خصّ سكان مدينة الورود أمس رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة باستقبال حار، مشيدين بالجهود الجبارة التي بذلها خلال العهدتين مؤكدين من خلال هتافاتهم ولافتاتهم أن الرئيس "عاهد ووفي" ولذلك فهم يساندونه لعهدة ثالثة قصد استكمال المسار التنموي والبناء المؤسساتي وقد بذل المسؤولون جهودا كبيرة في تنظيم عرس الاستقبال في يوم تعطرت فيه مدينة البليدة بأريج الشهداء في يوم الشهداء، مثلما جاء على لسان وزير المجاهدين السيد محمد الشريف عباس. وقد رافق الرئيس بوتفليقة في زيارة العمل والتفقد أمس لولاية البليدة عدد من الوزراء الذين لهم صلة بالمشاريع المدشنة وهم السادة: عمار غول، يزيد زرهوني، سعيد بركات، نور الدين موسى، عمار تو، أبو بكر بن بوزيد، اضافة الى المنتخبين المحليين والسلطات العسكرية والمدنية التي كانت في استقباله بالطريق السيار على مستوى بلدية العفرون. وقد أشرف رئيس الجمهورية في مستهل زيارته على تدشين جزء من الطريق السيار شرق غرب الواقع بين العفرون والحسينية على مسافة 25 كلم، حيث استمع الرئيس الى شروحات الوزير عمار غول لمراحل انجاز المشروع العملاق الذي يمتد على طول 726 كلم. كما دشن أمس السيد عبد العزيز بوتفليقة عدة مشاريع تنموية يتعلق معظمها بالسكنات ومحلات الشباب والهياكل الصحية التي تشكل في مجملها أهم انشغالات المواطنين، ويتعلق الأمر بتدشين مشروع 200 مسكن اجتماعي ايجاري ببلدية بوعرفة، و180 بأولاد يعيش، وكذا 228 مسكنا تساهميا بحي ديار البحري ببلدية بني مراد، الى جانب تدشين 224 مسكنا تساهميا بأولاد يعيش. أما قطاع الصحة فنال أيضا حظه من التدشينات، فقد زار رئيس الجمهورية مستشفى فرانس فانون ودشن به مصلحة التأهيل الوظيفي، وقاعة تابعة لمصلحة الطب الداخلي وأمراض القلب، وحضور أول تصوير جراحي بمركز مكافحة السرطان الذي تدعم بتجهيزات تعد الأحدث عالميا، فضلا عن تسليم مفاتيح سيارات إسعاف لبعض البلديات الريفية بالولاية. وأعطى رئيس الجمهورية إشارة تزويد 1350 عائلة بغاز المدينة بحي بن ناصر ببلدية بوعرفة التي دشن بها 155 محلا حرفيا لفائدة الشباب ومتوسطة جديدة وكذا حضانة لأبناء الحي الجديد، كما أشرف ايضا على تدشين محطة المصعد الهوائي "التليفيريك" المؤدية الى أعالي جبال الشريعة السياحية التي تمكن عرباتها من نقل 900 مسافر في الساعة الى جانب تدشين المقر الجديد للوحدة الرئيسية للحماية المدنية بحي بن بولعيد.