أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، نهاية الأسبوع المنصرم، المدعو (ا.ح.ر) بعقوبة المؤبد بعدما وجهت له تهمة ارتكاب جناية القتل العمدي التي راح ضحيتها متشرد لم يتم تحديد هويته. فيما تم القبض على المتهم اعتمادا على شهادة سوري كان بعين المكان.المتهم في قضية الحال وخلال مثوله أمام هيئة محكمة الجنايات، صرح أنه كان جائعا ولم يجد مالا لأجل شراء سندويتش، قصد المكان الذي كان يبيت فيه رفقة عدة متشردين آخرين وأراد سرقة ما في جيب الضحية الذي لا يعرفه، إلا أن الضحية تفطن لهم، الأمر الذي جعله يقوم بضربه بواسطة حجر على الرأس، وأضاف أنه لم تكن له نية قتل الضحية حيث تركه وراح إلى منطقة ساحة الشهداء، لأجل شراء الأكل، قبل أن يتم القبض عليه، بعدما عاد إلى مكان ارتكاب الجريمة على الساعة السادسة صباحا أما الوقائع بحسب ما جاء في قرار الإحالة، فإنها تعود إلى 7 أوت ,2006 على الساعة الواحدة والنصف صباحا، حيث عاد المتهم إلى المكان المعتاد المبيت فيه، إذ أنه متشرد، ينتمي إلى عائلة فقيرة بضواحي ولاية الشلف، وقد جاء إلى العاصمة لأجل البحث عن لقمة العيش، إلا أن الظروف لم تكن في صفه، فاعتاد على شرب الخمر والمبيت في الشارع، وفي تلك الليلة كان مخمورا، حيث توجه إلى شارع الاخوة قارة مباركي عمر بالقصبة السفلي وتحدث إلى متشرد آخر من جنسية سورية وهو المدعو (ا.ع.ا)، حيث طلب منه إعطاءه الماء ليشرب. وحسب ما ذكره الشاهد في محضر التحقيق، فإنه لم يعطيه الماء وعاد إلى النوم. أما المتهم فقد توجه إلى الضحية الذي كان نائما وأخذ يبحث في جيوبه، قبل أن يتفطن الضحية ويحدث ما حدث، واضاف أنه لم يعتقد أن الضحية في تلك اللحظة قد أصيب بضربة قاتلة، ما عدا على الساعة السادسة صباحا، حينما اكتشف سائق أجرة الجثة وقام بإبلاغ مصالح الأمن الحضري. النيابة العامة أكدت أن الجريمة ثابتة في حق المتهم الذي قتل شخصا من اجل سرقة مبلغ مائة دينار التي أراد الاستحواذ عليها لأجل الأكل والتمست عقوبة المؤبد في حقه، قبل أن تدينه المحكمة بالحكم المذكور أعلاه. للإشارة فإن المتهم مسبوق قضائيا، حيث دخل السجن وقضى به 6 سنوات