* شهاب صديق: منذ متى كانت الحكمة ضعفا * قيدوم يتبرأ من "التخلاط" لأويحيى * بلقاسم ملاح: سأفوز على أويحيى بفارق كبير في الأصوات التمس العديد من الملاحظين والمتتبعين السياسيين في الخرجة الاعلامية التي ظهر بها الأمين العام الحالي للأرندي ومدير الديوان برئاسة الجمهورية، أحمد أويحيى، نوعا من الضعف والانهزامية لدى هذا الأخير، خاصة أنه تجنب الرد على الأمين العام للأفلان عمار سعداني الذي أمطره بوابل من الاتهامات. وذهبت العديد من القراءات الى أن احمد اويحيى يوجد في موقع ضعف، لدرجة أن اعتبرت خرجته الأخيرة عبر قناة خاصة بمثابة "خطبة الوداع" لأحمد اويحيى. وحول الموضوع، اعتبر الناطق باسم الارندي في رده حول خطاب الأمين العام الحالي للحزب ورئيس الديوان برئاسة الجمهورية، أحمد أويحيى، الذي اعتبره العديد من الملاحظين أنه خطاب ضعيف انهزامي، وهل كان خطاب وداع، خاصة أنه تجنب حتى الرد على سعداني الذي هاجمه أنه لا ينبغي النظر الى خطاب الأمين العام أحمد أويحيى من هذه الزاوية. وقال شهاب "الأمور لا تسير على هذا النحو، والأرندي من سياسته أنه لا يخضع لردود الأفعال التي ليس فيها جدوى". وقال شهاب إن الساحة السياسية ليست بحاجة الى مثل هذه الامور، أكثر مما هي بحاجة الى التبصر والتحكم وضبط النفس، والتفكير بجدية لإيجاد حلول، معتبرا أن القضية ليست قضية رأي عام، وإنما هم في الأرندي لديهم التزامات سياسية مع رئيس الجمهورية، معقبا "نحن نأمل الى اضفاء استقرار، ونعمل على اعطاء دفع للجهاز التنفيذي كي يكون في مستوى رهانات المرحلة، وبالتالي ايجاد الحلول للمشاكل المطروحة وتجسيد التماسك داخل الجبهة الداخلية، والذي يأتي بخطاب متوازن ورزين". وفي سؤال آخر حول الظهور الأخير لأحمد اويحيى، والذي اعتبره العديد من المتتبعين السياسيين ظهورا في موقف ضعف، كونه لم يتجرأ حتى على الرد على اتهامات الأمين العام للأفلان عمار سعداني، قال شهاب "منذ متى اصبحت الحكمة ضعفا، فالحكمة قوة، والتهور هو الضعف". واستطرد شهاب صديق حول كون اويحيى لم يرد على سعداني الذي قال عنه إن الرئيس لا يثق في اويحيى، وغيرها من المهاجمات الإعلامية، فقال "على ماذا يرد اويحيى.. على سعداني؟، فأين يكمن هذا الهجوم؟". وقال شهاب "اويحيى ليس متطفلا على رئاسة الجمهورية، عيَّنه الرئيس ويخضع له، والرئيس هو المسؤول عن تعيينه والمسؤول عن اقالته"، معتبرا "أويحيى رجل دولة، يعمل وفق قواعد محددة، ويحترم التزاماته، ويعمل بوفاء وصدق". وتساءل شهاب صديق مرة اخرى عن ماذا يرد اويحيى على سعداني؟ "هل يرد على أشياء مبالغ فيها، وفاقدة للمصداقية، وغير مؤسسة". بدوره، بلقاسم ملاح الذي قدم ملف تشرحه اول امس للترشح ضد أحمد اويحيى، وحول ذات النقطة فيما يتعلق بخطاب اويحيى الأخير وخرجته التي وصفت بالانهزامية والضعف.. رفض التعليق عليها وقال "في هذه القضية لا أعلق على اويحيى، لأني الآن اصبحت منافسه في الأرندي، ومن غير المعقول أن أتكلم عليه، كوني منافسه وفق قواعد قانونية". وفضل ملاح الحديث عن مسألة ترشحه حيث قال "وضعت ملف ترشحي اول امس بمقر الأمانة العامة للأرندي، واستقبلت استقبالا حارا هناك من طرف أبناء الحزب". وأضاف بلغة الواثق "سأفوز على أويحيى بفارق كبير من الأصوات". وفي رده على سؤال حول الثقة الكبيرة التي يملكها للفوز على اويحيى ّ، أجاب ملاح قائلا "هذه الثقة مبنية على أساس مناضلي حزب