حنان حملاوي شهدت الساحة الثقافية الجزائرية خلال الاسبوع الاخير كم هائل من النشاطات الثقافية احتفاءا براس السنة الامازيغية الجديدة 2966، عكست عمق التراث الامازيغي وما يحمله من زخم من اجل الحفاظ على الهوية . الانشطة الثقافية التي حملت شعار "هويتنا الامازيغية رمز وحدتنا "هذه المرة ركزت في مجملها الخط الامازيغي "التيفيناغ "و ضرورة تعليمه للصغار خاصة مع إعلان ترسيم الامازيغية كلغة رسمية إلى جانب العربية. ففي ولاية غرداية أشرف نادي التنشيط والإعلام لجمعية أنغام الحياة الثقافية ببلدية القرارة ولاية غرداية على تنظيم احتفالات رأس السنة الأمازيغية الجديدة 2966 "تفاسكا ن ينّار"، بتسطير برنامج ثقافي متنوع من معارض وسهرات انشادية، وعروض مسرحية، وأفلام وثائقية تتناول الثقافة الأمازيغية، مع التركيز على الورشات التكوينية وورشات تكوينية الأولى حول كتابة التيفناغ أشرف عليها الأستاذ يحي مجاهد، أما الثانية حول اللغة المزابية قام بتأطيرها الأستاذ عبد الله بكوش، إلى جانب ندوة فكرية التي تناولت تاريخ الأمازيغ وواقع مقومات الأمازيغية في ظل التغيرات التي تفرضها العولمة، وذلك باستضافة الأستاذين يحي خياط ومحمد خفياني قليل. وفي العاصمة تم تسطير برنامج منوع للاحتفال برأس السنة الأمازيغية اهمها النشاط الذي احتضنه قصر الثقافة اهمها تنظيم ورشات خاصة بالكتابة الأمازيغية والأدب الجزائري باللغة الأمازيغية، بالاضافة الى عروض مسرحية و موائد مستديرة وندوات متبوعة بنقاشات حول مواضيع تطور ومكاسب الأمازيغية في الجزائر وسائل تثمين التراث اللامادي الأمازيغي وتبسيط المعرفة التاريخية وهي الأنشطة التي يشارك فيها باحثون من أمثال أرزقي فراد ومحمد جلاوي وعبد القادر بن دعماش. وتم إشراك مديريات الثقافة ل12ولاية لإحياء رأس السنة الأمازيغية بتخصيص 5 قوافل ثقافية لتعلم اللغة الأمازيغية في مختلف فروع محو الأمية وهي المبادرة التي أطلقتها المحافظة السامية للأمازيغية في 2015 بالتنسيق مع الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار وجمعية "اقرأ". وترمي هذه القوافل إلى تكريس البعد الوطني وتمكين دور الثقافة ومؤسسات تربوية من الاحتفال عبر كل الولايات بالسنة الأمازيغية الجديدة الذي يصادف 12 يناير من كل سنة". وتندرج هذه القوافل في إطار التحسيس والتحضير للتعميم التدريجي للغة الأمازيغية عبر ولايات أخرى .