" أطباء المستشفى الجامعي سعادنة عبد النور، يحتجون، مكفوفون يناشدون السلطات بعدم ترحيلهم من مدرسة حي " لجنان " بجوار ملعب الثامن ماي 45، مسافرون يشتكون انعدام النقل بمدينة عين آزال، وسكان 150 مسكن بالعلمة يشكون اختلاط مياه الشرب بالصرف الصحي، وغليان ب " مشتة الضحاوة " التابعة لبلدية عين لحجر جنوب شرق سطيف، لعدم ربطهم بالغاز الطبيعي"، هذا ما يحدث بولاية سطيف في ظل غياب دور المسؤولين الذين ضربوا بطريقة غير مباشرة بعرض الحائط احتواء انشغالات قاطنيها. لا تزال أجواء الصدمة تخيم على المستشفى الجامعي سعادنة عبد النور بسطيف، بعد وفاة الطبيبين المرافقين للطفل المنقول إلى عيادة أمراض القلب الخاصة بالأطفال ببواسماعيل ولاية تيبازة، وكذا سائق سيارة الإسعاف، في حادث المرور أمس الأول، باربعطاش، إثر اصطدام سيارة الإسعاف بشاحنة مقطورة تابعة لمستشفى "الأم والطفل" بسطيف.
* أطباء مستشفى سعادنة عبد النور يطالبون بتحسين الوضعية المهنية وكان مستشفى سطيف قد استقبل جثامين الضحايا الأربعة في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس، بحضور مدير الصحة وجمع غفير من أهل الضحايا والأطباء والطلبة الجامعيين وعمال المستشفى، فيما تم وضع الجثامين في قاعة النشاطات الطبية لإلقاء النظرة الأخيرة عليهم. من جهتهم، نظم الأطباء الداخليون بالمستشفى، وقفة احتجاجية منددين من خلالها بالوضعية الحرجة التي يوجد عليها المستشفى، مطالبين الإدارة بضمان حقوق الضحايا. وحسب تصريح ممثل الأطباء الداخليين، فإن زملائهم كانوا في مهمة غير قانونية باعتبارهم أطباء داخليين متربصين، ومهمتهم تكمن داخل المستشفى فقط، ولكن بسبب التسيب والإهمال، ونقص الإمكانيات فرضت عليهم مهام أخرى لمرافقة المرضى إلى مختلف المستشفيات سواء لنقل المرضى أو إجراء تحاليل وفحوصات عن طريق أجهزة غير متوفرة بمستشفى سطيف، الذي أصبح -حسب تعبيرهم- هيكلا بلا روح، فلا أطباء مختصين في بعض الإختصاصات، ولا أجهزة السكانير المعطلة منذ شهور، ولا جهاز الرنين المغناطيسي، ولو وجد أطباء مختصون، وأجهزة صالحة لما نقل المرضى إلى العاصمة، حسب ما يؤكدون. حاولنا التقرب من المدير العام، نور الدين بلقاضي، لأخذ معلومات عن هذه الوضعية، وعن قانونية قيام الطبيبين بالمهمة، أين رفض الإدلاء بأي تصريح في الوقت الحالي يقول، بعد المسيرة التي نظمها الأطباء والعمال وجابوا بها شوارع مدينة سطيف.
* المكفوفون يناشدون مسلم عدم ترحيلهم من المدرسة في برقية مفاجئة من وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، قررت من خلالها تحويل مدرسة المكفوفين من مقرها الحالي الكائن بحي " لجنان " بجوار ملعب الثامن ماي 45، وهي المدرسة ذات المقاييس العالمية بالنسبة للمكفوفين ومجهزة بأحدث الأجهزة التي تخصهم، إلى مدرسة صغار الصم والبكم بحي تليجان وسط المدينة، وهذا القرار مهد له من قبل بإقرار استغلال جزء من المؤسسة الحديثة لفائدة فئات أخرى، حيث تم استغلال الورشات من طرف المعاقين ذهنيا، وجزء من المراقد لفائدة الصم والبكم، مما حرم التلاميذ المكفوفين من مزاولة نشاطاتهم اليدوية والعلمية، وحرمانهم من حقوقهم في برنامج بيداغوجي متكامل، وتضييق الخناق على عمل الفريق البيداغوجي. المدرسة التي حوّلوا إليها عبارة عن هيكل قديم غير مؤهل وغير مهيئ لاستقبال هذه الفئة، سواء من حيث التجهيزات، أو من حيث الهيكل في حد ذاته، على عكس المقر الحالي الذي كانوا يتابعون فيه دراستهم، فالأطفال المكفوفون وأولياؤهم يناشدون السلطات المحلية، ومن خلالها المركزية ممثلة في وزيرة التضامن والأسرة وقضايا المرأة العدول عن هذا القرار.
