أقرت ألمانيا أول أمس نصا كاملا من التدابير التي تخص إقامة اللاجئين على أراضيها، في حين يعمل برلمانها على التخلص من اللاجئين المغاربة بمن فيهم الجزائريون بالتصويت على تصنيف البلدان الثلاثة الجزائر، تونس والمغرب في قائمة البلدان الآمنة. وتتضمن التدابير الألمانية تخصيص الحكومة مكان الإقامة لطالبي اللجوء المعترف بهم، من أجل توزيعهم بشكل أفضل على أرجاء البلاد وتجنب إقامتهم في غيتوات، حيث يؤكد نص التدبير أن "الأشخاص المعنيين سيتعرضون لعواقب حال مخالفتهم التعليمات". كما تضمنت هذه التدابير عدم منح حق دائم في الإقامة للاجئين الذين لا يبذلون جهداً كافياً للاندماج، خصوصاً تعلم اللغة الألمانية، بعدما نصت على "ضرورة اكتساب اللغة من أجل إقامة مؤقتة" في ألمانيا، كما اشتملت الشروط الألمانية على قسم مخصص لتشغيل اللاجئين بغية تسهيل عملهم، على اعتبار أنه لحد الساعة لا يمكن لطالبي اللجوء أو مَنْ في حكمهم ممارسة وظيفة إلا في حال عدم وجود ألماني يمارسها أو أحد مواطني دول الاتحاد الأوروبي، حيث سيتم رفع هذا الإجراء لمدة 3 سنوات، كما سيمنح اللاجئون أثناء التدريب المهني حق الإقامة طوال مدة تعلمهم، حتى يتمكنوا من العثور على عمل، وفي هذا الاطار حذرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل قائلة إن "مَنْ يتوقف عن التدريب سيفقد إقامته، وبالتالي حق البقاء في ألمانيا"، معلنة على تقديم نحو 100 ألف وظيفة لطالبي اللجوء، على أن يستبعد منها المهاجرون من البلدان المصنفة آمنة مثل دول البلقان، في حين تعمل المانيا جاهدة على تصنيف الجزائر والمغرب وتونس في نفس الإطار قريبا. من جهته دعا وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزي، أول أمس، البرلمان إلى تصنيف دول المغرب العربي الثلاث الجزائر والمغرب وتونس ضمن الدول الآمنة، رغم أنه تحدث عن بعض القصور في الدول الثلاث فيما يخص حقوق الإنسان، مضيفا "إنهم يرغبون في العمل، إنهم يرغبون في حياة أفضل، وللأسف جاء بعضهم من هذه الدول من أجل ارتكاب جرائم هنا" في إشارة منه لحوادث التحرش الجنسي التي وقعت ليلة الاحتفال برأس السنة الجديدة. ويشار الى أن الهيئات المكلفة باستقبال اللاجئين سجلت ارتفاعا واضحا في عدد الوافدين الجدد من دول المغرب العربي خلال العام الماضي، حيث تم تسجيل ما يزيد على 25 ألف شخص من الجزائر والمغرب وتونس، في حين تعد نسب الاعتراف بطالبي اللجوء من هذه الدول منخفضة للغاية، ولكن غالبا ما تشكل عمليات الترحيل صعوبة بالغة. ليلى.ع