يعرف مشروع السوق الجهوية للخضر والفواكه المزمع إنجازه ببوسعادة تأخرا كبيرا في عملية التجسيد على أرض الواقع، وهو المقترح منذ أزيد من 04 سنوات من طرف السلطات المحلية وفلاحي منطقة المعذرة المطالبين به قبل ذلك، وحسب مصادرنا فالعملية موافق عليها منذ مدة في انتظار انطلاق الأشغال فقط والمؤكد في هذا الجانب الأهمية البالغة لهذه المنطقة الفلاحية التي تزخر بمختلف أنواع المحاصيل وبكميات معتبرة تغطي الولاية ومناطق أخرى بولايات قريبة وبيعدة خاصة الجزر والخس والبصل والفلفل في الخضر أما الفواكه فتجد المشمش متوفرا بكميات معتبرة أواخر فصل الربيع، وهو الفاكهة التي جذبت المستثمرين الاوربيين السنة الماضية الذين أبدوا رغبتهم في إنشاء وحدات بالمنطقة لتحويل وتسويق المنتوج إلى البلدان الأوروبية، كما نسجل توفر فاكهتي التفاح والخوخ والهجين ونظرا لهذه المعطيات يبقى أمل فلاحي المعذر وبوسعادة كبيرا في تجسيد مشروع السوق الجهوي في أقرب الآجال، والذي يمكنهم من تسويق منتجاتهم في أحسن الظروف خاصة إذا علم أن نشاطهم تعوقه بعض المشاكل فيما يتعلق بارتفاع تكاليف الكهرباء التي لم تطبق تسعيرتها الجديدة لحد الآن - حسب فلاحي المنطقة · من جهة أخرى يعاني الطريق الولائي رقم 04 الرابط بين بلدية بوسعادة ومعذر دائرة الخبانة المار على قرية المعذر بطول 25 كلم من كثرة الاهتراءات والحفر المنتشرة عبره، وتآكل حوافه بسبب السيول الجارفة وعوامل الطبيعة من جهة، وتدخل الانسان بشقه عرضيا بغية إيصال مياه السقي إلى الجانب المقابل للطريق من جهة أخرى، ضف إلى ذلك غياب عمليات الصيانة والترميم بشكل يكاد يكون كاملا، هذه الوضعية المزرية للطريق تتجلى بشكل يدعو للأسف في الجزء الواقع بالمنطقة المسماة الاصنام أو ذراع سبع كما يسميها آخرون، للتذكير فإن هذا الجزء قد تم إعادة تأهيله في السنوات الأخيرة بينما يرى الفلاحون المجاورون والأقرب للطريق أن السبب الرئيسي الذي جعل الطريق يؤول إلى هذه المزرية يعود إلى عدم التزام المقاول الذي أشرف على إعادة تأهيله للشروط والمقاييس المعمول بها في هذا الشأن، ونظرا للحالة التي أصبح عليها الطريق الولائي رقم 04 اضطر أصحاب سيارات الأجرة والنقل الجماعي والفلاحون إلى سلوك الطريق الولائي رقم 09 رغم طوله حفاظا على مركباتهم وتأمينا لوصول منتجاتهم في وقتها، ومقابل هذا يحرم أولائك الفلاحون الذين اعتادوا استعماله لقربه من مزارعهم ومساكنهم مما جعل جلهم من يتلقون صعوبات في التنقل نظرا لقلة وسائل النقل، لكن السؤال المطروح إلى متى والطريق على هذه الحالة؟ هذا ما طرحه العديد من سكان المنطقة، وما علمناه هذه الأيام الأخيرة أن مقاولة الإنجاز انطلقت في أشغال الطريق وهو الأمر الذي ارتاح له الجميع·