تتبنى جمعية "كافل اليتيم" الولائية لتيارت جملة من المشاريع والنشاطات الخيرية التي ترمي إلى ترقية وبناء حياة اليتيم، حتى تخلصه من أي شعور بالإحباط أو النقص، حيث تتكفل برعاية 2500 يتيم و1100 أرملة، بتقديم مختلف المساعدات المادية والمعنوية. أكد جلاد العربي، رئيس جمعية كافل اليتيم لولاية تيارت في تصريح للحوار، أن الجمعية لا تكل عن تقديم مختلف المساعدات من الجانب المادي والمعنوي، وذلك بتزويد أسر اليتامى بالقفة الشهرية "خبزة اليتيم" وتقديم الكسوة لليتامى، بالإضافة إلى العناية بهم من الجانب الصحي والتربوي، وذلك بعد تقسيم العائلات المتواجدة على مستوى 16 بلدية من بلديات تيارت إلى 3 فئات، الأولى معوزة وتحتوي على 470 عائلة، والفئة الثانية تملك دخلا ضئيلا وفي حاجة للدعم، حيث يقدر عدد العائلات من هذا النوع بحوالي 700 عائلة، أما الصنف الثالث فيمثل أسر الأرامل واليتامى الميسورين ماديا، وليسوا بحاجة سوى للرعاية النفسية وللاندماج في المجتمع، وعدد العائلات المماثلة قليل جدا. * إصدار كتاب من إنتاج اليتامى أفريل المقبل لا يقتصر عمل جمعية "كافل اليتيم" لولاية تيارت على تقديم الدعم المالي لليتامى، بل إنها تهتم بالمواهب المختلفة التي يزخر بها الأطفال وتوجههم لتنميتها وتطويرها، وذلك من خلال تنظيم مسابقات في الرسم والمسرح والإنشاد، ما يسمح بإبراز المواهب التي توجه لاحقا للمراكز المتخصصة. وفي هذا الصدد تحضر الجمعية لإطلاق كتاب في شهر أفريل، وهو من نتاج الأيتام الهاوين للكتابة، كما سيتم اختيار أحسن قصة وأحسن خاطرة، و من الجانب الرياضي، تهتم الجمعية بتطوير مواهب اليتامى المهتمين بالرياضة بأنواعها على غرار السباحة وباقي الأنشطة البدنية، وتتصل بالنوادي والجمعيات المتخصصة لإلحاقهم بها. هذا، وقد أقامت الجمعية حرصا على تسهيل المشوار الدراسي لليتامى، وتجنيبهم الحرج في الحصول على الأدوات المدرسية اللازمة طوال السنة مكتبة اليتيم، وهي عبارة عن مكتبة تحتوي على مختلف الأدوات المدرسية من كراريس وأقلام وغيرها، يقصدها اليتيم ويأخذ كل ما يحتاجه مباشرة. * دروس دعم مجانية لصالح المقبلين على الامتحانات النهائية تنظم الجمعية الولائية كافل اليتيم دروس دعم مجانية طوال السنة لصالح اليتامى المقبلين على اجتياز شهادة التعليم الابتدائي وشهادة التعليم المتوسط وحتى المقبلين على اجتياز البكالوريا، وذلك بالاعتماد على أساتذة متطوعين يشرفون على المتابعة البيداغوجية للأيتام، خصوصا وأن الكثير من الأرامل لا يولون هذا الجانب الاهتمام اللازم نظرا لظروف الحياة الصعبة، ولعل التركيز الأكبر الذي يوجهه الأساتذة يكون نحو المواد العلمية، حتى أن معظم اليتامى الذين استفادوا من هذه الدروس في السنة الماضية حققوا النجاح، ولا يحظى اليتامى بدروس الدعم المجانية التي تنظمها الجمعية فحسب، حيث يقوم بعض المحسنين بالتكفل بهذا الجانب من خلال دفع مستحقات الدروس الخصوصية لشخص معين، وقد سبق لطالب يتيم أن تحصل على شهادة البكالوريا بمعدل 15 والتحق بكلية الصيدلة، وذلك بعد أن ساعدته محسنة بدفع مستحقات جميع الدروس الخصوصية التي يحتاجها، كما تقيم الجمعية رحلة النجباء لصالح الطلبة المتفوقين، أين يتسنى لهم زيارة المناطق السياحية في ولايات مختلفة لتشجيعهم على الاستمرار في طريق المثابرة.