التجمع الوطني، وليس الموظفين الذين كانوا ينافقون اويحيى" . وقال ملاح في تصريحه ل"الحوار": "أنا سأكون أمينا عاما للأرندي ان شاء الله في شهر ماي، أما اشياء أخرى فهي تخص الأمين العام الحالي". وعن الأسباب الحقيقة التي دفعت ملاح للترشح ضد الأمين العام الحالي، قال ملاح "ترشحت لأكون أمينا عاما، ولم أترشح ضد اويحيى، الحزب اصبح يسير كالوظيف العمومي من خلال التعيينات، وأنا ضد التعيينات". وأضاف ملاح "منذ سنة 1997 وحزب الأرندي يسير عن طريق التعيينات، سواء على مستوى المجالس البلدية او الولائية أو الوطنية، والتي لم تكن فيها اي انتخابات"، مشيرا من جهة أخرى الى تراكم الوظائف حيث يقول ملاح متهكما "هناك من تجده يحمل العديد من القبعات، تجده برلمانيا، وتجده مسؤولا في الحزب، وكذا، ولم يبق الا أن يكون عضوا في الاتحاد النسائي". ويبدو من كلام بلقاسم ملاح أنه يرفض اطلاقا الاصطدام مع اويحيى، وقال في سياق آخر "اويحيى يضرب على "قرادو" وأنا نضرب على "قرادي"، مضيفا "اويحيى كانت له شجاعة الترشح، وأيضا شجاعة فتح الترشيحات" ، وعقب "أنا لم اجد معارضة من اويحيى لترشحي، بل على العكس وجدتها من محيط اويحيى، وهم –حسبه– الأشخاص الذي يفضلون التوظيف". وحول الجهات التي تقف وراء ترشح بلقاسم ملاح، قال "لا توجد اية جهة دفعتني للترشح، واتكالي على الله وعلى المناضلين الأوفياء"، مضيفا أن الأصدقاء والمناضلين هم من دفعوه للترشح.
قال إن هناك من يتاجر باسمه لإقحامه في تصحيحية جديدة قيدوم يتبرأ من "التخلاط" ضد أويحيى تبرأ القيادي في الأرندي ووزير الصحة يحيى قيدوم من وقوفه وراء تصحيحية جديدة للأمين العام الحالي للأرندي أحمد اويحيى، مؤكدا أنه لم يلتقِ بأي شخص في هذا الاطار، ونفى يحيى قيدوم نفيا مطلقا في اتصال له مع "الحوار" ما يتم ترويجه من طرف أوساط ارندوية حول بدايته في تحريك حركة تصحيحية للأمين العام الحالي أحمد اويحيى مثلما حدث سابقا. وأكد يحيى قيدوم، وزير الصحة السابق، أنه لم يتصل بأي شخص من الأرندي، نافيا وجود اي تحركات من قبله في هذا الموضوع، وأنه حاليا منشغل بوضعه الصحي فقط، وهو بعيد عن المجال السياسي، والاهتمام بصحته هو الذي يشكل الآن اولوية له. وكانت العديد من الأخبار اشارت الى بداية تصحيحية لأحمد اويحيى من طرف يحيى قيدوم، هذا الأخير الذي نفى الأمر اطلاقا كون وضعه الصحي لا يسمح له بذلك. فيما تشير مصادر إلى أن جماعة قيدوم السابقين، والذين قاموا بحركة تصحيحية ناجحة سابقة لأويحيى، انتهت باستقالة هذا الأخير، هم الآن بصدد جمع شتاتهم ضد اويحيى، كما يأتي هذا بعد اخبار التصحيحية التي تم الحديث عنها من طرف بلقاسم ملاح، الذي رفض اعلان المواجهة المباشرة ضد اويحيى واكتفى بالقول إنه سيترشح للأمانة العامة للأرندي، لكن ليس بالمفهوم العام للتصحيحية. ومن المعلوم أن يحيى قيدوم قد قاد تصحيحية ناجحة ضد اويحيى منذ 3 سنوات رفقة كل من الطيب زيتوني، ونورية حفصي، وانتهت بالاستقالة المكرهة من قبل أحمد اويحيى، ليعاد على رأس الأرندي مرة أخرى، فهل تسلم الجرة هذه المرة بعد أن تداولت معلومات تقول إن أيام سي أحمد اصبحت معدودة على رأس الأرندي، وبدأت حملة رحيله تستجمع قواها، خاصة أنه اذا علمنا أنه بدأ الحديث في طرح العديد من اسماء الشخصيات التي ستكون خليفة لأويحيى والتي من بينها الشريف عباس وزير المجاهدين السابق، اضافة لأسماء اخرى. عصام بوربيع