لونيس رضوان يطالب سكان قرية "تيزي قشوشن"، ببلدية أولاد سيدي ابرهيم، أقصى غرب ولاية برج بوعريريج، من السلطات المحلية والولائية، بضرورة النظر في مختلف انشغالاتهم وتزويد القرية بمشاريع تنموية ترفع الغبن عنهم. الصحة مريضة وأكد البعض من سكان هذه القرية الحدودية، أنهم محرومون من العلاج والخدمات الصحية أمام غياب المصحات وتجاهل المسؤولين هذا المطلب الملح عليه منذ سنوات. وكشف السكان، أن المرضى منهم ملزمون لأجل العلاج التنقل نحو مركز البلدية أوالعيادات المتعددة الخدمات بالبلديات المجاورة على غرار المهير والمنصورة، لافتين إلى تهاون المسؤولين في آداء مهامهم وعدم التزامهم بوعودهم لأجل رفع الغبن عنهم وتوفير التغطية الصحية اللازمة لمرضى المنطقة. قارورات البوتان بدل الغاز الطبيعي
ويعاني أغلب سكان القرية من مشكل انعدام الغاز الطبيعي، منتظرين على أحر من الجمر تزويد منازلهم بهذه المادة الحيوية، وإنهاء معاناتهم مع قارورات غاز البوتان ومشقة الحصول عليها، خاصة ونحن مقبلون على فصل الشتاء، أين يشتد البرد ويكثر الطلب على هذه المادة. طرقات مهترئة لم تعرف التعبيد
ويطالب سكان قرية "تيزي قشوشن" بضرورة إعادة تهيئة الطرقات والمسالك الترابية، خاصة تلك التي تربط بين التجمعات السكانية ومختلف القرى، حيث تعاني أغلب الطرقات من التدهور والاهتراء دون أن تحرك ساكن المسؤولين. ويلفت السكان، إلى أن الطرقات المهترئة وبمجرد تهاطل الأمطار تتحول إلى برك ومستنقعات وتكسوها الأوحال، مما يعطل حركة الراجلين والراكبين. ويؤكد السكان على الجهات المسؤولة ضرورة وضع حد لمعاناتهم وبعث مشاريع التهيئة العمرانية وتزفيت الطرقات قبل حلول فصل الشتاء. العطش يلاحق السكان ومن أهم المشاكل التي يواجهها بعض سكان المنطقة هو انعدام شبكة المياه الصالحة للشرب، حيث يلجأ البعض من السكان إلى اقتناء الصهاريج للتزود بالمياه والتي تصل أسعارها أحيانا ما يفوق ال1200 دج، خاصة أوقات الذروة في فصل الصيف. وتساءل السكان عن سبب حرمانهم من المياه الصالحة للشرب، وحول ما إذا كان حيّم ضمن الأحياء المعنية بالمشاريع التنموية، ومنها إيصالها بشبكة المياه. لا عمل ولا مرافق رياضية وترفيهية للشباب كما تعاني فئة الشباب بالقرية هي الأخرى في صمت رهيب بسبب انعدام مختلف المشاريع الشبانية والترفيهية وكذا الثقافية، على غرار المكتبات، دور الشباب أو حتى أماكن يقضي فيها الشبان أوقات فراغهم، ناهيك عن انعدام فرص العمل لفائدة الشباب بسبب أن المنطقة معزولة تماما عن العالم الخارجي ولا توجد بها أبسط ضروريات العيش. وأمام هذا، يطالب سكان قرية "تيزي قشوشن"، ببلدية أولاد سيدي ابراهيم، من الجهات الوصية، بضرورة النظر في انشغالاتهم واقتراح وتسجيل مشاريع تنموية لفائدة القرية قد ترفع عليها العزلة تماما.