* انعدام النقل بمدينة عين أزال يؤرق المسافرين يعاني سكان الأحياء الحضرية بعين أزال جنوب ولاية سطيف صعوبة كبيرة في التنقل بين أحياء المدينة وإلى مختلف الإدارات والمصالح العمومية لقضاء حاجاتهم أو زيارة مرضاهم أو حتى إلى مؤسساتهم التعليمية، والإشكال فرضه عليهم انعدام النقل الحضري في مدينة تحصي أكثر من 45 ألف نسمة وتعرف توسعا عمرانيا رهيبا حتى قارب بعد قطريها الشمالي والجنوبي أزيد من 4 كم يقطعها المواطنون مشيا على الأقدام، وهو ما يتطلب وقتا إضافيا وجهدا كبيرا للوصول إلى المكان المقصود. وحسب بعض الموظفين بالبلدية، فإنهم يضطرون إلى النهوض باكرا والسير على الأقدام لمسافات طويلة للالتحاق بمناصب عملهم بالبلدية أو الدائرة أو المصالح الأخرى التي تتمركز معظمها في الجهة الجنوبية للمدينة، وبشأن المستشفى فالأمر مقلق كثيرا، حيث يقع في المخرج الجنوبي للمدينة والوصول إليه يمرض السليم، وبعضهم يلجأ إلى سيارات " الفرود " التي يتحكم أصحابها في تحديد الأسعار والممرات، ويناشد المواطنون المسؤولين في البلدية بضرورة توفير النقل الحضري خصوصا مع وجود راغبين في الاستثمار في هذا المجال.
* سكان 150 مسكن بالعلمة يشتكون اختلاط مياه الشرب بالصرف الصحي يشتكي سكان حي 150 مسكنا (سونطراك) الواقع وسط مدينة العلمة، من مشكل اختلاط المياه الصالحة للشرب بمياه الصرف الصحي على مستوى بعض خزانات توزيع المياه، وأحيانا يصعد منسوب المياه القذرة حتى تغمر منازلهم، وتطرق السكان إلى تغيّر لون المياه و رائحتها، مما جعلهم يعزفون عن شربها أو حتى عن غسل الأواني والتنظيف بها، وذكروا أن أغلب القاطنين بالحي يتفادون شرب مياه الحنفيات منذ وقت بعيد، و يلجؤون إلى الآبار والحنفيات العمومية. وذكر السكان بأنهم رفعوا انشغالهم للسلطات المحلية، بغرض إيجاد حل لهذه الظاهرة، مضيفين بأنهم يستعينون حاليا بأصحاب الصهاريج من أجل تلبية احتياجاتهم الخاصة بالمياه المستعملة في التنظيف والغسل، مما يكلفهم مصاريف إضافية كل شهر، لكنهم يتخوّفون الآن من تفاقم الظاهرة واحتمال الإصابة بأمراض معدية متنقلة عبر المياه، وطالبوا بإيفاد لجنة متخصصة تقوم بإجراءات تحليل للمياه وأخذ عينات للمخبر من أجل القيام بذلك، مع النظر في موقع العطب وكيف حدث اختلاط المياه الصالحة للشرب بمياه الصرف الصحي. من جهتها، مصالح الجزائرية للمياه في ردها عن الموضوع، كشفت من خلال المكلف بالإعلام أمس، في اتصال هاتفي مع "الحوار"، بأن مصالحهم قامت مؤخرا بالتحاليل المخبرية وأكدت بأن الأمر يتعلق بمشكل وقع على مستوى قنوات الصرف الصحي، مما يجعل الأمر خارج اختصاصهم، و ذكر المتحدث أن على السكان التقرب من المصالح المختصة لمعالجة المشكل الذي ظهر على قنوات الصرف.
* سكان " مشتة الضحاوة " بسطيف في غليان .. تعيش "مشتة الضحاوة " التابعة لبلدية عين لحجر جنوب شرق سطيف، حالة غليان لدى سكان المنطقة المعنية بالربط بالغاز الطبيعي، وبسبب المصالح المكلفة بربط سكناتهم بالغاز الطبيعي التي سجلت تحفظات أدت إلى توقيف المشروع قبل انطلاقته، هذه الوضعية أخرجت مواطني " الضحاوة " إلى الشاعر ليتجمهروا تنديدا بهذا القرار الرافض لربطهم بمادة الغاز، وعبر الكثير منهم ل " الحوار " عن استيائهم وتذمرهم الشديدين، ولولا التعقل والحكمة لكان للبعض منهم طريقة أخرى في التعامل مع أصحاب القرار، بينما أصر عقلاء " المشتة " وشيوخها الطريقة الحضارية والمطالبة بالطرق السلمية ربطهم بهذه المادة الحيوية وتطليق القارورات في هذا الفصل البارد الذي شهد أمس تساقط كميات هائلة من الثلوج على المنطقة، علما أن هذه " المشتة" أو الدوار يندرج في إطار الحصة رقم 6 وتخص 400 عائلة، وهي العملية التي سجلت عليها تحفظات بسبب الكهرباء كما هو الحال في بعض البلديات المجاورة، وهي الوضعية التي لا تسمح بالربط بل تشكل خطرا على سكان هذه القرية، بينما أكد بعض المتجمهرين بأن هناك بعض المشاتي والقرى في نفس وضعيتهم تم ربط سكناتها بالغاز، الأمر الذي جعلهم يطالبون بحضور مدير سونلغاز بعين أزال ورئيس الدائرة للإسراع في حل الإشكال وتسريح المشروع.
