آمنة/ ب حملات تشجير وتنظيف واسعة أطلقتها جمعية جزائر الخير ضمن فعاليات أسبوع البيئة الذي انطلق في الفاتح من شهر فيفري وسيستمر إلى غاية العاشر من نفس الشهر، حيث مست هذه الحملات معظم ولايات الوطن وشارك فيها آلاف المتطوعين من الثانويين والجامعيين والمواطنين.
لا يقتصر برنامج أسبوع البيئة على التنظيف والتشجير فحسب، حيث سخرت الجمعية جهودا كبيرة في سبيل تحسيس المواطنين لتغيير سلوكاتهم تجاه البيئة والسعي للحفاظ عليها، وذلك بتنظيم معارض وتوعية المواطنين بمحطات النقل التي عادة ما تعرف إساءة كبيرة للبيئة من رمي للقمامات والنفايات وتشويه للمظهر، بالإضافة إلى توزيع مطويات على المسافرين وعلى المتنقلين عبر الحواجز الأمنية، حيث أكد رئيس جمعية جزائر الخير، عيسى بلخضر للحوار، أنه من الملاحظ قيام راكبي السيارات بإلقاء قمامتهم من النافذة على مقربة من حواجز الأمن أثناء تخفيض السرعة، ما يجعل المكان شبيه بمفرغة النفايات.
*حملة مست أغلب ولايات الوطن
وقد أشار ذات المتحدث، إلى أن حملات التنظيف والتشجير تقام حاليا على مستوى ولايات عديدة من الوطن، لا سيما ورقلة، البيض، وهران، العاصمة، وباقي المناطق التي تشتمل على مكاتب جزائر الخير، ومست الأحياء السكنية ومحيط المدارس والغابات التي خارج المدن، وتركز هذه الفعاليات على المساهمة الميدانية وبث الوعي وسط الشباب والأطفال بإشراكهم في العملية، فضلا عن تنظيم قوافل التثقيف البيئي في المؤسسات التربوية "الابتدائي والمتوسط"، من خلال إيصال رسائل توعوية بواسطة مختصين في التنشيط الطفولي، حيث اعتبر رئيس الجمعية العمل مع المدارس استثمار مستقبلي سنجني ثماره، وفضلا عن ذلك تقوم "جزائر الخير" بتنظيم رحلات لصالح العائلات وأطفالهم، وهي رحلات خارج المدن هدفها توعوي.
* أكياس البلاستيك تعيش أكثر من 100 سنة وتشوه البيئة أكد رئيس جمعية جزائر الخير، أن الواقع البيئي في الجزائر مزري نتيجة لعدة عوامل، ويبقى عدم مساهمة المواطن البسيط في الحفاظ على المحيط بمقدمة الأسباب، حيث تشير التقارير الإعلامية والدراسات إلى أن ظاهرة التلوث تعرف ارتفاعا محسوسا، وقد كثفت الجمعية نشاطاتها في الأسواق الأسبوعية التي تخلف ركام البلاستيك وغيره من القمامات، وتوعي الجمعية من بعض المنتجات التي لا تناسب البيئة على غرار مادة البلاستيك، حيث أشار عيسى بلخضر، إلى أن عمر الكيس البلاستيكي بين ال 100 وال 200 سنة، وبالتالي فإنه مادة مشوهة للبيئة ومن الضروري استبداله بالكيس الورقي، كما نبه المتحدث من إعادة استعمال قارورات البلاستيك من طرف المواطنين الذين يعمدون إلى ملئها بالماء ووضها في الثلاجة وغيره من الاستعمالات، مؤكدا أن هذا يجعل منها مادة مسرطنة.
هذا، وقد نظمت جمعية جزائر الخير مؤخرا، الملتقى الوطني الثاني حول الإعلام ودوره في دعم رسالة العمل الخيري الإنساني في الجزائر، بمشاركة نخبة من الأساتذة الجامعيين من مختلف الولايات وممثلي مؤسسات إعلامية والمجتمع المدني، وذلك بهدف استدراك النقص الموجود في العمل الخيري بالجزائر وتطويره لأعمال احترافية دائمة.