أكد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يوم الثلاثاء أن المرأة الجزائرية تحمل على كاهلها في الوقت الراهن ثلاثة تحديات"هامة" تتمثل في صون الناشئة و المساهمة في الحفاظ على أمن البلاد و الاستمرار في مسار التنمية الاقتصادية. و في رسالته بمناسبة إحياء اليوم العالمي للمرأة, قرأتها نيابة عنه وزيرة البريد و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال هدى إيمان فرعون, استوقف رئيس الجمهورية النساء الجزائريات مذكرا إياهن بالتحديات الثلاث التي يواجهنها في الوقت الراهن, و على رأسها "صون الناشئة" التي يتعين حمايتها من "مخاطر الآفات الاجتماعية والانسلاخ الحضاري لكي تكون فعلا العمود الفقري لجزائر الغد". كما لفت الرئيس بوتفليقة في ذات السياق إلى أنه يتعين على المرأة أن تساهم في توعية المجتمع "لليقظة و المشاركة في الحفاظ على أمن الجزائر في هذه اللحظات التي تعرف فيها منطقتنا مخاطر و أزمات تزداد و تشتعل يوما بعد يوم". و أضاف يقول في ذات الصدد : "و إذ نحيي الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني و مختلف مصالح أمن بلادنا على انتشار أفرادها على حدودنا و سهرهم علي سلامة ترابنا الوطني, فإنه يجب على شعبنا بمختلف مكوناته أن يعي و يستوعب حساسية اللحظة و أن يزيد من يقظته, حرصا على سلامة وطنه و حرصا كذلك على حريته". أما التحدي الثالث فيتمثل في استمرار مسار التنمية الاقتصادية و صون مجموعة الخيارات من عدالة اجتماعية و تضامن وطني "عبر المنعرج الصعب الذي تمر به مداخيل دولتنا من جراء انهيار رهيب لأسعار النفط في السوق العالمية", يتابع رئيس الدولة. و يستدعي هذا التحدي من جميع أفراد الشعب بذل المزيد من الجهد و العمل بغية استغلال كامل القدرات التي تزخر بها البلاد, و هو ما من شأنه أن يجعل من هذه الأزمة "الظرفية منطلقا جديدا للإقتصاد الوطني نحو مستواه الحقيقي", يؤكد رئيس الجمهورية.