعرفت قائمة 2008 بعض التغيرات عالميا حيث تحسنت مراكز العديد من الدول، فقد شغلت الدانمارك المركز الأول متقدمة 3 مراكز عن قائمة العام الماضي، في الوقت الذي شغلت الولاياتالمتحدة المركز الرابع بعد أن كانت تشغل المركز الأول في عام 2007 .