عارض أبو جرة سلطاني رئيس حركة حمس بشدة توسيع عضوية اللجنة السياسية لمراقبة الإنتخابات، وطالب سلطاني بحصر عضويتها في ممثلي المرشحين دون سواهم، مبررا ذلك بكون هذه الأحزاب عجزت عن كسب 5 بالمئة من الأصوات والأجدر بها الخروج من ''حلبة النزال'' إلى كراسي المتفرجين. هاجم أبو جرة سلطاني في حصة ''في الواجهة'' الإذاعية أمس، فكرة توسيع اللجنة السياسية لمراقبة الانتخابات الرئاسية المنصبة مؤخرا إلى جميع الأحزاب السياسية بما فيها التي لم تتقدم بمرشح أو تعلن عن دعم مشرح آخر من خارج قواعدها، واعتبر سلطاني أن هذه الأخيرة ليس لها أي حق في عضوية اللجنة على اعتبار أن ''الذي يراقب إنما يراقب أصواته أو أصوات مرشح يدعمه، وما قد يطرأ على العملية الانتخابية أما الذي لا يشارك في الانتخابات فما الذي سيراقبه". ونعت سلطاني هذا الأمر ب ''التلفيق والتعويم الذي يربك العملية''، في إشارة إلى تمكين الأحزاب الصغيرة من عضوية اللجنة، و تابع سلطاني قائلا وهو يبرر عدم أحقية هذه الأحزاب ''أن الذي لم يتمكن من جمع 5 بالمئة من أصوات الناخبين في ثلاث مناسبات انتخابية، فما عليه سوى الانتقال من حلبة النزال إلى كراسي المتفرجين". وعلى صعيد آخر نفى أبو جرة وجود غلق للعبة السياسية في هذه الرئاسيات تحديدا، وقال ''الغلق ليس كلمة أو مصطلحا يستخدم في السياسة، بل في لعبة الدومينو، ونحن لم نتحالف من أجل غلق الساحة أو غلق اللعبة على أحد'' مبرئا في نفس الوقت حزبه وشريكيه في التحالف من أية مسؤولية في هذا الأمر بعد اتهامها بغلق اللعبة لصالح الرئيس بوتفليقة، ليتوجه بعدها أبو جرة بدعوة لأحزاب المعارضة وبلغة فيها شيئ من التحدي قائلا ''أدعوهم إلى التكتل في قطب، وليسموه تحالفا للمعارضة". وفي نفس السياق دائما انتقد رئيس حمس، دعاة مقاطعة الرئاسيات، والمتنبئين بنسبة عزوف عالية خلالها واصفا إياها بالمزايدات ''دعكم من هذه المزايدات، إنكم لم تقوموا بسبر آراء'' كما هاجم سلطاني هذه الأحزاب وطعن في تجذرها الشعبي واصفا إياها بالمعزولة عن الأوساط الشعبية، ''إنكم معزولون عن مواطنيكم، وليس لكم تمثيل في الولايات الثماني والأربعين". ورافع سلطاني على قدرة التيار الإسلامي وحركة حمس تحديدا على استقطاب أكبر عدد من الناخبين خلال الرئاسيات المقبلة وقال أن هذا التيار يبقى دائما قادرا على جلب الناخبين و إقناع العازفين وصناعة رأي عام جديد لأن الجزائريون لا يخيبون لما ينادون بصوت العروبة والإسلام -على حد تعبيره . وبخصوص الوضع الداخلي للحركة وقيام جناح مناصرة بجمع التوقيعات لصالح الرئيس بوتفليقة قال سلطاني'' صحيح أن لدينا إخوة يجمعون التوقيعات لصالح الرئيس بوتفليقة، ولما ينتهون سأقدم الرقم الجماعي، لأنهم جمعوا باسم حمس، ولصالح نفس الشخص الذي ندعمه'' وتعامل أبو جرة بطريقة ذكية وحاول احتواء الأمر لما قال أن الجميع تحرك تحت اسم حمس وأنه من منطلق كونه الرئيس سيقدم الحساب الإجمالي باسمها.