* الشروع في التهيئة الحضرية لموقع سكنات " كناب إيمو" شرع، أمس، في أشغال التهيئة الحضرية بموقع إنجاز سكنات "كناب إيمو" حصة 2000 مسكن، الواقعة بمنطقة شوف الكداد بالجانب الغربي لمدينة سطيف، بعد تأخر استمر لأزيد من سنتين، مما جعل المستفيدين يقومون بعدة احتجاجات وبالاعتصام أمام مقر ولاية سطيف، مع غلق الطريق الوطني رقم 9 الرابط بين سطيف وبجاية قبل شهر. وعبّر المستفيدون المسجلون ضمن برنامج عدل1 عن ارتياحهم لانطلاق أشغال التهيئة الحضرية في الموقع، وجاء القرار بالبدء في أشغال التهيئة عقب الاجتماع الأخير المنعقد بمقر الولاية، بحضور الشركة الهندية المكلفة بالإنجاز وصاحب المشروع المتمثل في صندوق التوفير والاحتياط. وقد تمكنت السلطات المحلية من الوصول إلى أرضية اتفاق مع هذه الأطراف حول تسليم المشروع إلى مقاولة أخرى بعد رفع كل التحفظات المسجلة التي كانت محل نزاع سابقا، تتمثل في مؤسسة " إيميفار" العمومية، بغرض مواصلة أشغال التهيئة، وأشارت مصادرنا بأن السكنات ستسلم في غضون ثلاثة أشهر على أقصى تقدير، و هي السكنات التي سيستفيد منها قرابة 2000 مستفيد، بعد انتظار استغرق 15 سنة، بحكم أنهم من المسجلين الأوائل في برنامج سكنات عدل.
* الدورة التكوينية الثالثة لبرنامج "ابتكاري" لفائدة حاملي الشهادات
يتواصل البرنامج التكويني في مجال المقاولاتية " إبتكاري" في دورته التكوينية الثالثة بمركز الترفيه العلمي بالباز ولاية سطيف، تجسيدا لسياسة فخامة رئيس الجمهورية المتعلقة بتشجيع الشباب على المقاولاتية، لتكوين 700 شاب وشابة من حاملي الشهادات على المستوى الوطني في مجال المقاولاتية. تنطلق الدورة الثالثة للبرنامج التكويني في المقاولاتية المنظمة من طرف وزارة الشباب والرياضة مع وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي ووزارة التكوين والتعليم المهنيين بالتعاون مع معهد الأممالمتحدة للتكوين والبحث بولاية سطيف غدا الأحد 13 مارس 2016 بمركز الترفيه العلمي بالباز لفائدة حاملي الشهادات لولايات الشرق الجزائري على مرحلتين، المرحلة الأولى تمتد إلى 13مارس، وهي مرحلة تحسيسية تحضيرية للمرحلة الثانية من21 إلى 27 ماي حسب ما أكده مدير ديوان مؤسسات الشباب السيد عادل تجار، بهدف تطوير الكفاءات اللازمة لدى الشباب الجزائري حاملي الشهادات لإنشاء مؤسسات مصغرة، ويرتكز هذا البرنامج على مقاربة تجمع التأهيلات في الإبداع، التحفيز، المثابرة، القيادة والاتصال والكفاءات التقنية الضرورية في الحقوق والواجبات، التسويق، تسيير المشروع، تسيير الإنتاج، الموارد البشرية، المالية والتخطيط لكل شاب مقاول لإنجاح مشروعه، ولإنجاح الدورة، أكد عادل تجار على توفير كل الإمكانيات والظروف المناسبة طيلة أيام التكوين. البرنامج يشكل فرصة للشباب حاملي الشهادات للاستفادة من الخبرة في هذا المجال من طرف خبراء مختصين في المجال، ويهدف إلى مساعدتهم ومرافقتهم في مجال المقاولة لتشجيعهم على إنشاء مؤسساتهم الخاصة بعد تلقيهم لتكوين في مجال المقاولاتية، وتمكينهم من إدارة مؤسساتهم بشكل أفضل، وإعطاء دفع جديد لآليات التشغيل الموجودة حاليا وخلق مناصب شغل بسبب تحفظات سجلت على عملية الربط بالغاز.