أثار انعدام التهيئة العمرانية ونقص المرافق الضرورية والنقل إضافة إلى التزود بالمياه الصالحة للشرب تذمر سكان قرية عين الصيد التابعة اداريا لبلدية عين الباردة. وهو ما جعلهم يعيشون ظروفا قاسية في ظل غياب أبسط ضروريات الحياة وكذلك صمت السلطات المحلية والولائية . حيث أعرب سكان قرية عين الصيد عن استيائهم من الظروف الاجتماعية الصعبة بسبب انعدام المشاريع المحلية التنموية في الحي منذ عدة سنوات وغياب ملحوظ لبعض المرافق العمومية الضرورية ونقص التهيئة العمرانية إضافة إلى شبكة الطرقات والممرات بين مسالك الحي التي تعرف تدهورا كبيرا مما تتسبب في أعطاب مختلفة على مستوى المركبات بمختلف أنواعها كما أن هذه الأخيرة تتحول إلى برك مائية ومستنقعات في فصل الشتاء وهو ما يحول الوضع الى كابوس حقيقي في حياة السكان ،إلى جانب ذلك النقص الفادح في وسائل النقل حيث لا يزال سكان عين الصيد يعيشون عزلة تامة بسبب هذا الوضع أين يضطر العديد منهم الى استخدام سيارات الفرود التي تكلفهم كثيرا وذلك للتنقل خاصة إلى وسط مدينة عنابة ،هذا وفي ذات السياق أكد بعضهم أن القرية تشكو نقصا فادحا في المرافق الحيوية التي من شأنها أن ترفع عنهم الغبن وتمكنهم من إظهار طاقاتهم الإبداعية وحسب ذات المتحدثين فقد دفع غياب المرافق الترفيهية بالأطفال إلى اللعب في الطرقات والأرصفة معرضين حياتهم للخطر وهو الوضع الذي أثار استياء الأولياء كثيرا ومن جانب آخر تحدث السكان عن مشكل المياه الذي أصبح بدوره هاجسا كبيرا في حياتهم حيث أن الانقطاعات الكثيرة في عمليات التزود بالمياه الصالحة للشرب تجبرهم على التزود اما من الآبار أو عن طريق الصهاريج وعليه طالب سكان القرية السلطات المحلية بالتدخل العاجل من أجل برمجة بعض المشاريع الترفيهية والثقافية باعتبار أن العديد من أحياء بلدية عين الباردة تشهد الحالة نفسها التي أزمت الوضع نظرا لما طال هؤلاء الشباب من تهميش، على حد تعبيرهم، ما جعلهم يعانون من البطالة والعديد من المشاكل الاجتماعية التي نغصت عليهم حياتهم وحولتها إلى جحيم ،كما أنهم يطالبون من السلطات المحلية والجهات المعنية بضرورة وضع حد لمعاناتهم في أقرب الآجال .