آمنة/ب تبنت جمعية "جزائر الخير" العديد من الفعاليات والنشاطات الخيرية المنضوية تحت أسبوع التطوع الرامي إلى إمداد الفقراء والمحتاجين والمشردين بمختلف المساعدات الإنسانية، فضلا عن حملات التشجير وتنظيف البيئة ودورات تثقيف الشباب ضد السيدا. أوضح عيسى بلخضر، رئيس جمعية جزائر الخير، في تصريح للحوار، أن الجمعية تبنت العديد من المشاريع والنشاطات الخيرية تحت شعار "كلنا نتطوع لفائدة البيئة والمجتمع"، حيث أقيمت حملات للتبرع بالدم تمت في أزيد من 40 ولاية من ولايات الوطن، كما تضمن أسبوع التطوع حملة شتاء دافئ، وزعت من خلالها الجمعية الألبسة والأغطية ووسائل التدفئة على الفقراء والمساكين في ولاية ورقلة، كما تم في ولاية برج بوعريريج توزيع ماكنات خياطة وألبسة، ولا تقتصر هذه الأنشطة على الولايات المذكورة فحسب، إنما شملت كل ولايات الجزائر، وقد تم التركيز على القرى والمداشر والأحياء الفقيرة، أما النقطة الثانية التي تطرقت إليها جمعية جزائر الخير ضمن فعاليات أسبوع التطوع، فتتمثل في التوعية التطوعية بالمدارس الابتدائية، حيث أوضح عيسى بلخضر، أن الجمعية اعتمدت على مهرجين لتمرير رسائل للأطفال تنمي فيهم روح التطوع وفعل الخير. هذا، وقد أضاف ذات المتحدث بأن جمعية جزائر الخير وزعت وجبات ساخنة على المشردين بالعديد من الولايات والعاصمة بشكل خاص، حيث استهدفت المشردين بالحراش، باب الزوار، درارية وغيرها، خصوصا وأن الجزائر تضم أزيد من 50 ألف مشرد جزائري، فضلا عن اللاجئين الأفارقة، ولم تستثن الجمعية البيئة من هذه الأعمال التطوعية، حيث تبنت حملات تشجير وتنظيف شارك فيها أزيد من 40 ألف شاب متطوع على غرار المواطنين المشاركين في مختلف الأعمال التطوعية. وبمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الإيدز، تبنت جمعية جزائر الخير مجموعة من النشاطات التثقيفية لحماية الشباب من السيدا، حيث نظمت دورات تدريبية وتكوينية من طرف الخبير الدولي عبد الحميد القضاة من الأردن، صاحب برنامج دولي بعنوان "وقاية الشباب من الأمراض المتنقلة جنسيا والإيدز"، وذلك في إطار الاتفاقية التي جمعت جمعية جزائر الخير والاتحاد العالمي للجمعيات الطبية في العالم، حيث نظمت دورة تدريبية في تلمسان لصالح أزيد من 100 شخص من مختلف الفئات الاجتماعية، كما تم في ولاية وهران تنظيم دورة تدريبية خاصة بالنساء تحت عنوان التثقيف الجنسي الآمن للأبناء، ونظمت أيضا في العاصمة بحضور الخبير الدولي عبد الحميد القضاة وعدد من الأطباء الجزائريين المختصين للقيام بالعملية التوعوية، حيث تمت الإشارة إلى أن داء الإيدز انتشر بشكل مخيف في أوروبا وتضاعف المرض نظرا للتدني الأخلاقي، كما انتقد عيسى بلخضر قيام البعض بالترويج للواقي الجنسي في أوساط الطلبة بدل نصحهم بالابتعاد عن العلاقات الجنسية غير الشرعية التي تعتبر سببا رئيسيا في انتشار السيدا، خصوصا وأن الواقي لا يشكل حماية تامة من المرض، وذلك لتسلل الفيروس عبر مساماته خصوصا إذا كان من نوعية رديئة.