مخاوف من اختلاط المياه بقرية المرادية بالزيتونة يشتكي سكان قرية المرادية ببلدية الزيتونة الحدودية بالطارف ، البالغ تعدادهم زهاء 3 آلاف نسمة من تكبد معاناة يومية مع مشكلة إهتراء الطرقات الداخلية التي فرضت عليهم شبه عزلة ، فضلا عن إنعدام الإنارة العمومية التي تبقى وراء تفشي اللوصوصية و انتشار الحيوانات الضالة التي يقول السكان أنها فرضت عليهم حظر تجوال في ساعات مبكرة. وقال ممثلون عن السكان في اتصالهم ب «النصر « أن إنعام التهيئة الحضرية يبقى الهاجس الذي يؤرقهم لانعكاس ذلك على حياتهم، حيث تتحول الطرقات إلى أوحال صيفا وغبارا متناثرا صيفا ، وضعية زادها تدهور حالة المحيط وتراكم النفايات، مشيرين أن العديد منهم أصيبوا بأمراض حساسية والربو مع تعرض الأطفال والرضع للسعات الزواحف والحشرات ، ناهيك عن إنبعاث الروائح الكريهة و اختلاطها بالمياه المستعملة و انتشار أسراب الناموس. فيما يبقى خطر التيفوئيد يتربص بهم حسبهم جراء اختلاط مياه الشرب مع مياه الصرف نتيجة تدهور حالة الشبكات ، في ظل تعطل أشغال التهيئة بوسط القرية وربط السكنات بشبكة التطهير، بالرغم من الشكاوي المرفوعة للجهات المعنية. وحذر السكان من خطر تفشي الأمراض والأوبئة أمام تزايد عدد النقاط السوداء لاختلاط مياه الصرف مع مياه الشرب و استفحال تسربات المياه المتعفنة، والمترتبة عن انفجار شبكات الصرف، مشكلة بركا ملوثة تحولت إلى مرتع للأطفال للعلب فيها. من جهة أخرى يشتكي السكان من متاعب النقل المدرسي و تفشي البطالة متحدثين عن إقصاء شباب المنطقة من الاستفادة من برنامج عقود الإدماج المهني ، ومحدودية الاستفادة من مزايا أجهزة التشغيل التي وضعتها الدولة لإنشاء مؤسسات مصغرة ، مستعجلين تخصيص حصة من عقود العمل لشباب المنطقة. إلى جانب ذلك يطالب السكان بتخصيص إعانات من السكن الريفي أمام أزمة السكن الخانقة التي يعانون منها ،لاسيما قاطنو الأكواخ الهشة والقصديرية للحفاظ على استقرارهم بمناطقهم والحد من النزوح نحو الوسط الحضري، علاوة على المطالبة بدعمهم ببعض المرافق الحياتية لتحسين الإطار الحياتي، على غرار التغطية الصحية و المنشآت الرياضية و الخدماتية. و أوضحت مصادر مسؤولة ببلدية الزيتونة أن القرية استفادت من عدة مشاريع لتحسين الإطار الحياتي للسكان في مختلف الميادين مست الكهرباء الريفية ، الربط بشبكة التطهير ، التزود بالمياه الشروب و الإنارة العمومية تعبيد الطرقات الداخلية. زيادة على إدراج القرية في الاستفادة من السكن الريفي وإنجاز متوسطة وقاعة علاج، وقالت مصالح البلدية أنها رفعت طلبا إلى الوكالة المحلية للتشغيل بغرض دعم حصة عقود برنامج الإدماج المهني، بغية التكفل بأكبر عدد من العاطلين ، فيما تم إدراج القرية للاستفادة من مشاريع أخرى في مختلف برامج الدولة، وهذا للتكفل بالانشغالات الأساسية للساكنة وتحسين إطارهم المعيشي حسب الأولويات.